أخبار

أسف القرصان الإلكتروني الذي وشى بمصدر وثائق ويكيليكس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الإله مجيد، وكالات: قال القرصان الإلكتروني أدريان لامو الذي وشى بالمصدر المفترض لوثائق ويكيليكس الجندي برادلي ماننغ انه سيبقى آسفا على ما فعله إذا حُكم على ماننع بالسجن مدة طويلة.

إقرأ أيضاًمانينغ امام القضاء لتسريب وثائق سرية الى موقع ويكيليكس

وأكد لامو (30 عاما) الذي أُطلق عليه لقب "القرصان الالكتروني المكروه رقم 1 في العالم" بسبب دوره في نقل معلومات عن ماننغ الى الاستخبارات العسكرية الاميركية بعد ان صادقه ماننغ على الانترنت ، انه يتفهم ان الجندي الشاب كان مثاليا يؤمن بأنه يستطيع ان يغير العالم الى الأفضل ولكنه "لم يكن يعرف بالضرورة ما يفعله".

ونقلت صحيفة الغارديان عن القرصان لامو انه يفكر في ماننغ كل يوم "وان القرار لم يكن قراري بل فُرض علي".

وتأتي اقوال لامو عشية افتتاح جلسة الاستماع التي تسبق محاكمة الجندي ماننغ الذي يواجه عدة تهم منها نقل اسرار دولة الى موقع ويكيليكس بضمنها مئات آلاف البرقيات الدبلوماسية من سفارات اميركية. وتبدأ جلسة الاستماع في قضية ماننغ يوم الجمعة في ثكنة فورت ميد بولاية ماريلاند وسط اجراءات أمنية استثنائية.

القرصان الإلكتروني أدريان لامو الذي وشى بالمصدر المفترض لوثائق ويكيليكس

ولكن المتعاطفين مع ماننغ الذين كانوا يتطلعون الى رسالة ندم من لامو قبل محاكمة الجندي أُصيبوا بخيبة أمل. فعلى الرغم من الأسف الذي ابداه لامو إزاء امكانية إدانة ماننغ الذي قد يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون ان يتمتع بحق الافراج المشروط ، فانه ظل مقتنعا بأن ما فعله كان ضروريا.

وقال لامو انه لو لم يتحرك لظل دائما يتساءل ما إذا كانت آلاف الوثائق التي سُربت الى جهات ثالثة مجهولة ستؤدي الى ازهاق ارواح ، بصورة مباشرة او غير مباشرة.

وكان جندي قال انه برادلي ماننغ اتصل بلامو عبر الانترنت في 21 ايار/مايو 2010. وكان لامو معروفا للجندي بسبب شهرته في عالم القرصنة الالكترونية بعد ان حوكم عام 2003 لاختراقه شبكات صحيفة نيويورك تايمز وفُرضت عليه الاقامة الجبرية ستة اشهر بسبب ذلك.

وخلال دردشتهما على الانترنت سأل الجندي لامو ماذا سيفعل لو كان بمقدوره الدخول على شبكات مصنفة لفترات طويلة. واعترف الجندي للامو بأنه كان يفرغ اسرارا حكومية اميركية على قرص مدمج سمَّاه "ليدي غاغا".

وسمع لامو نصيحة اثنين من اصدقائه لديهما خبرة من العمل مع الاستخبارات العسكرية ، وبمساعدتهما نقل تفاصيل الدردشة الى الجيش الاميركي. وفي 26 ايار/مايو أُلقي القبض على ماننغ في قاعدة عسكرية خارج بغداد حيث كان يعمل موظفا في جهاز الاستخبارات.

وهب اقران لامو من القراصنة الالكترونيين لإدانته بوصفه واشيا وخائنا ، واستُقبل بالصفير وصيحات الاستهجان في مؤتمر "القراصنة الالكترونيون على كوكب الأرض" الذي عُقد في نيويورك صيف 2010. وقال لامو انه اضطر الى تغيير مكان سكنه هربا من تأثير مظاهر الادانة على افراد عائلته والقريبين منه. ولكنه قال انه لا يعبأ بردود الفعل المعادية لأنه ليس سياسيا يسعى الى اعادة انتخابه ، ولا يحتاج الى شعبية في اوساط القراصنة الالكترونيين "وعلى الأرجح لن أكون محبوبا ذات يوم في أسرة القراصنة الالكترونيين".

واعترف لامو بأنه فوجئ بهول التداعيات المترتبة على ابلاغه السلطات العسكرية عن ماننغ وقال انه لم يكن واثقا من ان الأمر يستحق الذكر ولكن "هذا ينم عن درجة معينة من السذاجة من جانبي".

وقال لامو انه عاش صراعا داخليا بشأن وضع ماننغ (23 عاما) حين كان مسجونا في قاعدة لمشاة البحرية في ولاية فرجينيا.

وكان ماننغ وضع في الحبس الانفرادي ويُجبر على النوم عاريا كل ليلة في ظروف عدَّها البعض تعذيبا.

وقال لامو انه يدرك الأذى الدائم الذي سببه بعمله مشيرا الى ان المرء يواجه في حياته خيارات مختلفة ليس بينها خيار صحيح بل كلها تلحق الأذى بأحد ما ويتعين انتقاء الخيار الذي يؤذي أقل عدد من الناس ، ولكنه أذى رغم ذلك. "ولهذا السبب أُفكر في ماننغ كل يوم".

نبذة عن الجندي برادلي مانينغ

برادلي مانينغ الجندي الشاب المتهم بتسريب الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس ويمثل الجمعة امام القضاء الاميركي، خبير في شؤون الاستخبارات معروف بمثاليته ونضاله دفاعا عن مثليي الجنس في الجيش.

ويشتبه بان هذا الجندي البسيط ذا الوجه الطفولي والذي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين السبت، شرب عشرات الآلاف من الوثائق العسكرية الاميركية حول الحربين في العراق وافغانستان وبرقيات صادرة عن وزارة الخارجية الاميركية.

وبرادلي مانينغ المولود في اوكلاهوما (جنوب) التحق بالجيش في 2007 بعد طفولة تعرض خلالها لمضايقات رفاقه لانه مثلي الجنس وبسبب افكاره.

لكنه اكتشف بسرعة كبيرة في قاعدته في محيط بغداد صرامة قواعد وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وخصوصا القانون "لا تسأل ولا تخبر" الذي يفرض على مثليي الجنس اخفاء ميولهم الجنسية والا يكون عليهم ترك الجيش.

وبرادلي كان من اشد معارضي هذا القانون الذي الغي نهائيا في ايلول/سبتمبر وقد تحدث بشأنه الى اصدقائه حسبما ذكر لوكالة فرانس برس جيف باترسن العضو القيادي في لجنة دعم الشاب، بعيد نقله في تموز/يوليو الى سجن اميركي في فيرجينيا (شرق).

وقال ان "مانينغ وجد نفسه شبيها بشعبي العراق وافغانستان اللذين عانيا من السياسة الحربية للحكومة" الاميركية. واضاف "في المقابل كان ينتابه الشعور نفسه كعضو في اقلية تعامل بشكل غير عادل في الجيش الاميركي والمجتمع الاميركي بشكل عام".

ويرى بعض المقربين منه في تصريحات ادلوا بها هذا الصيف لصحيفة نيويورك تايمز ان برادلي مانينغ قد يكون مدفوعا "بيأسه من القبول به".

وبصفته محلل للاستخبارات، كان يطلع على كمية من المعطيات عبر شبكة "سيبرن" (سيكريت انترنت بروتوكول روتر نيتوورك) المحمية وهي نظام خاص لتقاسم افضل للمعلومات بين مختلف فروع الحكومة الاميركية.

وفي احاديث على الانترنت مع قرصان معلوماتية شهير هو ادريان لامو، كشفتها مجلة "وايرد" يمرر الشاب مانينغ سرا مؤكدا ان "شخصا ما" يعرفه جيدا "نسخ بيانات شبكات سرية" وسلمها الى "استرالي ابيض الشعر" هو جوليان اسانج احد مؤسسي ويكيليكس.

والشخص الذي تحدث عنه هو مانينغ نفسه الذي كان ينقل المعلومات على اقراص مدمجة كانت تحوي سابقا اغاني الليدي غاغا.

وكتب للامو الذي وشى به لدى السلطات ان "هيلاري كلينتون وعشرات الآلاف من الدبلوماسيين في العالم سيصابون بنوبات قلبية عندما يستيقظون ويجدون ان فهرسا كاملا من البرقيات السرية حول السياسة الخارجية اصبح في متناول الجميع".

ومطلع تموز/يوليو، وجهت الى برادلي مانينغ ثماني تهم جنائية واربع تهم اخرى تتعلق بانتهاك النظام العسكري.

وقد اتهم "بنقل معلومات سرية على جهاز الكمبيوتر الخاص به" وبانه جمع بطريقة غير مشروعة "اكثر من 150 الف برقية دبلوماسية، حسبما ورد في محضر الاتهام.

ومانينغ الذي سجن منذ 18 شهرا، دان مطلع 2011 ظروف اعتقاله في سجن كوانتيكو قرب واشنطن التي لقيت انتقادات في جميع انحاء العالم.

وقد نقل في نيسان/ابريل الى فورت ليفنوورث في ولاية كنساس (وسط).

وقد يحكم عليه بالسجن 52 عاما في حال ادانته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيانة عظمى
محمد عوض -

مانيغ جندي مثلي شاب تم التغرير به من قبل مجموعة كارهه للأنسانية و ياليت فعل فعلته لصالح هدف بناء أو مصلحة الشعوب -و إنما فعله لانتقام من الجيش الأمريكي لعدم تقبله للمثليين في الجيش كما أمرت كل الديانات السماوية - و قد حرضه عشيقه المثلي قبل أن يلتحق بالجيش و سبحان الله كل المستفيدين من هذه الفعلة خارج السجن و الوحيد الذي يدفع الثمن هو المغرر به برادلي....لامو -مع أنه قرصان الكتروني- إلا أنه لا يتبع موضة خيانة البلد العظمى المنتشرة بين الشباب في الدول العربية اليوم في تفاهات ;الثورات التي لم تجلب إلا الخراب و عدم الاستقرار و خراب الاقتصاد و الأمن و فتحت بلدانهم للخونة و المجرمين و القتلة ليحكموهم بالدم و النار- يعني خيانة المصالح العامة و التركيز على الوقاحة و قلة التربية - حسبي الله و نعم الوكيل

يسحتق أن يحرق وهو حي لأنه أفشى بسر الدولة
Kurdi -

الجندي الأمريكي الذي كان يعمل في جهاز الإستخبارات الأمريكية لا يسحتق السجن المؤبد فقط بل يجب أن يحرق وهو حي لأنه أفشى بسر الدولة وأعلنها على الإنترنت عن طريق ويكيليكس والطفل جوليان أسانج،بما إنه لا يحافظ على أسرار دولته يجب ان يحرق وهو حي.