عملية "ضربة الرأس" لتطهير صعدة من الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر التخلي عن السلاح. وقال في لقاء مع قناة "أبو ظبي" نقلته وكالة الأنباء اليمنية أمس "دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي دون اللجوء إلى العنف، فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، حتى مع تنظيم القاعدة".
وأضاف "إذا تركوا (القاعدة) أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب نحن مستعدون لنتفاهم معهم". وكان صالح أطلق عملية حوار وطني كان يفترض أن تبدأ الشهر الماضي إلا أنه تم تأجيلها وسط تحفظات من قسم كبير من معارضي الرئيس اليمني.
على صعيد المواجهات في الشمال، شددت قوات الجيش حصارها ضد المتمردين الحوثيين في مدينة صعدة القديمة، وبدأت تنفيذ عملية "ضربة الرأس"، كمرحلة أخيرة لتطهير المدينة القديمة من العناصر الحوثية المتمترسة في المدينة منذ بدء الحرب السادسة في البلاد قبل 6 أشهر.
وأكد وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد عبدا لله القوسي، الذي أوكلت إليه مهمة تطهير المدينة من الحوثيين قبل نحو شهرين، أن الوحدات العسكرية نفذت أمس المرحلة الأخيرة من عملية "ضربة الرأس" لتطهير المدينة. وكان القوسي قد أكد تدمير عدد من المواقع التابعة للمتمردين في مناطق مران، ضحيان، آل حميدان، دماج، النوعة، وجبل الجوة، وأسفرت عن مقتل العديد منهم في ساقين.
إلى ذلك بدأت قوات مكافحة الإرهاب تدريبات عسكرية على أهداف افتراضية بإشراف خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا وكبار قادة الجيش اليمني.
وجاءت التدريبات في سياق فعاليات المرحلة الأولى من العام التدريبي القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي الجديد الذي ينفذه الجيش اليمني.
إلى ذلك يصل اليوم إلى صنعاء وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله في زيارة رسمية لليمن، ضمن الجولة التي يقوم بها حاليا لدول مجلس التعاون الخليجي. وسيبحث فيلة مع كبار المسؤولين العلاقات اليمنية الألمانية خاصة في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
وفي الجنوب، شل الإضراب الذي دعت إليه قوى الحراك الجنوبي في اليمن، بعض المناطق الجنوبية خاصة في محافظتي الضالع ولحج، فيما فشلت الدعوة في بقية المحافظات بينها محافظة أبين، التي يتواجد فيها أبرز قادة الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي. كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الحراك في الضالع أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود.
وكانت شوارع الضالع ومديريات الحبيلين وردفان والحوطة بمحافظة لحج قد خلت من المارة، وأغلقت المحال التجارية رغم جهود قوات الأمن إقناع أصحابها بفتحها عبر مكبرات للصوت. وكانت مجموعة من الشباب أحرقت مساء أول من أمس الإطارات في الشارع العام وتوزيع منشورات تدعو إلى الإضراب، إلا أن الأمن تدخل وقام بتفريقهم وإطلاق الرصاص الحي في الهواء.
وفي محافظتي عدن وأبين فشلت الدعوة إلى الإضراب، وعاشت المدينتان حياة طبيعية، ولم يلمس أي تجاوب مع الإضراب.
وكانت عناصر الحراك الجنوبي قد وزعت دعوات أول من أمس إلى الإضراب العام والشامل لجميع المرافق العامة والخاصة والمحال التجارية ووسائل النقل في عموم المحافظات الجنوبية من السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً.
وقالت إن هذا الإضراب يأتي ضمن الخطوات التصعيدية رداً على اعتداءات السلطة المتكررة، والتي كان آخرها قمع الاعتصام أمام صحيفة الأيام واعتقال رئيس تحريرها هشام باشراحيل ونجليه وعدد من المعتصمين المتضامنين مع الصحيفة.