أخبار

النجيفي يبلّغ الأميركيين رفضه تشكيل المالكي حكومة غالبية

بغداد: حربنا شرسة ضد المسلحين ولا نفجّر براميل ضد المدنيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال العراق اليوم إنه رغم خوض قواته حربًا غير عادية ضد الجماعات المسلحة، إلا أنها لم تستخدم البراميل المتفجرة، وإنما تستهدف تجمعاتها فقط بعيدًا عن المدنيين.. بينما أبلغ النجيفي رفضه تشكيل حكومة غالبية سياسية داعيًا إلى حكومة شراكة حقيقية.

أسامة مهدي: نفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استخدام الجيش براميل متفجرة في المعارك الدائرة حاليًا في محافظة الأنبار الغربية.

حملة تضليلية
وأضاف في بيان صحافي إطلعت على نصه "إيلاف أن "بعض الأوساط ووسائل الإعلام المعروفة بسياساتها المعادية للعراق تشنّ حملة منظمة تستهدف تشويه سمعة القوات العراقية، التي تخوض معركة حقيقية ضد قوى الإرهاب المحلي والدولي".

وأوضح الموسوي قائلًا: "رغم أن قواتنا ومعها أهالي المناطق والعشائر الغيورة تخوض حربًا غير عادية وتواجه مجاميع من القتلة الانتحاريين، فإنها ملتزمة باستهداف تجمعاتهم فقط، وتجنيب المدنيين الذين يحاول الإرهابيون استخدامهم كدروع بشرية".

وأكد وجود تعليمات مشددة لدى القوات الأمنية بالابتعاد عن المناطق السكنية ومحاولة استدراج الإرهابيين واستهدافهم خارجها. وشدد على رفض قوات الجيش العراقي استخدام القنابل الضخمة غير الموجّهة (البراميل المتفجرة) "ولا تجد حاجة إلى استخدام مثل هذه القنابل، وهي تطاردهم، وتضرب أوكارهم في كل مكان".

ودعا الموسوي الرأي العام العالمي والإعلام الحر إلى "محاصرة هؤلاء المجرمين بكل الوسائل وفضح جرائمهم من قطع المياه إلى تفخيخ المنازل والأحياء السكنية وجثث الضحايا وقتل الأطفال والنساء وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وغير ذلك من أعمال يندى لها جبين البشرية".. مطالبًا بتشديد الاستنكار "لهذه الجرائم البشعة بدلًا من العمل على إظهار مرتكبيها وكأنهم ضحايا، لأن ذلك سيؤدي إلى اتساع دائرة الإرهاب، بما يشمل حتى أولئك الذين يعتقدون أنه يخدمهم في الوقت الراهن".

وكان مسؤول أوروبي قد حذر أمس من خطورة ما قال إنها براميل متفجرة يلقيها الجيش العراقي على المدنيين في محافظة الأنبار الغربية، مؤكدًا أنها تقتل أبناء مدينة الفلوجة، ودعا إلى إيفاد لجان تحقيق دولية وإرسال قوات دولية تابعة للأمم المتحدة عند الضرورة لحماية أرواح المدنيين من التجاوزات والاعتداءات والجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات الطائفية.&

وأشار سترون ستيفنسون رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي إلى أنه "عقب أعمال القتل التي تستهدف بلا هوادة المدنيين بواسطة استخدام البراميل المتفجرة من قبل الجيش العراقي وبشكل متزايد، مما لاقى إدانة دولية"، دعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إيفاد لجان التحقيق للإطلاع على ما يجري وإيفاد قوات دولية تابعة للأمم المتحدة عند الضرورة لحماية أرواح المدنيين من التجاوزات والاعتداءات والجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية والميليشيات الطائفية المدعومة من حكومة بغداد وأن تلعب الجهات الدولية دورها الإنساني والقانوني لحماية المواطنين المدنيين في الأنبار، وبشكل خاص في الفلوجة.

من جهته أعلن مجلس محافظة الأنبار أنّ قوات الجيش العراقي لم تتمكن حتى الآن من دخول مدينة الفلوجة أو السيطرة على القرى المحيطة بها، رغم مرور ثلاثة أيام على بدء عملية "تصفية الحساب"، وهي التسمية التي أطلقتها السلطات العراقية لاقتحام المدينة، فيما ارتفعت وتيرة القصف الجوي على الفلوجة بشكل غير مسبوق، وأسفر القصف عن وقوع أكثر من 100 مدني بين قتيل وجريح خلال الأيام الثلاثة الماضية.

النجيفي يبلّغ الأميركيين رفضه حكومة الغالبية&
هذا وأبلغ رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي مسؤولًا أميركيًا في بغداد رفضه حكومة الغالبية السياسية، التي يدعو إليها المالكي، داعيًا إلى حكومة شراكة وطنية حقيقية.

جاء ذلك خلال اجتماع النجيفي زعيم ائتلاف "متحدون للإصلاح" السني في بغداد& الاثنين مع برت ماكيرك مساعد وكيل وزير الخارجية الأميركي، حيث بحثا آخر المستجدات على الساحة العراقية، وأبرزها ملف الانتخابات البرلمانية ونتائجها، والحكومة الجديدة التي ستتمخض عنها، حيث "أكد النجيفي ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية، لا حكومة غالبية سياسية، حتى تشمل كل مكونات الشعب العراقي، وتكون قادرة على تحقيق مطالبه وتطلعاته وتغيير واقعه إلى حال أفضل، وتحافظ على وحدة وأمن وسلامة العراق"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي تسلمته "إيلاف".

وتناول البحث أيضًا ملفات عدة، منها قانون الموازنة الاتحادية والعلاقة بين بغداد وإربيل، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يضمن المصالح المشتركة. من جهته بحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمّار الحكيم مع ماكيرك يرافقه السفير الأميركي في العراق ستيفن بيكروفت علاقات البلدين وتطورات الأوضاع في العراق بمختلف مجالاتها، حيث أكد ضرورة دعم العراق في مكافحته الإرهاب، مبينًا أن مشاركة العراقيين الواسعة والواعية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إنما تدل على حرص العراقيين على دعم المسار الديمقراطي وإشاعة الأمن والاستقرار في البلاد.

من جهته أكد المسؤول الأميركي حرص بلاده على "دعم العراق في مسيرته الديمقراطية وحربه ضد الإرهاب".

&


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف