جنوب اليمن يصاب بعدوى الشمال ويجدد الإحتجاجات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتقلت عدوى الشمال الى الجنوب فقدقتل اليوممواطن يمنياثر اشتباكات في اليمن بين قوات الامنومحتجين جنوبيين، بينما دعا زعيم اليمن الجنوبي علي سالم البيض السابق ايران والدول العربية الى دعم حركة الاستقلال.
عدن: قال شهود عيان وموقع اخباري مستقل على الانترنت ان قوات الامن حاولت تفريق مظاهرة شارك فيها الالاف من "الحركة الجنوبية" المعارضة في بلدة الحبيلين بمحافظة لحج الجنوبية. وقال شهود العيان ان تسعة محتجين جرحوا وتوفي أحدهم في المستشفى وجرح اثنان من رجال الامن. وذكر موقع (يمن نيوز) ان المحتجين هاجموا مباني حكومية وأزالوا عنها الاعلام اليمنية. وأظهرتهم صور نشرها الموقع وهم يحملون علم اليمن الجنوبي السابق الذي اتحد مع الشمال عام 1990. وسحقت القوات الحكومية محاولة جنوبية للانفصال عام 1994 وشهد الجنوب عدة اشتباكات في وقت سابق هذا العام أدت الى سقوط عدة قتلى. ويقول الجنوبيون انهم يتعرضون للتهميش سياسيا واقتصاديا منذ الوحدة وتجددت الاشتباكات هذا الاسبوع.
وقال شهود عيان ان المحتجين تظاهروا في الشوارع في بلدة أخرى. ولم تقع حوادث خلال المظاهرات في بلدة زنجبار لكن اشتباكات اندلعت بين قرويين والقوات المسلحة خارج البلدة. ونجا ناصر منصور هادي رئيس شرطة الامن السياسي اليمني في الجنوب وهو شقيق نائب الرئيس اليمني من محاولة اغتيال على ما يبدو عندما أطلق مسلحون النار على موكبه في زنجبار. وقال شهود عيان ان اثنين من حرسه جرحا في الحادث. وشهدت زنجبار اشتباكات يوم الاثنين حيث تبادل انفصاليون وقوات الامن اطلاق النار عند منزل قريب لطارق الفضلي وهو زعيم قبلي انضم الى الجنوبيين العام الماضي.
وتقع معظم المنشات النفطية اليمنية في الجنوب. ويتزامن تفجر اعمال العنف هناك مع معارك تدور في اقصى شمال اليمن بين الجيش والحوثيين الذين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية منذ اوائل اغسطس اب
ويمثل الشيعة الزيدية ما يقرب من ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة معظمهم من السنة. وتشكو الحركتان المعارضتان من التهميش السياسي والاقتصادي. كما يقول المتمردون الشماليون انهم يتعرضون للتمييز الطائفي على أيدي الاصوليين الذين اكتسبوا قوة بسبب العلاقات الوثيقة بين الرئيس علي عبد الله صالح والسعودية.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن تصب المعارضة لحكم صالح في الشمال والجنوب لصالح تنظيم القاعدة الذي قد يستغل غياب الاستقرار لشن هجمات. وشن تنظيم القاعدة هجمات على أهداف حكومية واجنبية في اليمن في العامين الاخيرين. وقال علي سالم البيض زعيم اليمن الجنوبي السابق الذي يعيش في المنفى قي المانيا في مقابلة نشرت يوم الاربعاء ان حكومة صالح تتصرف في الجنوب كقوة احتلال منذ الوحدة عام 1990. وأضاف في المقابلة في موقع عدن نيوز الالكتروني الموالي للجنوبيين "وعي الناس واستياؤهم من الوضع زاد. دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع."
واستطرد "الجنوب يعاني من التمييز في التعليم والتوظيف وليست هناك مساواة بالشماليين." وقال ان المعارضة الجنوبية ستظل مسالمة لكنه طلب مساعدة الدول العربية وايران قائلا "نطلب المساعدة من اي دولة قادرة على تقديمها سواء كانت دولا عربية او ايران. ايران موجودة بالمنطقة وقادرة على لعب دور... نريد المساعدة لعلاج الجرحى وحل المشكلة سياسيا. اود أن أشير الى أننا لم نتلق اي مساعدة من ايران لكننا سنرحب بها." واتهم البيض صالح بالاحتفاظ بصلات مع شخصيات من القاعدة في اليمن في محاولة لانتزاع دعم من حكومات عربية خليجية تخشى القاعدة.