أخبار

اتفاق قوى عراقية على تشكيل الحكومة بعيدًا عن المالكي

النجيفي: السنّة مبعدون وعليهم تغيير واقعهم بالانتخابات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اشتكى رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من تهميش وإبعاد سنَّة البلاد عن صنع القرار، ودعاهم إلى مشاركة واسعة في الانتخابات لتغيير واقعهم.. بينما اتفقت ثلاث قوى سياسية رئيسة على إعلان ائتلاف موحّد بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة.

اشتكى رئيس البرلمان العراقي زعيم ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي من تهميش وإبعاد سنَّة البلاد عن صنع القرار، ودعاهم إلى مشاركة واسعة في الانتخابات من أجل تغيير واقعهم.. بينما اتفقت ثلاث قوى سياسية رئيسة على إعلان ائتلاف موحد بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة.

أسامة مهدي: شدد أسامة النجيفي رئيس ائتلاف "متحدون" للإصلاح رئيس مجلس النواب خلال اجتماعه مع مجموعة كبيرة من شيوخ عشائر منطقة أبو غريب (20 كلم غرب بغداد)، التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة، حيث تمت مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية، شدد على أن المكون السني في العراق بعيد عن القرار ومبعد عن المشاركة الحقيقية في إدارة الدولة، ويفتقد التوازن، مهما تحدث الآخرون عن وجوده.

ليسوا قاعديين
أضاف إن السنَّة ليسوا أقل من أي مكوّن آخر، وهم أصحاب كرامة ونخوة، وهم ضد "القاعدة" و"داعش"، التي هي جزء من مؤامرة دولية للإضرار بالعراق.

وأشار النجيفي خلال كلمته، التي إطلعت عليها "إيلاف"، إلى أن العراق، وعبر تاريخه الموغل في القدم، عانى الكثير من الغزوات والاحتلالات والطامعين، لكنه على الدوام خرج من المحن وانتصر، معتمدًا على امتداده التاريخي وحضارته المشهودة.

وأكد على ضرورة أن القاعدة، التي تبنى عليها العلاقة بين الحكومة والشعب، هي أن تضمن الحكومة حقوق المواطن في الأمن والصحة والتعليم والسكن والعمل، وأن يكون المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات. وقال "إن الحكومة قد تخطئ أو تصيب، والشعب في كل الحالات ليس مسؤولًا عن أخطاء الحكومة، ولا يجوز على الإطلاق أن يحتسب خطأ أو إجراء على مكون من مكونات الشعب، ويصور كما لو أنه لم يحترم بقية المكونات أو عمل على اضطهادها، كما حاول الاحتلال رسم صور مختلقة عن الواقع".

وتابع قائلًا "نحن ندافع عن الشيعة قبل السنة، وعن الكرد قبل العرب.. ندافع عن المظلوم من أية قومية كان أو دين أو طائفة، فالحق قديم، وهو أولى أن يتبع، لكنه يحتاج صبرًا ومطاولة وإيمانًا". ودعا السنة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة في نهاية الشهر الحالي. وقال "اختاروا من تثقون به، القوي القادر على الدفاع عن حقوقكم، ودون ذلك سيبقى التهميش، ويفتقد التوازن وتغيب العدالة".

وأضاف إن "مشاركتكم الواسعة تفتح الباب واسعًا أمام التغيير المنشود، فهناك أخوة لكم من المكون الشيعي، يشتركون معكم في هدف التغيير على قاعدة الإيمان بالوطن وروح المواطنة الصادقة، وهناك الكرد أيضًا يشتركون معكم في أهداف كثيرة، عندها يمكن أن تقوم حكومة تخدم الشعب بكل طوائفه وقومياته".

أحقاد دفينة
وشدد النجيفي بالقول "ما يحدث الآن في العراق لا يرضينا أو يرضيكم، فالتمييز حاصل، وهناك شعور قوي بالتهميش والكيل بمكاييل، ليست موحدة بين المواطنين العراقيين، وهناك قسم من السياسيين يحملون أحقادًا، تمنعهم من رؤية متزنة وواقعية لأمور المواطنين".

وأشار النجيفي إلى أن الأنبار لا تزال تنزف، ولا يزال القصف العشوائي يطال المدن والقصبات. وقال "للأسف نحن في مجلس النواب نسمع بأخبار القتال عبر وسائل الإعلام، والمفروض أن يكون الأمر مختلفًا، وبما يتفق مع الدستور، فحالة الحرب تقتضي توجيه رسالة مشتركة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إلى البرلمان، الذي له الحق في مناقشة الأمر، ورفضه أو قبوله، بواقع ثلثي أعضاء المجلس، ولمدة شهر، على أن تتم مناقشة الأمر وتقويم الجهد، وبعدها يقرر تمديد شهر إضافي من عدمه.

حكومة جديدة بعيدًا عن المالكي
هذا وكشف النائب عن ائتلاف "متحدون" للإصلاح طلال الزوبعي اليوم عن وجود اتفاق بين كتل "متحدون" للإصلاح بزعامة أسامة النجيفي والمواطن الممثلة للمجلس الأعلى الإسلامي، برئاسة عمار الحكيم، والأحرار الصدرية، الممثلة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، لإعلان ائتلاف بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال الزوبعي إن كتل "متحدون والمواطن والأحرار" اتفقت على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، عبر تشكيل تحالف بينها بعد الانتخابات، وهذا التحالف لن تؤثر عليه كل الضغوطات الخارجية"، كما نقلت عنه وكالة "المسلة" المحلية العراقية.

وكان عمّار الحكيم قد بحث أمس الأحد مع مقتدى الصدر الأوضاع السياسية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقال المجلس، في بيان، إن الحكيم التقى الصدر خلال زيارة إلى محافظة النجف، مبيّنًا أن "الجانبين ناقشا الأوضاع السياسية والاستحقاق الانتخابي في الانتخابات البرلمانية المقبلة". وأشار إلى أن "الحكيم جدد تأكيده على أهمية توحيد الخطاب السياسي ضمن رؤى وطنية وتعزيز ذلك بالحوار البناء والصادق بين القوى السياسية"، مشددًا على "التنافس بشرف، وتقديم البرامج الانتخابية، التي تعالج أزمات المواطن".

من جهته أكد مقتدى الصدر أن لقاءه الحكيم كان "لقاء مثمرًا، استعرض فيه المشهد السياسي العام والاستحقاق الانتخابي المقبل".
يذكر أن كتلتي الأحرار و"متحدون" وائتلاف المواطن شكلت، إضافة إلى قوائم أخرى في محافظة بغداد، ائتلاف "كلنا بغداد"، وذلك بعد انتخابات مجالس المحافظات في العام الماضي، حيث اتفق الائتلاف على إسناد منصب محافظ بغداد إلى النائب في البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار علي محسن التميمي مع نائبين للمحافظ، هما جاسم موحان البخاتي من كتلة المواطن، وكريم خلف من كتلة العراقية العربية، كما تم الاتفاق على تعيين رياض العضاض من كتلة "متحدون" رئيسًا لمجلس المحافظة بغالبية 31 صوتًا، وشيماء جعفر العبيدي من كتلة الخير والعطاء نائبًا له.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف