أخبار

جمعة يبدأ من أبوظبي جولته الخليجية

محمد بن راشد لرئيس الوزراء التونسي: الإمارات إلى جانبكم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استهلّ رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة جولتة الخليجية، من الإمارات، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبحث معه سبل دعم المسار الانتقالي في تونس ومساعدتها على الخروج من أزمتها الاقتصادية.

إسماعيل دبارة من تونس: أجرى رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، مهدي جمعة، مساء السبت، مع نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محادثات استعرضت علاقات التعاون بين الإمارات وتونس، خاصة في مجالي الاستثمار والسياحة والتبادل التجاري.

جولة خليجية

وكان جمعة قد وصل في وقت سابق السبت إلى أبوظبي في زيارة لدولة الإمارات، أول محطة في الجولة التي يؤديها الى منطقة الخليج العربي والتي ستشمل الى جانب الامارات المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين.

وقال رئيس الحكومة التونسية، في تصريح صحافي إن هذه الزيارة، التى وصفها "بالسياسية والاقتصادية"، تهدف الى "توثيق العلاقات بين تونس وبلدان الخليج العربي وجلب الاستثمار الى تونس، فضلا عن تدعيم علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية".

بن راشد: الإمارات إلى جانب تونس

قالت وكالة أنباء الامارات الرسمية (وام) إنّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "اطلع من السيد جمعة على مجمل الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية وجهود الحكومة التونسية في مكافحة التطرف وترسيخ الامن والاستقرار في أوساط المجتمع التونسي".

ونقلت (وام) عن حاكم دبي تأكيده "وقوف دولة الامارات رئيسا وحكومة وشعبا الى جانب الشعب التونسي الشقيق ومساعدته للخروج من نفق اللااستقرار الامني والمعيشي والاجتماعي معربا سموه عن أمله في ان يعود للمشهد التونسي الداخلي جماليته واستقراره وانفتاحه الثقافي والسياحي والاقتصادي على العالم".

جمعة: نحتاج دعما أكبر

من جانبه، أعرب رئيس وزراء تونس مهدي جمعة عن "تقدير حكومته والشعب التونسي لمواقف دولة الإمارات الداعمة للشعب التونسي إقتصاديا وسياسيا مشيرا الى ان بلاده بحاجة الى مزيد من الدعم والتأييد لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي وصولا الى الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستجرى أواخر العام الجاري".

ويرافق رئيس الوزراء التونسي خلال جولته إلى الخليج، والتي استهلها بالإمارات، كل من وزير الخارجية منجي حامدي، ووزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة، إلى جانب رئيسة الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي، وعدد من رجال الأعمال.

وحضر لقاء الشيخ راشد ومهدي جمعة، كل من الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة بعثة الشرف المرافقة للضيف، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومحمد ابراهيم الشيباني مدير عام ديوان حاكم دبي والفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

كما حضره منجي حامدي وزير الخارجية التونسي وطارق بالطيب سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة وعدد من المرافقين.

وشهدت تونس، التي تواجه تناميًا للتيار الاسلامي المتطرف، سنة مضطربة في 2013، شهدت خصوصًا اغتيال معارضين بارزين خلف مقتلهما أزمة سياسية خانقة انتهت برحيل الاسلاميين عن الحكم، وسن دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة غير حزبية ستقود البلاد إلى انتخابات عامة أواخر العام الحالي.

وبعد الامارات من المقرر ان يزور جمعة السعودية، التي فر اليها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته منذ كانون الثاني/يناير 2011، قبل ان يزور قطر، التي تعرف بانها عراب حزب النهضة الاسلامي الذي أزيح مؤخرا عن الحكم، ثم الكويت والبحرين، بحسب برنامج جولته.

السوق الخليجية

أكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، في حوار مع "العربية نت" أن رجال أعمال تونسيين يرغبون في دخول السوق الخليجية والانفتاح على المنطقة، وأن هناك في المقابل رجال أعمال خليجيين يريدون الاستثمار في تونس.

وقال إنّ "العلاقات مع دول الخليج استراتيجية وشاملة ولا تقتصر على التبادل المالي والاقتصادي فقط"، مشيراً إلى كون "العلاقات التجارية والاقتصادية لا تزال دون المستوى المأمول، ولابد من البحث في آليات عملية لتطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين".

ويبدو أن تونس التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية متفاقمة، باتت تعول كثيرا على دول الخليج الغنية، للخروج من الأزمة بأقل الاضرار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد رئيس الحكومة مهدي جمعة بالتوجه شرقا وغربا لجلب موارد مالية جديدة، وقال إنّ الوضع الاقتصادي في تونس "حرج" ويتطلب اعانات خارجية من دول أوروبية ودول خليجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف