أخبار

حلفاء الإخوان تنادوا لاستغلال حكاية (الغزو في 3 أيام)

إسلاميو الجزائر يصعِّدون ضد المشير السيسي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم نفي الحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي لتصريحات مزعومة نقل فيها على لسانه قوله: "بإمكاني غزو الجزائر في ظرف 3 أيام"، استغل التيار الإسلامي في الجزائر الوضع بتصعيد ضد المشير واتهامه بالتعاون مع إسرائيل.

نصر المجالي: طالب عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر، وزارة خارجية بلاده بالرد على التصريحات المنسوبة إلى وزير الدفاع المصري السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية، المشير عبد الفتاح السيسي، و"اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده".

وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن "وسائل إعلام مصرية نقلت عن وفد من هيئة التدريس في 8 جامعات مصرية التقى السيسي، الخميس، تحذيره من أي عملية لما يسمى (الجيش المصري الحر) ضد قوات بلاده، خاصة قرب الحدود الغربية مع ليبيا".

أضافت أن "السيسي قال إن الجيش المصري قوي.. قبل ما واحد يجري له حاجة على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصلت أي حاجة أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام، لو واحد من أفراد الشعب جرى له حاجة".

من جهتها، نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، عن مقري، قوله خلال اجتماع مع منتخبي الحركة "يهددنا (السيسي)، الله الله، متعاون مع إسرائيل".

الانقلاب الدموي
أضاف مقري "فليعلم السيسي بأن هذه القضية لا تتعلق بالنظام وحده، بل بالشعب كله". كما أكد رفضه أن يهان الشعب الجزائري من طرف "شخص مثل السيسي"، الذي وصفه بـ"الدموي الذي نفذ الانقلاب". واستطرد رئيس حركة مجتمع السلم قائلًا: "من باع بلاده وقتل الناس، بإمكانه التجرؤ على قول هذه التصريحات".

من جهة أخرى، أعلن مقري عن مقاطعة حركة مجتمع السلم للمشاورات السياسية التي تعتزم السلطة إطلاقها بهدف الوصول إلى دستور توافقي، مرجّحًا أن تتخذ تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المعارضة الموقف نفسه.

وحذر مقري من نوايا السلطة في تبني أطروحات المعارضة من أجل إفراغها من محتواها، مشيرًا بالخصوص إلى الدستور التوافقي. ورأى مراقبون أن التصريحات المنسوبة إلى المشير السيسي، إن صحت، فمن المحتمل أن تتسبب بأزمة بين البلدين.

نحو خاطئ
وقالت الحملة الانتخابية للسيسي في بيان: "ما تردد في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، من تصريحات منسوبة إلى المشير، ضد الشعب الجزائري الشقيق، كاذبة، وتم تأويلها على نحو خاطئ".

وأوضح البيان أن "السيسي أكد خلال اللقاء مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية، يوم الأربعاء الماضي، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، ومواجهة المحاولات الإرهابية المتطرفة، التي تستهدف العبث بمنظومة الأمن القومي المصري".

كما أكدت الحملة أن المشير السيسي ذكر خلال اللقاء، أن "الجيش المصري جاهز دائمًا لمعاونة أي دولة عربية شقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف"، موضحًا أن "الشعب الجزائري له كل التقدير والاحترام، ولا يمكن لأحد أن ينسى موقفه المشرف أثناء حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

ونقلت شبكة (سي إن إن) ما أوردته صحيفة "الحدث" الجزائرية من تعليق على ما نسب للسيسي حيث قالت: "لم يجد الجنرال المصري عبدالفتاح السيسي والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية، سوى الجزائر ليضرب بها المثل، خلال التحذير الذي أطلقه ضد ما بات يعرف بـ(الجيش المصري الحر)، الذي يستهدف القوات النظامية، حيث أكد أنه بإمكان الجيش المصري غزو الجزائر، في ظرف ثلاثة أيام."

حذف التصريحات
ولفتت الصحيفة الجزائرية إلى أن صحيفة "صدى البلد" القاهرية، التي أوردت تصريحات السيسي، سارعت إلى حذفها من موقعها الإلكتروني، إما بسبب "تعرّض الأخيرة لتوبيخ السلطات العليا للبلاد، أو تعرّض مصدر الصحيفة (الدكتور إبراهيم راجح) لضغوطات أرغمت اليومية على سحب تصريحات السيسي، المستهزئة بجيش الجزائر".

وأوردت وسائل إعلام جزائرية، منها صحيفتا "الحدث" و"الخبر"، تعليقات لعدد من قرائها على مواقعها الرسمية، حملت في معظمها هجومًا على المرشح "المحتمل"، والذي يُنظر إليه باعتباره "الأوفر حظًا" لتولي المنصب الرئاسي في مصر، فيما تضمنت تعليقات أخرى انتقادات للجيش المصري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف