أخبار

رايس: أجرينا مشاورات والوقت ليس ملائمًا فهناك توترات

واشنطن: قمة أوباما الخليجية لم تكن مقررة رسميًا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي أنه لم يكن مقررًا عقد لقاء قمة رسمي بين الرئيس أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال زيارة الرئيس الأميركي للسعودية.

نصر المجالي: قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، في رد على سؤال بشأن تقرير صحيفة (وول ستريت جورنال) الذي أشار إلى أن البيت الأبيض ألغى لقاءً مقررًا مع زعماء الدول الخليجية في الرياض في 28 مارس/ آذار الجاري، بسبب خلافات في ما بينهم: "هذا ليس دقيقًا، لم يتقرر أبدًا عقد لقاء رسمي".

تابعت رايس: "أجرينا مشاورات تمهيدية في هذا الشأن، لكن الوضع بين دول مجلس التعاون الخليجي ازداد تعقيدًا.. ففيما نحتفظ بعلاقات قوية للغاية مع دول المجلس، كل على حدة، لا نعتقد من وجهة نظرهم، أن هذا هو الوقت الأمثل لعقد لقاء جماعي".

وكانت الإمارات والسعودية والبحرين قد سحبت في وقت سابق من الشهر الجاري، سفراءها من قطر، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية، وبسبب سياسات الدوحة، التي أخلّت ببنود الاتفاقية الأمنية، التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.

إلغاء القمة
وكان مسؤولون أميركيون أشاروا إلى التخلي عن مساعٍ إلى ترتيب قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي أثناء الزيارة المرتقبة للرئيس باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز في الرياض، يوم الجمعة المقبل، في زيارة يناقش خلالها العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وأمن دول الخليج، والملف السوري، إضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، ومفاوضات النووي مع إيران، بجانب المخاوف المشتركة من محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن دبلوماسيين، وصفتهم بالمطلعين على القرار، قولهم إن البيت الأبيض ألغى خططًا لقمّة خلال هذا الشهر بين أوباما وملوك الخليج في الرياض، بسبب انقسامات بين واشنطن وأقرب حلفائها في المنطقة.

توترات
وقال المسؤولون إن "التوترات التي ألغت الاجتماع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عُمان والكويت، تؤكد تصاعد التحديات التي تواجهها واشنطن في محاولة احتوائها للاضطرابات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط".

أضافوا أن "أوباما سيلتقي الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض في نهاية الأسبوع المقبل، في نهاية جولة تركّز في شكل واسع على أوروبا والأزمة في أوكرانيا". وقال المسؤولون إن "الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة بأن التوترات عالية جدًا ضمن مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن انعقاد قمة حاليًا لن يكون ناجحًا".

وكانت صحيفة "الخليج" الإماراتية ذكرت في عدد 17 مارس/ آذار أن إلغاء اللقاء الخليجي مع أوباما تم بطلب خليجي "ردًا على موقف دولة قطر ضد مصالح دول مجلس التعاون، وتكرار محاولات العمالة للجانب الأميركي"، مضيفة أن إدارة أوباما تفهمت ذلك.

واعتبر محللون أن الإدارة الأميركية تريد أن تكون قمة الرياض مخصصة بالأساس لمناقشة الملف السوري وتداعياته على المنطقة، فضلًا عن سد الفجوة، التي حصلت بين الرياض وواشنطن بخصوص التقارب الأميركي الإيراني، الذي تم من دون مراعاة مصالح دول الخليج، وفق ما سبق أن أكدت تصريحات مسؤولين سعوديين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف