الجهود تتواصل قبل ساعات من استفتاء القرم
لقاء كيري - لافروف في لندن: لا اتفاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يتوصل وزيرا خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق حول الأزمة الأوكرانية، بينما أعرب الرئيس الأميركي عن أمله بالتوصل إلى حل قبل استفتاء القرم يوم الأحد.
نصر المجالي: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أثناء لقاء مع رئيس وزراء أيرلندا آندا كيني، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، الجمعة، أن رفض روسيا تخفيف قبضتها على منطقة القرم ستكون له عواقب.
لكن أوباما قال إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا، قبل استفتاء مهم في منطقة القرم. وكان برلمان القرم الموالي لروسيا أعلن طرح مسألة انضمام المنطقة إلى روسيا في استفتاء يجري يوم الأحد.
من جهته، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الاتهامات الغربية بأن الاستفتاء على ما إذا كانت منطقة القرم الأوكرانية ستنضم إلى روسيا سيكون غير قانوني، موضحًا أنه سيجري يوم الأحد كما هو مقرر.
وقال الكرملين إن بوتين، وخلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "أكد أن قرار إجراء (الاستفتاء) يتفق تمامًا مع معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
كيري: رد قوي
إلى ذلك، فإنه مع الفشل في الوصول إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن، إثر لقاء وزيري الخارجية في لندن، الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيكون هناك رد أقوى، إذا صعدت روسيا التوتر في أوكرانيا، وهددت شعبها.
وبعدما أجرى محادثات "مباشرة وصريحة" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على مدى ست ساعات، قال كيري إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يعترفا بنتيجة الاستفتاء، الذي تشهده القرم يوم الأحد. أضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه استعداد لاتخاذ أي قرار بشأن القرم إلا بعد الاستفتاء.
وقال كيري للصحافيين عقب الاجتماع "إذا تسببت روسيا بما يزيد التوترات أو يهدد الشعب الأوكراني، فمن المؤكد أننا سنقوم برد أقوى، وسيكون هناك ثمن".
لافروف: لا رؤية مشتركة
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا توجد رؤية روسية أميركية مشتركة حول الوضع الأوكراني، وأن الخلافات في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن إزاء هذا الملف ما زالت قائمة.
لكن لافروف لفت في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نظيره الأميركي جون إلى أن "المحادثات كانت مفيدة". وقال لافروف: "بحثنا في موضوع القرم، وأكدنا موقفنا بأننا سنحترم إرادة شعب القرم، الذي سيبديها من خلال الاستفتاء في 16 آذار/مارس".
وشدد لافروف على أن "روسيا الاتحادية لا تملك خططًا للتوغل إلى الأقاليم الجنوبية الشرقية من أوكرانيا.. لا تملك ولن تملك مثل هذه الخطط.. نحن ننطلق من أن حقوق الروس وحقوق المجر وحقوق البلغار وحقوق الأوكرانيين يجب أن يتم تأمينها وحمايتها".
وأشار لافروف إلى أن سبب ضبط الوضع الأمني في القرم هو "اتخاذ سلطات شبه الجزيرة إجراءات إضافية، إضافة إلى أن فرق الدفاع الشعبي كانت مصممة على عدم السماح بتكرار ما حصل في الميدان"، مضيفًا: "أؤكد لكم أنه لا توجد لدينا أية نية لإخفاء ما نقوم به".
لا تهديدات
وكشف لافروف أن كيري لم يوجّه أي تهديدات إلى روسيا، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "العقوبات الغربية بحق روسيا أداة غير بناءة". وقال إنه "في حال اتخذ هذا القرار، فلن يساعد على تطوير الشراكة".
وشدد لافروف على أن شبه جزيرة القرم بالنسبة إلى روسيا لديها مكانة خاصة، ولا يجوز التعامل معها بعيدًا عن السياق التاريخي، وقال: "في حال قال شركاؤنا الغربيون إن وضع كوسوفو خاص، فنحن نرد على ذلك بأن القرم حالة أكثر خصوصية.. للقرم وضع لا يجوز النظر إليه بمعزل عن التاريخ".
وتابع: "أعلن أن القرم بالنسبة إلى روسيا تعني أكثر بكثير من جزر القمر بالنسبة إلى فرنسا وجزر فوكلاند بالنسبة إلى بريطانيا".
في الختام، نُقل عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله يوم الجمعة إن مشروع قرار في الأمم المتحدة تدعمه الولايات المتحدة لرفض الاستفتاء، المقرر يوم الأحد حول انضمام منطقة القرم الأوكرانية إلى روسيا، "غير مقبول".
ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن جاتيلوف قوله: "هذا المشروع يتضمن دعوة إلى رفض نتائج الاستفتاء في القرم. ولذلك من الطبيعي أن يكون مثل هذا القرار غير مقبول بالنسبة إلينا".