افراد المجموعة المسلحة ال32 قدموا من شمال مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر : اعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم الاثنين ان افراد المجموعة الاسلامية المسلحة الذين نفذوا اعتداء ان اميناس في جنوب شرق الجزائر، قدموا من شمال مالي.
وقال رئيس الوزراء الجزائري في مؤتمر صحافي عرض تفاصيل العملية "ان افراد المجموعة الارهابية ال32 قدموا من شمال مالي".
واوضح "ان الهدف الاساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة الى مطار ان اميناس والتوجه بها مباشرة الى شمال مالي والتفاوض بشانهم مع الدول الاجنبية".
النيابة العامة الجزائرية تفتح تحقيقا في الهجوم على ان اميناس
فتحت النيابة العامة بالجزائر تحقيقا في الهجوم الذي تعرض له مصنع الغاز في ان اميناس وما تبعه من احتجاز مئات الرهائن في ما اعتبره خبراء "كارثة" سببها اما استراتيجية امنية خاطئة او عدم تطبيق الاستراتيجية الامنية كما يجب.
وفي الوقت نفسه، امر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يدل باي تصريح حول الهجوم، باجراء تحقيق في "اخفاق الامن" في منع الاعتداء على موقع انتاج الغاز في تيقنتورين بولاية ايليزي جنوب شرق الجزائر الاربعاء الماضي.
وقالت صحيفة الخبر المستقلة التي نقلت النبأ عن "مصدر امني رفيع" المستوى ان بوتفليقة "امر بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى واعطائها كافة الصلاحيات".
واوضحت ان "محققين وصلوا الى عين اميناس السبت ويجرون حاليا التحريات الاولى لكشف التقصير الذي تسبب في عدم فعالية اجراءات الامن المشددة في منع الهجوم".
وكان النائب العام بالجزائر العاصمة اعلن الاحد في التلفزيون الحكومي ان "القطب الجزائي (المتخصص في قضايا الارهاب) فتح تحقيقا في الهجوم بعد تلقيه للتقارير الاولى للضبطية القضائية".
وعادة، تتولى مصالح الشرطة القضائية التابعة لمخابرات الجيش بمثل هذه الملفات كما ان اغلب القضايا الكبرى المتعلقة بالاعمال الارهابية تتم محاكمتها في الجزائر العاصمة.
وقال خبير مختص في الشؤون الامنية لوكالة فرانس برس ان "شركات الامن العالمية تقوم بوضع استراتيجية لحماية المنشآت وخطة امنية في حالة حدوث خطر بطلب من الشركات النفطية والغازية".
وشدد على انه "يبقى على عاتق هذه الشركات تطبيق هذه الاستراتيجية".
وعزا الخبير الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه لانه مازال يشغل "وظيفة مهمة" سبب "الكارثة" الى احتمالين "فاما ان الشركات لم تطبق الاستراتيجية التي وضعها خبراء الامن واما ان الخطة الامنية فاشلة وهي كارثة اكبر".
واوضح ان قيمة موقع انتاج الغاز بان اميناس تقارب اربعة مليارات دولار. وهو يدر على بريتيش بتروليوم البريطانية وسوناطراك الجزائرية وست اتويل النروجية حوالى ثلاثة مليارات دولار سنويا "لذلك لا يعقل ان يتم التهاون او الاقتصاد في تجهيزات الامن".
واعتبرت صحيفة "لوسوار دالجيري" ان الهجوم على احد اهم المواقع الغازية فضحت ضعف المنظومة الامنية التي فرضتهاالشركات الاجنبية لسنوات وتهاون الشركة الجزائرية سوناطراك بخصوص المسائل الامنية، بحسب خبراء.
وقالت صحيفة النهار ان امن الموقع كان تحت مسؤولية مختلطة بين الشركة البريطانية المتخصصة في خدمات الامن ستيرلينغ ومجموعة ريد ميد الجزائرية التي يعتبر توفيق بن جديد نجل الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جدبد احد ملاكها.
وتحدثت الصحيفة عن مقتل بعض رجال الامن التابعين لهذه الشركة التي تدعى "الجيرين فاسيليتيز مناجمنت كامباني" (أ اف ام سي).
وبحسب "لوسوار" فان سوناطراك سلمت كل قضايا الامن الى شريكها البريطاني باسم "المعايير البريطانية في مجال النظافة والامن والبيئة هي الافضل في العالم".
وبالنسبة للخبير الامني فان ذلك طبيعي لان بريتش بتروليوم البريطانية هي التي كانت تسير موقع ان امناس.
وقال "في كل شراكة اقتصادية لا بد ان يكون هناك قائد والقائد في مصنع الغاز با اميناس هو بريتيش بتروليوم وهو من يفرض قواعد الامن المتبعة".
كما اضاف ان شركات التامين "تفرض على هذه الشركات اعداد خطة امنية ناجعة على يد خبراء دوليين متخصصين لتقبل تامين المنشآت النفطية والغازية".
وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي اعلن الاحد "سنقوم بتعزيز الامن بالاعتماد اولا على وسائلنا"، موضحا "لا نقبل بقوات امن خارجية للتكفل بامن منشاتنا الطاقوية"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.
كما ان وزير الطاقة اكد ان كل عمال سوناطراك "مدربين جيدا" للتعامل مع اي خطر "بما في ذلك الخطر الارهابي"
وانتقد الخبير "بطء" الاجراءات الامنية المتخذة داخل الموقع "فصافرات الانذار لم تطلق الا بعد ان وصل الارهابيون الى بوابة المصنع ومساكن العمال (...) وهذا غريب"
وتابع "المفروض ان هناك كاميرات حرارية تراقب كل التحركات بعيدا عن المصنع".
واكد زملاء محمد الامين لحمر حارس البوابة التي دخلت منها المجموعة المسلحة مع حافلة الرهائن الاجانب الذي خطفتهم وهم في طريقهم الى المطار الاربعاء، انه اطلق صافرة الانذار قبل ان يقتله المسلحون برصاصة في الراس.
كما انتقدت صحيفة "لوسوار دالجيري" منع الشركة البريطانية الجيش من التمركز داخل الموقع الغازي.
الا ان الخبير الامني فسر ذلك بالقول ان "سياسة بريتش بتروليوم تقضي بالا يكون هناك عسكريون داخل المواقع النفطية والغازية التي تستغلها وهي ايضا من توصيات شركات الامن تفاديا لحوادث اطلاق النار".
واعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم الاثنين ان افراد المجموعة الاسلامية المسلحة الذين نفذوا اعتداء ان اميناس في جنوب شرق الجزائر، قدموا من شمال مالي.
وقالت صحيفة الخبر ان التحقيقات الاولية وعملية فحص جثث القتلى تشير الى انهم "انقسموا الى ثلاث مجموعات".
واضافت ان المجموعة "الاولى كانت مكونة من 12 ارهابيا كلفت باقتحام منشاة تيقنتورين والثانية (مكونة ايضا من 12) كانت مكلفة بمهمة نصب كمين لحافلة تقل عمالا اجانب كانت متجهة الى مطار عين اميناس وكان هدفها اشغال سرية الجيش القريبة من الموقع في معركة جانبية بينما تتم عملية الاقتحام".
وتابعت ان "ثمانية ارهابيين انتظروا ضمن ما يسمى عسكريا بمجموعة الاسناد للتدخل لدعم اي من المجموعتين عند الضرورة".
واضافت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته "تمكنت المجموعة الاولى من اقتحام موقع تيقنتورين باستعمال سيارات مشابهة تماما لسيارات امن شركة سونطراك ويعتقد انها هربت من ليبيا".
واوضحت ان قرار تنفيذ الهجوم جاء من مختار بلمختار "الذي قرر قبل اقل من ثلاث ساعات من العملية اصدار امر للارهابيين بتنفيذها".
واشارت في هذا الشأن الى انه "تم رصد مكالمة هاتفية بهاتف ثريا من قبل مصالح الامن وتلقت وحدات الجيش الموجودة في صحراء عين اميناس انذارا من مصالح الامن تضمن الاشتباه في وجود مجموعة ارهابية او ارهابيين في موقع بالصحراء".
وتابعت "وقد تحركت قوة عسكرية لتمشيط المنطقة على الساعة الرابعة صباحا بعد ساعتين من رصد المكالمة لكن الوقت قد فات" لمنع الاعتداء.