تزايد الإنتقادات لفاروق حسني بعد خسارته في اليونيسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أسبوع من خسارته نصب المدير العام لليونيسكو تزايدت الإنتقادات لوزير الثقافة فاروق حسني.
القاهرة: بعد أسبوع من فشله في تبوؤ منصب المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) تزايدت الانتقادات سواء في المعارضة او في اوساط المثقفين المصريين لوزير الثقافة فاروق حسني الذي لا يزال يعتبر نفسه ضحية "مؤامرة" خارجية.
وكان المرشح الذي لم يحالفه الحظ اضافة الى معظم وسائل الاعلام المصرية شنوا عقب هذه الخسارة حملة عنيفة تنديدا بمؤامرة "صهيونية" وغربية. لكن الانتقادات بدات اخيرا تزداد ضد حسني الذي يتولى وزارة الثقافة منذ 22 عاما، حتى ان الكاتب علاء الاسواني اعرب عن عن "سعادته" بهذا الفشل في مقال نشرته صحيفة "الشروق".
وقال الاسواني صاحب رواية "عمارة يعقوبيان" التي تتضمن نقدا عنيفا للمجتمع المصري المعاصر ان "المصريين يرون في فاروق حسني وزيرا يفرضه عليهم منذ 22 عاما نظام يراسه (الرئيس حسني) مبارك منذ 30 عاما بدون اي انتخابات حرة. ومن الطبيعي اذا ان يقرن المصريون فاروق حسني بهذا النظام المستبد الفاسد".
من جانبه، رأى عزت القمحاوي المسؤول عن الملحق الادبي لجريدة "الاخبار" ان نظريات المؤامرة التي طرحت لتبرير هذا الفشل "تعكس شيئا خطيرا في الوعي المصري والعربي الذي يتصور ان كل الانتخابات تزيف". وقال ان "الوزير كان مرشحا جرى تقييمه وفقا لعمله ونزاهته. وقد ارتكب الكثير من الاخطاء خلال ال22 عاما" التي امضاها في الوزارة.
وبعدما اعتبر فاروق حسني الاوفر حظا لفترة طويلة، هزم في نهاية معركة حامية امام الدبلوماسية البلغارية ايرينا بوكوفا. وقد تعرض حسني لهجمات عنيفة ولا سيما من شخصيات يهودية مثل ايلي فيزيل الناجي من المحرقة والحاصل على جائزة نوبل للسلام وذلك بسبب تصريحات قال فيها انه على استعداد لان "يحرق بنفسه" اي كتب اسرائيلية موجودة في المكتبات المصرية.
ثم اعرب الوزير عن اسفه لهذه التصريحات مؤكدا انها اخرجت من سياقها، لكن انتماءه الى حكومة تمارس الرقابة كان له تاثير في صورته. من جانبه، نشر النائب محسن راضي، عضو جماعة الاخوان المسلمين، الذي كان حسني يرد عليه عندما ادلى بتصريحاته هذه عن حرق الكتب الاسرائيلية التي شوهت حملته من اجل اليونيسكو، مقالا لمهاجمة وزير الثقافة المصري.
وقال النائب الاسلامي في المقال الذي نشرته صحيفة "الدستور" المستقلة "ادركت اسباب الهزيمة واستشعرت من داخلي ان الهزيمة والتراجع والاخفاق والفشل عنوان ثابت سيظل يلاحق هذا النظام الذي يصر افراده على سياسة البقاء الى الابد". واعتبر ان "تزوير الانتخابات واقصاء القضاة عن الاشراف عليها وغلق النقابات وتجويع الشعب المصري وارهابه بالطوارىء ستظل عقبة كؤود امام كل انجاز".
وامام هذه الهجمات، واصل حسني التأكيد انه كان ضحية "مؤامرة" تتجاوز شخصه وقال في حديث لجريدة "الاسبوع" الاسبوعية ان "معركتي لم تكن ضد مرشحين لكن ضد دول. والمؤامرة كانت اكبر مما يمكن تصوره". ولم يصدر من الرئيس حسني مبارك اي تعليق رسمي على فشل المرشح المصري، لكنه لمح الى انه لا يزال يحظى بثقته. في المقابل، يرى البعض في هذا الفشل شكلا من اشكال الانتصار. وفي هذا الاطار، قال الصحافي صلاح منتصر في صحيفة "الاهرام" ان "فاروق حسني خرج من معركة اليونيسكو شخصية عالمية شهيرة مثل الفنان عمر الشريف".
التعليقات
نقطة نظام
أحمد فتحي -مبدئيا يحب عدم الأنسياق وراء فرقة الندابة علي خسارة فاروق حسني الأنتخابات الخاصة بمنصب مدير اليونسكو وألقاء ذلك الفشل علي شماعة اللوبي اليهودي وأمريكا كما هو معتاد دائما في تلك الأحوال. إن دور اليونسكو هو نشر الديموقراطية، وحرية الرأي، وعدم وضع قيود علي حرية التعبير، والالتزام بحقوق الانسان يحب أن ننظر إلي الموضوع برمته إلي أن ترشيح فاروق حسني من البداىة كان قرار غير مدروس و لم يتم تقدير الموقف و الفهم البسيط لرسالة اليونسكو و أرأ فاروق حسني الداعية إلي حتمية صراع وتصادم الحضارات وذلك يتعارض مع ابسط واسهل مبادئ اليونسكو من نشر الديموقراطية وحرية الرأي و عدم وضع قيود علي حرية التعبير فأين فاروق حسني و هو من ترأس وزارة الثقافة لما يربو عن 20 عاما من تلك المبادئ الحاكمة لليونسكو؟؟
الاسباب
جيل بدر الدين -الحمد لله انه مازال هناك شخصيات وكتاب مثقفين واحزاب تنتقد الوع في البلد وتنتقد تصرفات فاروق حسني الذي خسر الانتخبات امام البلغارية لذي يضع لوم الخسارة كالعادة على اسرائيل شماعة العرب جمعيابحيث اذا انقطعت الكهرباء يقولون السب اسرائيل وكذلك الماء وحتىالحروب التي خاضوها ضد اسرايل يضعون السبب على اسرائيل كفانا ضحك على انفسناولنعترف ان سب ل فشلنا هم نحن وانظمتنا وتربيتنا الفاشلة المزورة التي تقصي الاخرين اخطائنا كثيرة ويجب لاعتراف بها حتى نستطيع تربي جيل جديد لا يقول الا احقيقة مهما كانت صعبية