أخبار

مقتل اثنين في تجدد الاشتباكات القبلية في جنوب مصر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: سقط قتيلان الأحد في تجدد للاشتباكات القبلية في محافظة اسوان، جنوب مصر، بعد يومين من المواجهات الدامية التي خلفت حتى الان 25 قتيلًا، حسبما افاد مسؤولون امنيون. وتجددت الاشتباكات بين ابناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية رغم التواجد الامني المكثف للجيش والشرطة في المحافظة التي تبعد نحو 900 كم جنوب العاصمة القاهرة.

وقال المسؤولون الامنيون ان شخصين قتلا واصيب 5 اخرون مع تجدد الاشتباكات العنيفة. واضاف المسؤولون ان اهالي في مواقع الاشتباكات منعوا سيارات الاسعاف من الوصول ونقل الجرحى. واشعل اخرون النيران في اطارات السيارات.

وكانت وزارة الصحة المصرية اعلنت السبت مقتل 23 شخصًا على الاقل واصابة 50 اخرين في هذه الاشتباكات التي اندلعت الجمعة. وقال التليفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية قررت ارسال مزيد من التعزيزات الامنية "للسيطرة على الاشتباكات"، ذلك غداة زيارة رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم للمحافظة.

واظهر لقطات بثها التلفزيون الرسمي مدرعات للجيش تنتشر في شوارع المحافظة المضطربة. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان اهالي غاضبين قطعوا طريقا رئيسا يربط بين شمال وجنوب أسوان احتجاجا على الأوضاع المتفجرة.

واوضحت وزارة الداخلية في بيان السبت ان هذه الاشتباكات بين الهلالية والدابودية، التي تعود الخلافات بينهما الى زمن بعيد، بدات بمشاجرة بين طلبة من منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر.

وتابعت الوزارة، في بيانها، أن الطرفين عقدا الجمعة جلسة مصالحة عرفية في منطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلا فيها إطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل اربعة واصابة تسعة بجروح، وتمكنت قوات الشرطة من القاء القبض على ثلاثة من المتهمين. على الاثر قتل 19 شخصا السبت. وحسب وزارة الداخلية توقفت المعارك بعد ظهر السبت بعدما تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين واحتواء الموقف.

واعلن الجيش المصري ايضا انه شارك في انهاء المعارك واتهم جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتدخل لتاجيجها. الا ان عددا من السكان والمسؤولين المحليين نفوا في احاديث لوسائل الاعلام اي صلة لهذه الاحداث بالوضع السياسي.

وكثيرا ما تقع اشتباكات بين القبائل والعائلات في صعيد مصر الريفي الفقير/ الا ان هذه المواجهات الاخيرة تعد الاعنف منذ وقت طويل حسب مسؤولين امنيين. وسقط عشرة قتلى في اخر نزاع ثأري قبائلي كبير بين عائلتي الشعابية والعواشير في اسيوط في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

تشكيل لجنة لتقصي حقائق

وقرر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري تشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة "للوقوف علي أسباب الفتنة التي اندلعت بين قبيلتي الدابودية وبني هلال في أسوان، والتي راح ضحيتها 23 قتيلًا، و31 مصابًا، إضافة إلى حصر التلفيات من الجانبين لمحاسبة الجناة والمتسببين في إشعال هذه الفتنة".

جاء ذلك عقب اللقاءات المشتركة التي جمعت رئيس الوزراء المصري بأطراف النزاع والاشتباكات الدموية في محافظة أسوان التي تبعد نحو 900 كيلومتر جنوب العاصمة المصرية القاهرة.

من جانبه قرر محافظ أسوان مصطفى يسري تعليق الدراسة لمدة يومين في 25 مدرسة ومعهدًا أزهريًا تقع في محيط الأحداث والمناوشات بين القبيلتين. وقال "إن ذلك يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة الطلاب والعاملين في هذه المدارس والمعاهد، بجانب منع حدوث أي مناوشات أو احتكاكات بين الطرفين مرة أخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف