أخبار

المعارضة الأوكرانية تستعد لتظاهرة ضخمة الأحد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: تستعد المعارضة الاوكرانية للمشاركة في تظاهرة ضخمة الاحد في كييف، في الوقت الذي فرض كتمان شديد على مضمون المحادثات، التي اجراها الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء الجمعة في سوتشي.

ودعت احزاب المعارضة الى تجمع ظهر الاحد في ساحة الاستقلال، التي يحتلها اصلًا انصار المعارضة، والتي تحيط بها الاسلاك الشائكة منذ اكثر من شهرين. واعلنت ان قادة المعارضة الثلاثة سيلقون كلمات بالمناسبة، وهم فيتالي كليتشكو وارسيني ياتسينيوك واوليغ تياغنيبوك.

وتمكنت فرانس برس السبت من الحصول على معلومات حول الاوكراني، الذي حاول خطف طائرة تركية باتجاه سوتشي، حيث كان بوتين ويانوكوفيتش يشاركان في افتتاح الالعاب الاولمبية الشتوية. فقد بدا هذا الاوكراني القريب من المعارضة عشية الحادث "مضطربا"، حسب ما قال مسؤول في حزب معارض التقى الخاطف الخميس.

وفي ختام اللقاء بين الرئيسين الروسي والاوكراني، صدر بيان مقتضب في موسكو، في حين ان المكتب الاعلامي في الرئاسة الاوكرانية لم يأت على ذكر اللقاء. كما ان المعارضة التي كانت تتخوف من نتائج هذا اللقاء التزمت الصمت حياله. واعتبر لقاء سوتشي بين يانوكوفيتش وبوتين مساء الجمعة الاول بين الاثنين منذ قيام موسكو بتقديم مساعدة اقتصادية سخية لاوكرانيا اثر قيام كييف بتعليق اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.

ومنحت روسيا في السابع عشر من كانون الاول/ديسمبر اوكرانيا قروضًا بـ15 مليار دولار، دفع منها حتى الان ثلاثة مليارات، كما التزمت ببيع الغاز الروسي لاوكرانيا بحسم يبلغ الثلث. وعلقت موسكو دفع الشريحة الثانية من القروض بانتظار رؤية اوضح لتطور الوضع السياسي في اوكرانيا.

وكان رئيس الحكومة الاوكرانية ميكولا ازاروف استقال في الاسبوع الماضي، ولم يعيّن الرئيس الاوكراني بعد خلفا له. واتهمت المعارضة الاوكرانية الرئيس بانه زار سوتشي للتشاور مع بوتين في هوية رئيس الوزراء المقبل. وربط وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف السبت دفع الشطر الجديد، البالغة قيمته ملياري دولار، بان تسدد اوكرانيا ثمن الغاز الروسي، الذي تسلمته في 2013 وفي كانون الثاني/يناير الفائت، والذي يقدر بـ3.29 مليارات دولار.

وفي مؤشر الى الضغوط الروسية المتزايدة، يحتجز رجال الجمارك الروس شحنات عدة من المواد الغذائية والفحم المصدرة من شرق اوكرانيا المؤيد لروسيا منذ السادس من شباط/فبراير، كما قالت غرفة تجارة لوغانسك التي تقع في المعقل الانتخابي ليانوكوفيتش. واللجوء الى هذه الوسائل ليس جديدا.

ففي آب/اغسطس عرقلت الجمارك الروسية مرور مجمل البضائع الاوكرانية الى روسيا في اوج المفاوضات حول اتفاق شراكة بين كييف والاتحاد الاوروبي. واعلن الاوروبيون هذا الاسبوع انهم يعدون لمساعدة اقتصادية لاوكرانيا، لكنهم اعترفوا بانها لا يمكن ان تعادل ما تقدمه روسيا. وستكون المساعدات مشروطة باصلاحات مؤلمة ستواجه السلطة والمعارضة اذا تولت الحكومة، صعوبة في تطبيقها مع اقتراب الانتخابات.

وقالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة في كييف ان "لا احد سيقدم دعمًا اقتصاديًا - الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي واوروبا - الى اوكرانيا ما لم تجر اصلاحات". من جهته، قال صندوق النقد الدولي ان السلطات الاوكرانية "لم تبد اهتماما باستئناف المفاوضات أخيرا" بشأن مساعدة مالية.

في الوقت نفسه خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش التصنيف السيادي لاوكرانيا الى "سي سي سي" مقابل "بي-" من قبل، مرفقة تقديراتها بتوقعات سلبية بسبب تفاقم الازمة السياسية في البلاد منذ تشرين الثاني/نوفمبر. من جهته، فرض المصرف المركزي الاوكراني الجمعة قيودا على شراء العملات الاجنبية للحد من تراجع سعر العملة المحلية.

وتواجه اوكرانيا منذ اكثر من شهرين ازمة غير مسبوقة. فتظاهرات الاحتجاج التي فجّرها في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر تراجع الحكومة الاوكرانية عن اتفاق شراكة كانت على وشك توقيعه مع الاتحاد الاوروبي، واختيارها سياسة التقارب مع موسكو، تحولت رفضًا للنظام الرئاسي الذي اقامه يانوكوفيتش.

ويحتل المعارضون وسط كييف منذ ذلك الحين. واسفرت صدامات عن سقوط اربعة قتلى على الاقل واصابة 500 بجروح في كانون الثاني/يناير. وهذا الاسبوع، ناقش البرلمان بناء على طلب المعارضة اصلاحا دستوريا يقلص من صلاحيات الرئيس لمصلحة رئيس الوزراء والبرلمان، لكنه لم يحقق نجاحا يذكر.

وفي سعي الى تهدئة التوتر، اعلنت اجهزة الاستخبارات الاوكرانية السبت ختم التحقيق الذي بدأ في كانون الاول/ديسمبر حول "محاولات للاستيلاء على السلطة". واوضحت الاجهزة في المقابل انها تحقق حول "تهديد بارتكاب عمل ارهابي" بعدما حاول اوكراني الجمعة خطف طائرة تركية الى سوتشي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف