جورجيا وروسيا ترحبان بتقرير حرب صيف 2007
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رحبت كل من جورجيا وروسيا بتقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها الإتحاد الأوروبي للتحقيق بشأن حرب العام الماضي.
بروكسل: رحبت كل من جورجيا وروسيا على لسان سفيريها لدى الإتحاد الأوروبي الروسي فلاديمير تشيرغوف والجورجية سالومه سالاداشميلي، بتقرير حرب صيف 2007 حيث أكدا أنه جاء "وفقاً لتوقعات بلديهما وأوضح حقيقة ما".
فعلى الجانب الروسي، رأى تشيرغوف أن التقرير يؤكد أن جورجيا هي من بدأت الحرب، "وهو اعتراف جيد بحد ذاته". ونفى السفير الروسي أن يكون نص التقرير موالياً لروسيا، واصفاً بـ"الممتاز" الجهد الذي بذله أفراد البعثة لإعداد التقرير.
ومن الجانب الجورجي، رحبت السفيرة الجورجية بمحتوى التقرير، مركزة على تأكيده على الاستفزازات الروسية السابقة والإنتهاكات التي قامت بها روسيا للقانون الدولي ما أدى إلى تأجيج الصراع وبالتالي اندلاع الحرب صيف 2008. وأثنت سالادا شميلي على فحوى التقرير من حيث تركيزه على أن بلادها لم تقم بأي عمليات إبادة جماعية، "كما إدعى الطرف الروسي" وعلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي الدول واستقلالها مراعاة للقانون الدولي.
وشددت السفيرة الجورجية على استمرار حاجة بلادها لدعم الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في مسيرتها نحو الديمقراطية ومحاولتها حماية أراضيها من "الاحتلال الروسي الذي لا زال مستمراً لأوستيا الجنوبية وأبخازيا".
ونوهت الدبلوماسية الجورجية بـ"استمرار" السلطات الروسية بمنع أفراد بعثة المراقبة التابعين للإتحاد الأوروبي من دخول أراضي أوستيا الجنوبية وأبخازيا، معيدة إلى الأذهان الدعوات المتكررة التي وجهتها بروكسل لموسكو بهذا الشأن.
وعبرت السفيرة الجورجية عن "اسف" بلادها لعدم تطرق التقرير للوجود الروسي "غير الشرعي" على أجزاء من أراضي بلادها، مركزة على استمرار موسكو في عدم احترام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بعد اندلاع الحرب.
وحول ما قاله التقرير من مسؤولية جورجيا عن إطلاق الرصاصة الأولى للحرب، قالت الدبلوماسية الجورجية نوهت بأن التقرير يحتوي على شقين الأول متعلق بالحقائق والثاني متعلق بالتفسيرات، وقالت إن "قيام جورجيا بإطلاق الرصاصة الأولى للحرب لا يتعدى كونه قرار بالعمل من أجل حماية أراضي البلاد وأمن السكان".
يذكر أن الإتحاد الأوروبي كان قد استقبل التقرير، الذي أعدته لجنة تقصي حقائق مستقلة، بحذر شديد، إذ إكتفى بالترحيب بصدوره دون التعليق على محتواه بشكل معمق.
وكان الإتحاد الأوروبي قد قرر في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تكون مهمتها كشف حقائق وأسباب الصراع بين روسيا وجورجيا والذي تفجر في آب/أغسطس من العام الماضي.