أخبار

آثار وقود في البحر قد تكون عائدة إلى الطائرة الماليزية المفقودة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رصدت آثار وقود في البحر من جانب طائرات فيتنامية تبحث عن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي فقدت السبت، وعلى متنها 239 شخصًا، في مؤشرات أولى إلى إمكان العثور على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين.

قال الجنرال فو فان توان مساعد قائد اركان الجيش الفيتنامي للتلفزيون ان "اثنتين من طائراتنا رصدتا آثار وقود على شكل خطين متوازيين، يبعد الواحد عن الاخر حوالى 500 متر، وبطول يراوح بين 15 و20 كلم" في بحر الصين الجنوبي. وأضاف "لا نعلم مصدر اثر الوقود، لقد ارسلنا سفنا فيتنامية الى المنطقة"، وذلك بعد اكثر من 18 ساعة على فقدان الطائرة.

والطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اتش 370 وتقل 227 مسافرًا من 14 جنسية، منهم 153 صينيًا على الاقل، و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين واربعة فرنسيين وثلاثة اميركيين و12 من افراد الطاقم، فقدت الاتصال مع برج المراقبة في مكان بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام. من دون ان توجه اي نداء استغاثة وفق شركة الخطوط الماليزية.

وكانت الشركة اعلنت ان بين ركاب الطائرة مسافرين، احدهما ايطالي، والاخر نمسوي، ولكن روما وفيينا نفتا هذه المعلومة، ليتبين لاحقا ان مصدر الخطأ هو ان جوازي السفر الايطالي والنمسوي، اللذين استخدما في السفر عبر هذه الرحلة، مسروقان. وحمل فقدان الطائرة عددًا من البلدان على البدء بعمليات بحث في بحر الصين الجنوبي علما ان بعضها يتنازع السيادة على اماكن في هذه المنطقة.

وأمرت الصين سفن دورية بحرية في المنطقة بالبدء بعمليات البحث. وارسلت فيتنام وماليزيا والفيليبين سفنا ايضا وطائرات.واوضح رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ان الولايات المتحدة وافقت على ارسال طائرات للمساعدة على العمليات. وعرضت فرنسا ايضا تقديم مساعدتها.

دراسة الاحتمالات
وردا على سؤال عن احتمال حصول عمل ارهابي، اشار الى ان الحكومة تدرس "كل الاحتمالات، لكن من المبكر جدا اطلاق التكهنات". من جانبه وردا على سؤال عن قضية جوازي السفر المسروقين، قال مسؤول اميركي في واشنطن "نحن على اطلاع بالمعلومات المتعلقة بسرقة جوازي سفر. لم نعثر على ما يربط هذا الامر بالارهاب، على الرغم من انه من السابق لاوانه الجزم في هذا الامر".

واكد رئيس الوزراء الماليزي ان عمليات البحث ستستمر "كل الوقت اللازم". وتوقفت ليلا عمليات البحث الجوية، كما اوضحت الشركة، لكن عمليات البحث التي تقوم بها السفن ستتواصل. وطائرة البوينغ 777-2000 الموجودة في الخدمة منذ ما يفوق الاحدى عشرة سنة، والتي كان يفترض ان تصل الى بكين في الساعة 6,30 بالتوقيت المحلي (22,30 ت غ الجمعة)، اختفت في الساعة 2،40 بالتوقيت المحلي (18,40 ت غ الجمعة) بعد حوالى ساعتين على اقلاعها من كوالالمبور، كما افادت الشركة التي تتعامل مع قبطان هذه الرحلة منذ 1981.

واضافت ان آخر المواقع المعروفة للطائرة هو وجودها في مكان يبعد 150 كلم شمال الساحل الشرقي لماليزيا. واذا ما تحطمت الطائرة فسيكون تحطمها اسوأ حادث لطائرة بوينغ 777 التي تعرّضت لحادث واحد مميت خلال 19 عاما لدى سقوط ثلاثة قتلى في مطار سان فرنسيسكو في تموز/يوليو 2013.

واذا ما تأكد وقوع حادث، فانه سيكون ايضا اسوأ كارثة جوية دامية تتعرّض لها طائرة ركاب منذ 2001، لدى وقوع حادث لطائرة ايرباض آي-300 لاميركان ايرلاينز اسفر عن 265 قتيلا في الولايات المتحدة. وايا يكن الحادث الذي تعرضت له الطائرة، قال غيري سوجاتمن خبير الطيران انه كان يفترض ان تبدأ عمليات البحث بأقصى درجات السرعة، مشيرا الى تأخير استمر 24 ساعة.

وقال "لا يمكنكم ان تتحملوا عدم وجود احياء، واذا ما كان هناك احياء، من الضروري ان يتم انتشالهم في اقل من يوم، او ان فرص نجاتهم تتقلص كثيرا". وكانت الطائرة تقل 227 راكبا بينهم طفلان، الى جانب الطاقم المؤلف من 12 شخصا ماليزيا، كما اوضحت الشركة. وبين الركاب 153 صينيا على الاقل و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين اضافة الى اربعة فرنسيين وثلاثة اميركيين.

اما بالنسبة الى صاحبي جوازي السفر المسروقين، فأولهما ايطالي يدعى لويدجي مارالدي (37 عاما) وموجود حاليا في تايلاند وقد سارع فور نشر اسمه وقم جوازه الى الاتصال بوالده لطمأنته، مؤكدا له ان جواز سفره سرق منه في تايلاند، بحسب ما افاد والده.اما صاحب جواز السفر النمسوي فلم يكشف عن اسمه الا ان جواز سفره سرق منه ايضا في تايلاند في 2012.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمسوية مارتن ويس لوكالة فرانس برس "لقد اتصلت بنا الشركة (الخطوط الجوية الماليزية) لابلاغنا بوجود مسافر مسجل بجواز سفر نمسوي"، مضيفا "لقد تحققنا من الامر وتبين لنا ان الجواز مسروق". من جهته قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بيان "نأمل ان يكون جميع الركاب بخير. نحن نفعل كل ما بوسعنا للحصول على مزيد من التفاصيل". لكن ندرة المعلومات اثارت غضب العائلات التي احتشدت في فندق مجاور لمطار بكين.

وقال رجل "كان يجب ان يقولوا لنا شيئا. ولا اعرف لماذا لم يصدروا اي معلومات"، متهما مسؤولي الشركة بانهم "عديمو الفائدة".
وفي مطار كوالالمبور ينتظر افراد عائلات ركاب بقلق. وقال حميد رملان وهو شرطي في السادسة والخمسين من عمره وكان صهره في الطائرة، "زوجتي تبكي، الجميع حزانى".

ولم تشهد الخطوط الماليزية سوى حوادث محدودة كان اسوأها العام 1977 حين تحطمت طائرة للشركة في جنوب ماليزيا ما اسفر عن مقتل كل من كان على متنها وعددهم مئة شخص هم 93 راكبا وطاقم من سبعة افراد. وسيشكل اي حادث طائرة جديد ضربة قاسية للشركة التي تسجل منذ سنوات خسائر امام شركات منافسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف