سوريون معارضون يعتصمون في إسطنبول لإحياء (يوم القلب السوري)
الأسد يواصل قتل السوريين بالبراميل "الحمراء" المتفجرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتصم ناشطون سوريون في 14 شباط، الذي يصادف عيد الحب، في ساحة السلطان أحمد في إسطنبول التركية بحضور شخصيات عامة ورؤساء أحزاب، بعدما وجّهوا دعوة على صفحات التواصل الاجتماعي إلى الاعتصام من أجل سوريا في ما أسموه "يوم القلب السوري".
بهية مارديني: دعا المعتصمون من خلال هذ التجمع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه السوريين وإنهاء شلال الدم، كما رفع المعتصمون صور الشهداء والمعتقلين، مطالبين النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين في سجونه، والكفّ عن القتل والتدمير.
يقول منظم الاعتصام، عضو الأمانة العامة لاتحاد الديموقراطيين، حذيفة بله، "إن الفكرة ليس وليدة اليوم. الفكرة خطرت لي ولصديقي هافال بوظو، المتواجد حاليًا في ستوكهوم في السويد".
براميل حمراء متفجرة
أضاف "خططنا لتذكير العالم بمأساة شعبنا في يومهم المخصص للحب والسلام "فالنتايين داي" (عيد الحب)، فعشاق العالم يحتفلون بالعيد في بلادهم بحب وسلام، ويقدمون إلى بعضهم بعضًا الورود الحمراء، بينما نحن "يحتفل بنا" بشار الأسد، ويقدم إلينا البراميل الحمراء.. براميل الموت والتدمير".
أكد بلة لـ"إيلاف": "لقد وجدت استجابة من الشباب السوري حول العالم، وتواصل معي النشطاء المتواجدون في البلاد الأخرى.. حيث إننا عرضنا الفكرة على نشطاء سلميين حول العالم، ولاقت الموافقة، وعُمل على تنظيمها بشكل جيد". لكنه أشار إلى أن " الجالية السورية في إسطنبول، نشطاء ومدنيين، وبصراحة، خيّبت ظني مرارًا وتكرارًا، بسبب عدم مشاركتها في غالبية الفعاليات التي تخصّ ثورتنا المدنية المباركة". "في كل مرة أقوم باختلاق أعذار وأسباب لهم، ولكن إلى متى سيبقون على هذه الحال؟"، تساءل بله.
وأضاف "هناك ما يقارب 300 ألف سوري في إسطنبول، ولم أشاهد منهم نسبة تتجاوز الـ 1 بالمئة. أعتقد أن الملل انتابهم جراء الأنشطة، كما أصابهم اليأس أيضًا".
فيما تمنى النشطاء السوريون "أن يروا مشاركات غفيرة وجيدة في المرات المقبلة. فهذا المشروع وكل المشاريع الماضية والآتية هي ليست للناشطين فقط، بل لكل الوطن".
العالم قبل الأسد
حدد المتظاهرون مطالبهم التي تمثلت في "الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي وفوري لمجلس الأمن، يتخذ قرارًا ملزمًا لوقف قصف المدنين بالقنابل والصواريخ والبراميل المميتة، وإرسال لجنة تقصي حقائق للإطلاع على مدى الإجرام الذي خلفه القصف المجرم على المناطق المدنية".
أما الرسالة التي وجّهوها إلى العالم فهي "إننا في كل دقيقة نقتل بالطيران والمدافع والدبابات والبراميل والكيميائي وفي المعتقلات ومن الجوع والحصار.. (هابي فالنتاين داي) يعايدهم الناشط السوري بله. ومع كل هذا الأسى عيد سعيد لكم، يرسل الناشطون إلى السوريين التحية للمحاصرين والمعذبين والذين هم تحت القصف.
ويؤكدون "نحن لا ننتظر العون منكم. نحن ننتظر من مؤسسة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية الخروج من الديكتاتورية العالمية، والتصرف بشرف ونزاهة، والكشف والتحقيق في جرائم الأسد، ومساعدة السوريين ووقف القتل". يقول علوان زعيتر الناشط السوري إن المجتمع الدولي هو من يقتلنا في كل مكان في سوريا.
يضيف بله "أقول للأمم المتحدة أنتم من يقتلنا، وليس الأسد فقط. سيلعنكم الله وأطفالنا، قبل الأسد المجرم". أما للشعب السوري فيقول "كل عام ونحن بخير يا إخوتي في الدم، سننتصر، رغم الأسد، وستعود تشرق يا صباح. إصبروا لن نستسلم: ننتصر أو نموت".