رجوي تدعو شباب طهران إلى دعم الاحتجاجات
عائلات السجناء السياسيين الإيرانيين تندّد بروحاني أمام مكتبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
احتشدت عائلات السجناء السياسيين الإيرانيين أمام مكتب الرئيس الإيراني في طهران، هاتفة ضده، فيما دعت رجوي الإيرانيين إلى دعم هذه الاحتجاجات، وطالبت بتحقيق دولي محايد في الهجوم على السجناء السياسيين في سجن إيفين في طهران.
أسامة مهدي: احتشدت عوائل السجناء السياسيين أمام مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في شارع باستور احتجاجًا على المداهمة، التي شنتها القوات الإيرانية على السجناء السياسيين في العنبر 350 في سجن إيفين في طهران.
إيران أصبحت فلسطين!
فقد احتشد عدد من السجناء السياسيين المحررين وحشد من أهالي طهران في حركة احتجاجية، أعلنوا فيها عن تضامنهم مع السجناء السياسيين وعوائلهم. وقد هتف المشاركون في التجمع الاحتجاجي: "إيران أصبحت فلسطين .. أيها المواطنون لماذا أنتم قاعدون.. أصبح سجن إيفين كربلاء.. ظهورك يا مهدي.. ظهورك يا مهدي (في إشارة إلى الإمام الثاني عشر الغائب للشيعة الجعفرية).. وليطلق سراح السجين السياسي".
كما رفع المحتجون لافتة كتبت عليها عبارة "رأينا بأم أعيننا، لم تكن كاذبة، بل كانت كارثة"، وطالبت عوائل السجناء السياسيين بالعناية الطبية على وجه السرعة لجرحى هذه المداهمة لسجن إيفين، وإعادة السجناء من الزنزانات الانفرادية، التي زجّوا فيها، إلى العنبر العام. وتحاصر قوات الحرس والعناصر الأمنية المرتدية الزيّ المدني، التابعة لمكتب روحاني، عوائل السجناء السياسيين.
للتضامن مع عائلات السجناء
من جهتها ناشدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي الشباب في طهران دعم السجناء السياسيين والحراك الاحتجاجي للعوائل، ودعت إلى تحقيق دولي محايد بشأن المداهمة التي طالت سجن إيفين.
وحيّت رجوي، في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الأربعاء، "وقفة ومقاومة السجناء السياسيين في وجه نظام ولاية الفقيه البغيض، وعزم ومثابرة عوائلهم في إيصال صوت أعزائهم، داعية عموم الشعب الإيراني، ولا سيما الشباب المجاهدين والمناضلين في طهران، إلى دعم السجناء السياسيين، والانضمام إلى الحراك الاحتجاجي للعوائل".
وأكدت ضرورة "إجراء تحقيق دولي محايد بشأن المداهمة الوحشية التي شنتها قوات الحرس ورجال المخابرات يوم الخميس الماضي على سجن إيفين، وكذلك بشأن الجرائم الأخرى التي ارتكبتها الفاشية الدينية في سجون إيران".
وقالت رجوي "إن اختلاق الأكاذيب والتناقضات، التي يدلي بها قادة نظام الملالي للتكتم على هذه الجريمة والتقليل من شأنها، يجعل ضروريًا تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق للكشف عن أبعاد هذه الجريمة الكبرى، والكشف عن هوية المسؤولين عنها أمرًا ملحًا".
وتؤكد مصادر إيرانية معارضة أن تلك المداهمة التي شاركت فيها قوات استخبارات قوات الحرس ورجال المخابرات وحرس هيئة السجون سببت إصابات متعددة بجروح بين السجناء السياسيين، كما تم نقل 32 منهم إلى زنزانات انفرادية. وما زالت إدارة سجن إيفين تمنع نقل الجرحى إلى المستشفى، وتلقيهم العلاج، رغم مضي 6 أيام على المداهمة.
تبريرات السلطات وروايتها حول الحادث
من جانبه، أعلن كبير إسماعيلي رئيس هيئة السجون الإيرانية أنه "وبعد نشر أخبار كاذبة من داخل السجن، رصدنا الموضوع، واكتشفنا ناشر هذه الأخبار غير الحقيقية، وقدمناه إلى السلطة القضائية". وقال "كما سبق وقلت، لم يحدث أي اشتباك في العنبر 350 في معتقل إيفين، بل حصل مجرد تفتيش دوري، وإن خبر الاشتباك بين السجناء وزملائنا لا أساس له من الصحة، وهذه أكاذيب يروّج لها أعداء النظام".
وفي مواجهة الغضب الشعبي لمداهمة السجناء السياسيين والاعتداء عليهم، فقد بدأ رموز النظام الإيراني يطلقون تصريحات، تدّعي أن عددًا من السجناء هاجموا الحراس، وحطموا الزجاج، وأطلقوا الشتائم، وبدأوا الاشتباك، وفي النتيجة أصيب عدد من أولئك الذين كانوا يعتزمون الهجوم على الحراس بجروح.
وبحسب هذا السيناريو، فإن هذا التحرك من قبل السجناء جاء بالتنسيق مع "وسائل الإعلام الأجنبية" و"الأوساط الأجنبية" لكي يصوّروا بأن سلطات إيران تنتهك حقوق الإنسان وحقوق السجناء، بهدف جرّ ملف حقوق الإنسان إلى طاولة المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد، بحسب قولهم.
من جهتها، نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرًا بشأن مداهمة السجناء في العنبر 350 في سجن إيفين، أكدت فيه "بحسب معلومات وردت إلى (مراسلون بلا حدود) فإن هذه المداهمة تم التخطيط لها وتنظيمها من قبل كبار المسؤولين في السلطة القضائية ودائرة المخابرات لقوات الحرس ووزارة المخابرات، وأن حضور ممثل من جميع هذه المؤسسات أثناء تنفيذ المداهمة لم يكن من باب الصدفة".
إزاء ذلك، طالبت المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية وعموم المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بالوقوف ضد هذه الممارسات الإيرانية، وإجراء تحقيق دولي مستقل "بشأن هذه الجريمة اللاإنسانية" بحسب وصفها.