أخبار

استمرار عملية ضربة الرأس في صعدة القديمة.. ومقتل واعتقال 45 حوثيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


صنعاء
قتل واعتقل الكثير من الحوثيين في القتال الدائر بين قوات الجيش والأمن منذ الأحد الماضي في مدينة صعدة القديمة التي يسعى الجيش إلى السيطرة على الأحياء القديمة التي يوجد فيها المسلحون منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت مصادر محلية إن 20 عنصرا من الحوثيين قتلوا في هذه المعارك التي وصفها شهود عيان بأنها من أعنف الاشتباكات التي دارت بين الجانبين على فترات متوالية، وإن المتقاتلين تلاحموا في هذه المواجهات ونقل موقع الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، عن مصادر أمنية، أن قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض هذه المواجهات مع الحوثيين اعتقلت 25 عنصرا من المتمردين واعتبرت المصادر هذه المحصلة، من القتلى والمعتقلين من الحوثيين، محصلة أولية لنتائج هذه العملية التي سميت "ضربة الرأس".

وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية حققت تقدما في تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية.

وقال شهود عيان إن مسلحين من الحوثيين فروا إلى منازل المواطنين داخل المدينة، بعد أن دمرت القوات الحكومية المنازل التي كانوا يتحصنون بها، والتي كانت بمثابة الخط الأمامي في هذه العملية.

واتهمت المصادر المقاتلين الحوثيين باقتحام المنازل الخاصة بالمواطنين التي انتقلوا إليها، مستخدمين في ذلك السلاح ضد المواطنين، وقالت إن هدف الحوثيين من هذا التكتيك الاحتماء بالسكان ومنع أي هجوم قد تقوم به القوات المسلحة لتحقيق الهدف النهائي المرسوم من عملية "ضربة الرأس" الرامية إلى تطهير المدينة القديمة من الحوثيين. وحسب البيانات الرسمية خاض الجيش عدة محاولات لإخراج الحوثيين من هذه الأحياء والحارات من صعدة القديمة، فيما قالت المصادر المحلية في صعدة إن قوات الجيش والأمن تمشط بعض الجيوب التي يوجد فيها المسلحون تمهيدا لإعلان القيادات العسكرية والأمنية تطهير هذه الأحياء وإخلاء مدينة صعدة القديمة من الحوثيين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش توغلت في أحياء نجران والجربة، مشيرة إلى أن قوات الجيش قصفت جيوب الحوثيين في مناطق القماش والمهاذر وكهلان وتزان، وتركز بشكل كبير على القصف المدفعي من قبل الوحدات العسكرية، مشيرة في الوقت ذاته إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية في جبل الدخان ومنطقة ظهر الحمار في محور الملاحيظ.

وقالت المصادر في وزارة الدفاع إن القوات المسلحة، بإسناد من المواطنين، هاجمت الحوثيين في اتجاه المناطق المحيطة بمواقع المصريين، وتمكن الجيش من تطهير هذه المناطق من المتمردين، ولقي الكثير من المسلحين الحوثيين مصرعهم في هذا الهجوم، ودمرت هذه القوات ما استحدثه الحوثيون على الطريق المؤدي إلى جبل الصمع، الجبل الاستراتيجي في هذه المناطق، التي كانت ساحة للمواجهات بين المتحاربين، فيما قتل عدد من أتباع الحوثي في تراشقات حدثت في منطقة الطلول ومزارع آل جسار والصارم وبيت الدغار، وأحرق الجيش سيارة كانت بها أسلحة ومؤن تموينية ومسلحين من حركة الحوثي، ودمر الجيش تحصينات في المرتفعات الشمالية الغربية من منطقة الشقراء والتمثلة وملف صيفان وطريق الجوف من محور سفيان من محافظة عمران. وحسب البيانات سددت قوات الجيش ضربات على مواقع وتحصينات في محور الملاحيظ في مناطق المسفوح والمعرسة ومفرق ذويب. ووصفت المصادر العسكرية هذه الضربات بأنها كانت موجعة وأحرقت الكثير من الآليات المتحركة واكتسحت قوات الجيش أوكارا في التباب والمناطق الشمالية لجبل الدخان مؤكدة أن قوات الجيش طهرت هذه المناطق والمواقع من الحوثيين.

إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية في اجتماعها الأسبوعي، أمس، مواصلة الحرب على المتمردين في صعدة وحرف سفيان والملاحيظ والملاحقة المستمرة لعناصر "القاعدة"، وما يتم تحقيقه ضد تنظيم القاعدة في سياق الحرب على الإرهاب، من قبض على عناصر "القاعدة"، التي تقوم بها أجهزة الأمن.

جاء ذلك في التقرير الذي قدمه وزير الداخلية، اللواء مطهر المصري، وجدد مجلس الوزراء دعمه الأعمال والإنجازات التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الأمن التي ترمي إلى تكريس أجواء الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي على مستوى الوطن اليمني. وحول الأوضاع التي تحيط بالنازحين جراء الحرب الجارية في صعدة وسفيان قدم وزير الصحة والسكان، الدكتور عبد الكريم راصع، تقريرا عن هذه الأمور تركز حول سير الأعمال الراهنة الخاصة بإيواء النازحين في مخيمات الإيواء بمحافظة حجة، المجاورة لمحافظة صعدة، ومحافظة عمران ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران التي هي المحافظة الأخرى المحاذية لمحافظة صعدة، وتناول التقرير الجهود الراهنة في تلبية الخدمات الضرورية في الكثير من المخيمات التي يقيم فيها النازحون، بما في ذلك النشاط الجاري لإقامة المخيم الثالث في المزرق بمحافظة حجة، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية والسلطة المحلية بهدف تخفيف معاناة النازحين الذين يقدر عددهم بنحو 170 ألف نازح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف