زيارة قريبة للجربا إلى واشنطن
الائتلاف يلتقي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بالتزامن مع اجتماع جرى اليوم بين وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي في مبنى الأمانة العامة للائتلاف في إسطنبول، كشف عضو في الائتلاف عن زيارة يقوم بها أحمد الجربا رئيس الائتلاف إلى واشنطن في الشهر المقبل.
بهية مارديني: اجتمع اليوم وفد من أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف، وحضور نائب الرئيس نورا الأمير، والدكتور بدر جاموس الأمين العام للائتلاف، وبعض الأعضاء من الهيئة السياسية، ومن أعضاء الائتلاف مع وفد من كبار موظفي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي.
تناولت المباحثات الوضع الداخلي في سوريا، ولاسيما في حمص وحلب. وناقش الطرفان الخدمات التي تقدمها المجالس المحلية في الداخل ومنظمات الإغاثة الدولية، وخروقات النظام لقرار مجلس الأمن رقم 2139 واتباعه سياسة الحصار والتجويع أو الاستسلام عبر محاولات فرض اتفاقيات ما يسميها بالهدن والمصالحات.
زيارة لواشنطن
وقال هادي البحرة أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف "إن هذه الاتصالات تعدّ متابعة لجهود الهيئة السياسية في رفع مستوى التواصل مع الكونغرس والرأي العام الأميركي، حيث قام وفد من الائتلاف خلال الشهر الماضي بزيارة إلى واشنطن، ومن المخطط أن تقوم قيادة الائتلاف بزيارة جديدة إلى واشنطن بوفد يرأسه أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني خلال أوائل الشهر المقبل".
وفي تصريح خاص لـ"إيلاف"، قال البحرة ردًا على سؤال حول إمكانية تغيير الموقف الأميركي حول سوريا: إنه "لا توجد ثوابت في عالم السياسة، الذي تحكمه مصالح الدول وتشابكها مع القضايا الدولية التي تتطور من وقت إلى آخر وتختلف معطياتها". وشدد على "أنه لا يمكن إغفال دور الرأي العام في صناعة القرار في الدول الديمقراطية، ومن هذا المنطلق تتوجب علينا مواصلة السعي لشرح قضيتنا للرأي العام ولممثلي شعوب هذه الدول".
واختتم أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني زيارة رسمية إلى بكين اليوم الجمعة، استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها وزير الخارجية الصيني وانخ يي، ومسؤولين صينيين وباحثين وأكاديميين. ونقل مصدر سياسي قول أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني إن ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية يعني قطع الطريق على أي حل سياسي.
استهتار بالمجتمع الدولي
وشدد الجربا على "أن ما يحدث في حيالين وكفر زيتا وحرستا من هجمات كيميائية ومحاولات النظام السوري المتكررة لاقتحام حمص هي دليل على استهتاره بالمجتمع الدولي برمته".
ووصف المصدر زيارة الائتلاف بـ"الإيجابية". وقال "إنها تأتي في إطار العمل على تغيير مواقف بكين من الثورة السورية".وأضاف المصدر أن رئيس الائتلاف أوضح وجهة نظر الشعب السوري مما يحدث داخل البلاد وحق الشعب السوري في التطلع نحو الحرية والديمقراطية.
واعتبر المصدر أن زيارة الائتلاف اعتراف علني بممثل الشعب والثورة السورية من دولة كبرى، يعتبرها النظام حليفة له. وأكد الجربا خلال لقائه وزير الخارجية الصيني أن "الائتلاف الوطني السوري سعى جاهدًا إلى التوصل إلى حل سياسي". وأعلن أنه "إذا كانت الحكومة السورية جادة، فالائتلاف الوطني مستعد للانضمام إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف". وطالب الجربا بالضغط على النظام لوقف قتل المدنيين وسياسة التجويع والحصار.
الكيميائي مرفوض مطلقًا
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني أن بكين تؤيد التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في سوريا. وقال وانج إن "الصين ما زالت على تواصل وحوار مع جميع الأطراف السورية". أضاف "إن الاهتمام الصيني بالقضية السورية يصبّ في المصلحة الجماعية طويلة المدى للشعب السوري، وسيساعد على ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط".
هذا واستخدمت الصين حق النقض في مجلس الأمن على مشروع قرارات بفرض عقوبات على النظام السوري. ولكن الصين قالت بالتزامن مع زيارة رئيس الائتلاف إنها "تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف".