أخبار

الفندق بلا كاميرات.. وخارجية الإمارات تحذر رعاياها

المعتدي على الإماراتيات في لندن رصد تحركاتهن لحظة بلحظة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

راقب المعتدي على الإماراتيات الثلاث تحركاتهن خطوة بخطوة بدءًا من ذهابهن للتسوق مبرزات ما لديهن من نقود، ولاحقهن إلى غرف نومهن في فندق خال من كاميرات المراقبة وطالبت خارجية الإمارات مواطنيها أخذ الحيطة خلال أسفارهم من عصابات قد تستهدفهم.

أحمد قنديل من دبي: في شارع أكسفورد الشهير في العاصمة البريطانية لندن كانت الإماراتيات الثلاث (فاطمة وعهود وأم سعيد) اللاتي تم الاعتداء عليهن داخل غرفتهن في مقر إقامتهم في الطبقة السابعة في فندق كمبرلاند في لندن، يتبضعن ويتسوّقن من المحال الفخمة في ذلك الشارع، وعن دون قصد كن يبرزن ما بحوزتهن من أموال كثيرة عند شراء احتياجاتهن.

فندق بلا أمن
لم يكن يعلمن أن هناك من يراقبهم ويرصد تحركاتهم لحظة بلحظة، فمن شارع أكسفورد إلى حديقة هايد بارك إلى مصعد الفندق وحتى الطبقة السابعة. راقبهم الجاني وصعد معهم في مصعد الفندق حتى عرف رقم غرفتهن، وعاد أدراجه. لكن عند الواحدة من صباح الإثنين بتوقيت لندن، بدأ تنفيذ الجريمة التي ترويها "شيخة" شقيقة المجني عليهن الثلاث.

موضوع ذو صلةسكوتلانديارد توزع بيانا حول حادث الاعتداء على الإماراتيات

أكدت "شيخة" شقيقة الإماراتيات الثلاث المعتدى عليهن (فاطمة وعهود وأم سعيد) أن الاعتداء على أخواتها تم من قبل شخص واحد، وكان باستخدام المطرقة التي انهالت على رأس إحدى أخواتها ست مرات متتالية، ما جعلها تفقد الوعي، وتغرق في دمائها، وهي في حالة خطيرة الآن، قبل أن تصاب أختاها أيضًا نتيجة ضربات بالمطرقة نفسها، ولكن بشكل أقل حدة، ما سبب لهما إصابات متوسطة ليست بالخطيرة.

متابعة وزير الخارجية
وأضافت شيخة أنها بعد الحادث استنجدت بتغريدة موجّهة إلى الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، فوجدت تفاعلًا كبيرًا منه، وبعدها انهالت عليها وعلى أخواتها وأسرتها المكالمات الهاتفية لمساعدتهم.

كما قامت السفارة الإماراتية في لندن بتقديم كل المساعدات المطلوبة إليهن، ولم تتهاون في تقديم أية خدمة إليها وإلى أسرتها منذ لحظة وقوع الاعتداء وحتى الآن. مبينة أنها طلبت من السفارة تغيير الفندق، وعلى الفور تمت تلبية كل طلباتها هي وأسرتها، وتم نقلهما إلى فندق أمن تحت الحراسة المشددة، وهناك حراسة أمنية متواصلة لهن.

وأوضحت شيخة لنشرة علوم الدار على تلفزيون أبوظبي، التي عرضت تقريرًا مصورًا يكشف تفاصيل حادثة تعرّض الإماراتيات الثلاث للاعتداء في لندن على يد مجهول، تشير المعلومات الأولية إلى أن غايته كانت السرقة، أن الشخص الذي هاجمهم طرق باب الغرفة التي تقطن فيها أخواتها ومعهم ثلاثة أطفال، وعندما قامت أختها بفتح باب الغرفة، انهال عليها بالضرب بوحشية باستخدام المطرقة، ومازالت أختها ترقد في العناية المركزة في مستشفى سانت ميري في لندن في حالة حرجة، كما تمكث أختاها الأخريات في العناية المتوسطة في المستشفى نفسه.

وقال أحد شهود العيان الإماراتيين في الفندق إنه قام بالاتصال بالشرطة البريطانية لإنقاذ الإماراتيات الثلاث، مشيرًا إلى أن فندق "كمبرلاند"، الذي وقع فيه الحادث هو فندق مخيف، حيث لا توجد فيه أي كاميرات مراقبة أو أمن أو حراسة قوية للنزلاء، فيمكن لأي شخص أن يدخل ويخرج إلى ومن الفندق بكل سهولة من دون أن يعوقه أحد.

من جهته قال سفير الإمارات في لندن عبدالرحمن المطيوعي إنه كلف فريقًا لمتابعة الحادث، الذي يعد الأول من نوعه لإماراتيين في بريطانيا، مناشدًا الجميع بعدم لفت انتباه الآخرين في ما يتعلق بالأمور المادية. بحيث إنه يجب على السيّاح الإماراتيين في الخارج ألا يبرزوا مبالغ مالية كبيرة عند التسوق أمام المارة، ما قد يعرّضهم للسرقة ويعرّض حياتهم للخطر.

السرقة الهدف المرجح
من جانبه صرح راشد الظاهري مدير شؤون المواطنين في وزارة الخارجية الإماراتية أن وزارة الخارجية تتابع باهتمام بالغ توابع حادث الاعتداء الذي تعرّضت له الشقيقات الإماراتيات الثلاث في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن.

وأكد أن الجهات المختصة في الوزارة تتابع ما حدث مع سفارة الدولة في لندن للوقوف على أسباب الاعتداء الذي تعرّضت له المواطنات، كما تتابع حالتهن الصحية في المستشفى.

ولفت الظاهري إلى أن سفارة الدولة لدى بريطانيا تتابع القضية باهتمام كبير مع الدوائر الأمنية، كما إن الشرطة البريطانية تحقق في الاعتداء، مبينًا أن الدلائل الأولية تشير إلى أن الهدف من الاعتداء هو السرقة.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية تنتهز هذه الفرصة لتحذر مواطنيها في سفرهم من عصابات تستهدفهم وممتلكاتهم، وأن الوزارة تقوم وباستمرار بمراجعة مناطق السفر لتحديد المناطق الحساسة ودرجة الخطورة فيها بما يكفل إحاطة المواطن بضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل أو أثناء السفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف