أخبار

رجّحوا استمرار أزمة سحب السفراء بسبب سياسات الدوحة

قراء "إيلاف" يستبعدون إذعان قطر للشروط الخليجية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رأى معظم قراء "إيلاف" المشاركين في استطلاع الرأي الأسبوعي أن المساعي التي تبذلها بعض الدول لحلّ الأزمة التي اندلعت بين قطر من ناحية والسعودية والبحرين والإمارات من ناحية ثانية، لن تُحل، بسبب عدم إذعان الدوحة للشروط الخليجية.

الرياض: اتفقت غالبية المشاركين في استفاء "إيلاف" الأسبوعي على أن قطر لن تذعن لشروط السعودية والإمارات والبحرين، التي سحبت سفراءها أخيرًا من الدوحة على ضوء إخلال قطر ببنود الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ثقة مفقودة
وصوّت 65.09% من المشاركين في الاستطلاع بـ"لا" على سؤال "إيلاف" الآتي: "هل ترى أن قطر ستذعن لشروط الدول الخليجية التي سحبت سفراءها؟"، بينما صوّت بـ"نعم" 34% فقط، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة بعودة المياه إلى مجاريها بين الدول الأربع.

وكانت الدول الثلاث أعلنت في الشهر الماضي، سحب سفرائها من دولة قطر. وقالت، في بيان مشترك، إنها اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرارها، وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر.

وأضاف البيان: "إن الدول الثلاث تؤكد حرصها على مصالح كل شعوب دول المجلس، بما في ذلك الشعب القطري الشقيق، الذي تعدّه جزءًا لا يتجزأ من بقية دول شعوب دول المجلس، وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدّع، الذي تعقد عليه شعوبها آمالًا كبيرة".

تابع البيان: "التزامًا منها بالمبادئ، التي قام عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي نص على إدراك الدول الأعضاء المصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، وما يهدف إليه المجلس من تحقيق التنسيق والتعاون والترابط بين الدول الأعضاء في الميادين كافة، وصولًا إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات".

جهود كويتية
وشهدت الفترة الماضية تحركات من بعض الدول لاحتواء الأزمة، ولا سيما من الكويت، التي أجرت اتصالات حثيثة قبل وبعد القمة العربية، التي استضافتها أخيرًا بغية إزالة الخلافات بين الدول الثلاث وعودة السفراء في أقرب وقت ممكن.

وبحسب مصادر برلمانية كويتية فإن الكويت تلعب دور وساطة في الأزمة الخليجية، وكشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة علي الراشد عن وجود "مساعٍ كويتية لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية".

وقال: نحن كأبناء لهذه المنطقة تربطنا علاقات متميزة وتاريخية، ونحاول إبعاد الخلافات التي من شأنها الإضرار بمصالح الشعوب في الدرجة الأولى، وإن "الموقف الكويتي الذي يسعى إليه وزير الخارجية بتوجيهات من الأمير يتمثل في تحقيق رغبة الشعب الكويتي وتطلعاته بتقارب وجهات النظر الخليجية ولم الشمل".

وأعرب عن الأمل بأن تنجح هذه المحاولات والوساطة في إعادة العلاقات ما بين الدول الخليجية، وقال "أتوقع أن يستطيع أمير البلاد بخبرته الدفع بصمود التعاون في ما بين دول الخليج العربي".

في هذه الأثناء تردد في وسائل إعلام خليجية وعربية أن سلطنة عُمان تسعى بدورها إلى لعب دور الوسط لحل الأزمة، فيما نفت مصادر أردنية تحرك ملك الأردن في هذا الصدد.

كما أعلنت تقارير جزائرية أن الجزائر بدورها مستعدة كذلك للوساطة، مؤكدة أن زيارة أمير قطر الأخيرة للجزائر ربما تكون قد شهدت بحث هذا الملف.

في ملعب الدوحة
من جانبه، أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن الأزمة السياسية بين الدول الخليجية الثلاث "السعودية - الإمارات - البحرين" مع قطر، لن تحل طالما أن الدوحة لم تعد إلى سياستها، وكشف أنه لا توجد وساطة أميركية لحل الخلاف.

واستبعد الفيصل أن تُحل الأزمة السياسية بين الدول الخليجية الثلاث مع قطر طالما أن الدوحة لم تعد إلى سياستها، كما استبعد أي وساطة دولية لحل الخلاف الخليجي معها.

وقال الأمير سعود الفيصل، لصحيفة "الحياة"، حول ما إذا كانت هناك بوادر لانفراج الأزمة السياسية بين الدول الثلاث وقطر: إذا تعدلت سياسة الدولة (قطر) التي تسبّبت في الأزمة، سيكون هناك انفراج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف