أخبار

النجيفي يدشّن من أربيل مباحثات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة

بارزاني يعلن شروطه للمشاركة في الحكومة وقبول رئاسة العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي الفرصة الأخيرة لبقاء مبدأ الشراكة الوطنية، مؤكدًا أن منصب رئيس الجمهورية استحقاق قومي للأكراد.. فيما دشّن النجيفي من أربيل مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة واستحقاقات مرحلة ما بعد الاقتراع العام.

أسامة مهدي: قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان خلال اجتماع الخميس في مصيف صلاح الدين (360 كلم شمال بغداد) مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق وسفيرته في العراق ووفد من الاتحاد، حيث بحث معهم أوضاع العراق السياسية، إن الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في 30 من الشهر الماضي هي آخر فرصة لبقاء مبدأ الشراكة الوطنية في البلاد. وطالما يتهم الأكراد الحكومة المركزية بعدم منحهم حقوقهم أو الرغبة في حل المشاكل معهم في العديد من القضايا والملفات العالقة بين الجانبين منذ سنوات.

شروط بارزاني للمشاركة
واشترط بارزاني للمشاركة في الحكومة العراقية المقبلة التي ستنبثق من الانتخابات تطبيق الدستور ومشاركة الجميع في الحياة السياسية وتنفيذ المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها وبناء الجيش العراقي وفق أسس وطنية ومعالجة مسألة قوات البيشمركة الكردية بمنح مرتبات عناصرها من موازنة البلاد العامة والمصادقة على قانون النفط والغاز وإجراء الإحصاء العام وإلغاء جميع المؤسسات غير الدستورية.

وحول منصب رئيس الجمهورية، الذي سيخلو بإعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، خلال أيام، بعدما شغله الرئيس جلال طالباني (كردي) لفترتين متتاليتين، مدة كل منهما أربعة أعوام، حيث ينص الدستور على أن شغل هذا المنصب يجب أن يكون لدورتين فقط.. أشار بارزاني إلى أنه ومع أن هذا المنصب تشريفي، لكن بعد إعلان نتائج الانتخابات، وفي حال إطمأن الأكراد إلى أن الوضع العراقي لن يتراجع إلى الوراء، وقتها سوف يطالبون بمنصب رئيس الجمهورية.. مشددًا بالقول "إننا نعتبره استحقاقًا قوميًا لإقليم كوردستان".

وكانت رئاسة الإقليم أعلنت في الرابع من الشهر الحالي في بيان صحافي "نعلن لشعب كردستان والأطراف السياسية في الإقليم والعراق بأن منصب رئيس جمهورية العراق الاتحادي هو من حق الشعب الكردستاني، ونؤكد على هذا الحق للشعب الكردي، وأن ترشيح أية شخصية لمنصب رئيس جمهورية العراق يجب أن يحظى بموافقة البرلمان الكردستاني، لأن هذا المنصب هو أحد استحقاقات الشعب الكردستاني".

النجيفي يدشّن من أربيل مباحثات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة
وأكد ائتلاف رئيس البرلمان العراقي النجيفي استعداده لبحث متطلبات تشكيل الحكومة المقبلة مع جميع القوى السياسية بدون استثناء حيث أجرى في أربيل اليوم مباحثات سياسية مع مسعود بارزاني.

وقال ائتلاف "متحدون للإصلاح" إن قيادته عقدت اجتماعًا مهمًا برئاسة أسامة النجيفي، حيث تم خلاله تدارس موجبات واستحقاقات المرحلة المقبلة بشكل تفصيلي، وبما يحقق هدفين، الأول: مصلحة المواطن العراقي، والثاني: الأهداف والتطلعات الوطنية التي يريد ائتلاف "متحدون للإصلاح" تحقيقها.

وأشار بيان صحافي عن الاجتماع حصلت "إيلاف" على نصه الخميس إلى أن المجتمعين أكدوا أن الانفتاح على الأطراف السياسية في المحافظات التي فاز فيها متحدون يقع في صلب المنهج الذي اختطه الائتلاف في عمله، وعليه تم تشكيل وفد لهذا الغرض، ومهمته التنسيق وتطوير المشتركات بين الائتلاف وبين الأطراف السياسية.

وأضاف إن ائتلاف "متحدون للإصلاح" قرر توسيع نطاق حواراته مع الأطراف في المشهد السياسي كافة ومن دون استثناء للوقوف بشكل معمق على رؤيتها والبحث في إمكانية تشكيل تحالف وطني واسع يقوم على مبادئ الشراكة الحقيقية والمواطنة& وترسيخ الدولة المدنية الحقة والقائمة على العدالة والمساواة.

وقال الائتلاف إنه إذ يؤكد جاهزيته للدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة "فإنه يعاهد جماهيره على أن يكون أمينًا على تنفيذ تعهداته والدفاع عن مصالح الجماهير التي آمنت بدوره من أجل عراق آمن موحد، يقوم على قواعد الأخوة بين مواطنيه بدون تمييز أو تهميش والعمل بهمّة مشتركة للنهوض والتطور في شتى مجالات الحياة".

استنادًا إلى هذا التوجه فقد توجّه النجيفي يرافقه وفد من الائتلاف إلى أربيل، حيث اجتمع اليوم في أربيل مع مسعود بارزاني، وتم بحث آخر التطورات على الساحة السياسية العراقية واستحقاقات المرحلة المقبلة، التي ستعقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وينتظر أن يكون هذا الاجتماع بداية لسلسلة مباحثات واتصالات للقوى السياسية العراقية وإمكانية تشكيل تحالف سياسي جديد للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف