300 ألف وثيقة تأييد للمرشحين.. وحملة المشير تغضب الإعلام
السيسي يكتسح معركة التوكيلات.. وصباحي: أرقام وهمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تظهر تسريبات اكتساح السيسي منافسه صباحي، وتثير حملة المشير سخط الإعلاميين لعدم وجود ممثلين لهم للتعاون مع الصحافة، في وقت اعتبرت حملة صباحي أن الأرقام التي يفاخر بها أنصار السيسي بخصوص جمع توكيلات الترشح للرئاسة وهمية.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: تظهر التسريبات الخاصة بعملية توثيق التوكيلات للمرشحين للانتخابات الرئاسية في مصر اكتساح المرشح عبد الفتاح السيسي منافسه الأبرز حمدين صباحي، فيما يواصل السيسي استقبال مختلف طوائف وفئات المصريين في مقر حملته الانتخابية الفخم في ضاحية القاهرة الجديدة.
اعتبر تامر هنداوي المتحدث باسم حملة صباحي في تصريحات لـ"إيلاف" أن تلك الأرقام وهمية، وتهدف إلى إظهار شعبية مرشح مقارنة بالآخر. وفي الوقت عينه، تثير الحملة الرسمية للسيسي سخط وغضب الصحافيين والإعلاميين، بسبب إحجامها عن التعاطي مع مختلف وسائل الإعلام، وعدم تعيين متحدثين رسميين لها حتى الآن.
تجاوزا الرقم المحدد
وكشفت مصلحة الشهر العقاري والتوثيق أن المصريين حرروا ووثقوا أكثر من 300 ألف توكيل خلال الأسبوع الأول من فتح باب التوكيلات. وقال المستشار عبد العظيم العشري، المتحدث باسم وزارة العدل، إن المصريين يواصلون عمليات توثيق التوكيلات للمرشحين، مشيرًا إلى أن يوم أمس الأحد، شهد توثيق 50800 توكيل للمرشحين.
يتجاوز هذا الرقم المطلوب من المرشحين البارزين عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، بأضعاف عدة، لا سيما أن قانون الانتخابات الرئاسية يشترط حصول كل مرشح على 25 ألف توكيل فقط. وقال مصدر مطلع في مصلحة الشهر العقاري، لـ"إيلاف" إن السيسي تجاوز الأعداد القانونية للتوكيلات بأضعاف عدة، مشيرًا إلى أن السيسي يكتسح صباحي في معركة التوكيلات، غير أن المصدر قال أيضًا إن صباحي تجاوز الرقم القانوني المطلوب للترشح أيضًا.
ولفت إلى أن عملية تحرير التوكيلات لا تشوبها أية مخالفات، حسب إدعاءات بعض المرشحين، منوهًا بأن موظفي الشهر العقاري والتوثيق، الذين يقومون بهذه المهمة، جرى اختيارهم بعناية، وهم ليست لديهم أية انتماءات سياسية.
ترهيب الدولة
وحول اتهامات صباحي لأجهزة الدولة بالتحيّز لمصلحة المرشح السيسي، قال المصدر "إذا كان يقصد من هذه الاتهامات مصلحة الشهر العقاري، فهي اتهامات باطلة"، مشيرًا إلى أنه يجب على صباحي أن يتقدم بشكوى إلى اللجنة العليا للانتخابات، تضم ما يقول إنها تجاوزات من جانب مؤسسات الدولة الرسمية ضده أو انحياز لمصلحة المرشح المنافس، معتبرًا أن الهدف من تلك التصريحات إرهاب أجهزة الدولة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل إعلام مصرية جداول بيانية تزعم تفوق السيسي على صباحي، في عملية جمع التوكيلات، بينما ردت حملة صباحي بالقول إنها أرقام وهمية.
وقال تامر هنداوي، المتحدث باسم حملة صباحي لـ"إيلاف" إن ما يجري بخصوص عملية جمع التوكيلات يمكن وصفه بـ"حرب الأرقام الوهمية"، مشيرًا إلى أن حملة صباحي لا تنشغل بهذه الحرب لإظهار شعبية مرشح على حساب مرشح آخر.
وأوضح أن موقف صباحي بالنسبة إلى التوكيلات جيد جدًا. وقال: "ستكون هناك مفاجآت في عملية التوكيلات"، ولفت إلى أن صباحي سوف يتقدم بأوراق ترشحه المدعومة بالتوكيلات رسميًا عندما تقرر اللجنة المشرفة على الانتخابات التوقيت.
إجراءات بحق الانتهاكات
وحول اتهامات حملة صباحي لمؤيدي السيسي بارتكاب انتهاكات وتجاوزاته بحق أعضائها، قال هنداوي، إن الحملة رصدت بالفعل العديد من التجاوزات والانتهاكات من قبل مؤيدين للسيسي، مشيرًا إلى أن الحملة تتخذ الإجراءات القانونية حيال كل حالة إنتهاك على حدة، ونبه إلى أنه تم تحرير محضر في قسم الشرطة عندما اعتدى مؤيدون للسيسي على أعضاء في حملة صباحي في منطقة العباسية.
ودعا هنداوي أجهزة الدولة في مصر إلى التزام الحياد في العملية الانتخابية، معتبرًا أن إيقاف الانتهاكات والتجاوزات بحق حملة صباحي مسؤولية وزير العدل، ونبه إلى أن تلك التجاوزات مؤشر غير جيد إلى العملية الانتخابية.
وأطلقت حملة صباحي فعالية تهدف إلى حشد المصريين لتوثيق التوكيلات له، وحملت عنوان "خلي ضميرك صاحي .. توكيلك لصباحي". وتهدف إلى طمأنة المصريين أثناء تحرير التوكيلات، لا سيما في ظل تعرّضهم لاعتداءات من جانب أنصار السيسي.
قمع الصحافيين
وقال آمالي محمد عضو الحملة الرسمية لحمدين صباحي إنه خلال تنظيم فعالية حشد بعنوان "خلي ضميرك صاحي .. توكيلك لصباحي" أمام مكتب الشهر العقاري في العباسية، قام أنصار المرشح المنافس عبد الفتاح السيسي، وهم من أعضاء حملة "كمّل جميلك" في المنطقة بالاعتداء على أعضاء حملة حمدين صباحي بالضرب، وعلى المصورين الصحافيين، وقاموا بمنع المندوبين من الوصول إلى داخل المكتب، وإعاقة المواطنين ممن يريدون الدخول لعمل توكيلات لصباحي.
أضاف في تقرير للحملة، تلقت "إيلاف" نسخة منه: "حسب شهود العيان من أعضاء الحملة، فإن الموظفين قد شاركوا هم أيضًا في منع المندوبين من القيام بدورهم، أسوة بالحملة المنافسة، وتم استخدام الكراسي في الاعتداء على أعضاء الحملة، كما تم أيضًا الاعتداء على المصور الصحافي في جريدة البديل عبد الرحمن محمد بالضرب، وتم تكسير كاميرته بسبب تصوير هذا الاعتداء".
وأشار آمالي إلى أن ضابطًا من قسم شرطة الوايلي كان متواجدًا أمام مكتب الشهر العقاري، ولم يتدخل لوقف هذا الاعتداء. ولفت إلى أن أعضاء الحملة حرروا محضرًا في قسم شرطة الوايلي لإثبات الضرب المبرح، الذي تعرّض له أعضاء الحملة عمرو المصري، وأحمد حجازي، ومحمود موافق، وأدى إلى إصابتهم بكدمات بالغة في أماكن مختلفة في الجسم.
لقاءات السيسي
في سياق متصل، يواصل المرشح الرئاسي البارز عبد الفتاح السيسي، عقد لقاءات مع ممثلين عن فئات مختلفة من المصريين، واستقبل في مقر حملته أمس شيوخًا وعمدات وعواقل القبائل العربية للمنطقة الغربية في مطروح. وقالت الحملة في بيان لها إن زعماء قبائل مطروح "أعربوا عن تأييدهم للمشير في انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدين ثقتهم فيه كرجل دولة يدرك حجم التحديات التي تواجهها مصر والمنطقة".
كما استقبل السيسي أيضًا، "مجموعة من متحدي الإعاقة". وقالت الحملة إن "المشير أكد في اللقاء اهتمامه الشديد بمتحدي الإعاقة واحتياجاتهم الصحية والاجتماعية حتى يستطيعوا الاندماج في المجتمع والعيش بشكل كريم ومنتج يليق بما لديهم من قدرات يستطيعون من خلالها خدمة بلدهم مصر".
وتثير الحملة الرسمية للسيسي سخط وغضب الصحافيين والإعلاميين، بسبب عدم وجود ممثلين لهم للتحدث أو التعاون مع مختلف وسائل الإعلام، ورفض قياداتها التعامل مع الإعلام منذ تدشين الحملة رسميًا منذ أسابيع.