ينشرون صورًا لأولاد بجانبهم قنابل وأسلحة
إسلاميون متشددون يروّجون الكترونيًا لجهاد الأطفال والرضع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في خطوة تعكس مدى التطرف، الذي وصل إليه بعض من مدّعي الإسلام، بدأ يروّج بعض من هؤلاء الإسلاميين المتشددين لفكرة الشهادة، التي قد ينالها الأطفال الصغار وكذلك الرضّع حديثو الولادة، من خلال تصويرهم وإلى جوارهم قنابل يدوية، ومسدسات، وذخيرة وأسلحة آلية، ونشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
رصد تقرير، أعدّه معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، الذي يوجد في واشنطن، تلك الظاهرة، التي بدأت تطل برأسها خلال الآونة الأخيرة. وأبرز العشرات من الصور الدالة على هذا التوجّه، الذي يركز على تعليم الأطفال فكرة الجهاد العنيف ضد أعداء الإسلام.
طفولة مغيبة
قال المعهد معقبًا: "يتم الآن تمجيد الأطفال، الذين يفقدون حياتهم لمشاركتهم في أعمال القتال، من خلال فيديوهات وصور تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وسبق أن ظهر فيديو في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 لصبي سوري، يبلغ حوالى 10 أعوام، وهو يحفر قبره، ويعرب عن أمنيته بأن يلقى الشهادة".
وقد أعدّ التقرير الأخير هذا ستيفن ستالينسكي، المدير التنفيذي للمعهد، وآر سوسنو، رئيس قسم التحرير لدى المعهد. وورد في التقرير كذلك "يتفاخر المسلمون حاليًا بالجيل المقبل من مقاتلي القاعدة، الذين يقومون بتربيتهم في الوقت الحاضر".
تابع التقرير "يتم تصوير الأطفال كذلك وهم يمتدحون أسامة بن لادن، وأيضًا وهم يقولون إنهم يريدون غزو روما وذبح الكفار. يقول طارق عبده، منظم حملة سورية لوقف استغلال القاعدة للأطفال، "إن الأطفال الذين يحملون السلاح باتوا مشهدًا مألوفًا، ليس فقط في المناطق، التي تخضع لسيطرة المعارضة، وإنما كذلك في مخيمات اللاجئين، التي يقيم فيها المواطنون السوريون في كل من الأردن وتركيا".
رضيع وطفلة محجبة
من بين الصور، التي أبرزها التقرير، صور لأطفال صغار جدًا، يرتدون أزياء مشابهة لأزياء الجنود، وأطفال يتدربون في معسكرات تابعة للقاعدة وتلاميذ، خصوصًا في سوريا، وهم يتعلمون الجهاد. كما أظهرت إحدى الصور طفلًا رضيعًا، لم يتجاوز عمره بضعة أشهر، وهو مستلقٍ على ظهره، وقنبلتان يدويتان عند رأسه، وبندقية موجودة بجوار يده، فيما توجد قنبلة يدوية أخرى وراء تلك البندقية.
كما أظهرت صورة أخرى طفلة صغيرة، ربما تبلغ من العمر عامين، وهي ترتدي حجاب، وتقف بين مجموعة من الأشخاص البالغين، الذين يرتدون ملابس مموّهة وسوداء.
وسبق للمعهد من قبل أن نشر تقارير عدة حول الطريقة التي تستخدم من خلالها القاعدة وجماعات أخرى موقع تويتر في نشر الأخبار، والخطب وباقي البيانات.