أخبار

احتجاجًا على رفض منصور إلغاء تحصين اللجنة المشرفة عليها

صباحي يهدد بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هدد حمدين صباحي بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية إحتجاجًا على تحصين اللجنة المشرفة على الانتخابات، وذلك في أعقاب لقاء عدلي منصور مع رموز سياسية مصرية اليوم، رفض خلالها مطالبتهم بإلغاء التحصين وإباحة الطعن على قرارتها قضائيًا.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: جدد حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تهديداته بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، إحتجاجًا على تحصين اللجنة المشرفة على الانتخابات، وجاءت تهديدات صباحي في أعقاب لقاء للرئيس المؤقت عدلي منصور مع رموز سياسية مصرية اليوم، رفض خلالها منصور مطالبتهم بإلغاء التحصين، وإباحة الطعن على قرارتها قضائيًا.

عقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إجتماعًا مع رموز من القوى السياسية، لمناقشة قانون الانتخابات الرئاسية، لاسيما في ظل تعرّضه للكثير من الانتقادات، بسبب تحصين قرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات من الطعن عليها أمام أية جهة أخرى.

منصور: الطعن مباح
أبدى المجتمعون من قيادات الأحزاب اعتراضهم على تحصين اللجنة، وعدم دستوريتها، فيما رد منصور بالتأكيد على أن مادة التحصين دستورية في ضوء الأحكام التنتقالية بالدستور، مشيرًا إلى أن الطعن مباح للمرشحين أمام اللجنة نفسها، وليس أمام أية جهة أخرى، من أجل عدم إهدار الوقت، والإسراع في تنفيذ خارطة المستقبل.

وقال منصور: "لست أنا من حصّن القرارات، ثم إن عدم التحصين يؤجّل إعلان نتيجة الرئاسة أكثر من 145 يوم، لأن هناك 15 حالة في القانون، يمكن الطعن من خلالها على نتيجة الرئاسة".

حضر المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي الاجتماع، وأعلن رفضه "نص التحصين، مطالبًا بإلغائه، وحذر من مخالفة النص للدستور، وتهديد منصب رئيس الجمهورية عبر الطعن بعدم دستورية القانون".

وقال صباحي، في بيان له، أرسلته حملته الإنتخابية إلى "إيلاف": "في أعقاب اللقاء، قال صباحي إنه تفهم وجهة نظر الرئاسة، إلا أنه متمسك بمطلبه الرئيس بضرورة إلغاء المادة 7 من القانون، وإلغاء تحصين قرارات اللجنة العليا ضد الطعن عليها قضائيًا".

مراجعة الترشح
وأعلن صباحي أنه سوف يراجع موقفه من الترشح، وقال: "إننا مطالبون بمراجعة الموقف من الترشح على ضوء جدية العملية الانتخابية كلها، والتي من بينها نص التحصين، وإن كان ليس هو الشرط الوحيد في ما يتعلق بقرار المراجعة". أضاف صباحي: "أي قرار يتعلق بمراجعة الموقف من الترشح يرتبط بمشاورات يجب أن تتم مع كل الشركاء في الحملة الرئاسية".

أضاف صباحي، في تصريحات إن "حملتي تدرس انسحابي من الانتخابات الرئاسية الخميس، وليس من الضروري الخروج بقرار عقب الاجتماع". وتابع: "انسحابي من الترشح لن يكون قراري وحدي".

من جانبه، قال عماد حمدي، المتحدث باسم التيار الشعبي الذي يتزعمه صباحي، تحصين اللجنة المشرفة على الإنتخابات الرئاسية، يعطي دلالات سلبية بشأن نزاهة العملية الإنتخابية. وأضاف لـ"إيلاف" أن صباحي سوف يراجع موقفه من الترشح للإنتخابات الرئاسية مع القوى السياسية والشركاء في الحركة الوطنية. ولفت إلى أن المشاورات مع الشركاء في الحركة الوطنية سوف تتركز حول سلبيات وإيجابيات تحصين اللجنة العليا للانتخابات من الطعن عليها قضائيًا.

سيكون للتيار الشعبي وصباحي موقف حاسم، إذا شعرا بأن الإنتخابات الرئاسية ليست جدية. وقالت هبة ياسين، القيادية في التيار لـ"إيلاف" إن "صباحي لم يكن أبدًا شكلًا أو ديكورًا في أي وقت من الأوقات، ولن نسمح لأنفسنا بأن نكون كذلك". وأضافت: "لو وجدنا أننا سنكون جزءًا من الديكور، أو أن الإنتخابات الرئاسية سوف تكون بمثابة مسرحية هزلية، فسوف يكون لنا قرار آخر".
وذكرت أن صباحي أعلن خوضه الإنتخابات بشكل جدي بناء على مطالبات حقيقية من قطاعات واسعة من الشعب المصري.وتابعت: "إننا نريد فعلًا خوض معركة حقيقية، من أجل إعلاء مصالح الوطن، وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

في مصلحة السيسي
ويعتبر صباحي المرشح الرئاسي الأبرز للإنتخابات المقبلة، والأكثر منافسة لعبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الذي يستعد لإعلان ترشحه أيضًا. وخاض صباحي الإنتخابات الرئاسية الماضية في 2012، وحصل على المركز الثالث بعد محمد مرسي وأحمد شفيق، ويعوّل كثيرًا على دعم شباب الثورة والأحزاب الليبرالية له في السباق الرئاسي المقبل.

ويتعرّض صباحي لحملة انتقادات شرسة على لسان إعلاميين وصحافيين موالين للسيسي، ويعتبر أنصاره أن تلك الحرب فشلت في تشويهه في السابق. وفي حال انسحاب صباحي، سوف تخلو الساحة السياسية للسيسي تمامًا، مما يلقي بظلال من الشك في العملية الإنتخابية، وينعش نظرية "الانقلاب العسكري" التي يتبناها التيار الإسلامي بقيادة جماعة الإخوان المسلمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف