محذرًا من أفغنة سوريا
السيسي لأميركا: نحتاج دعمك في مكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب عبدالفتاح السيسي المرشح الرئيس للانتخابات الرئاسية المصرية طالب أميركا بدعم بلاده في معركة مكافحة الإرهاب التي يخوضها الإخوان وأعوانهم، محذرًا في سياق آخر من تفتيت سوريا وتحويلها "أفغانستان" أخرى إن لم تحقن دماء أبنائها.
دعا قائد الجيش المصري السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية دعا الولايات المتحدة إلى دعم جدي لمصر في مكافحة الإرهاب المتفشي والذي يستهدف الجيش والمواطنين والسياحة والاقتصاد، بعدما كانت واشنطن جمدت مساعداتها لمصر إثر ما وصفته بـ"انقلاب" تم على يد السيسي وعزل خلاله مرسي. وذلك في أول مقابلة دولية له مع "رويترز" تسبق استحقاق الرئاسة.
وأكد أن الجيش المصري يتابع مهامه في مكافحة الإرهاب في سيناء الحاضنة لتنظيمات مسلحة كي لا تتحول إلى قاعدة للإرهاب تهدد تاليًا أمن واستقرار المنطقة والإقليم. وفي هذا الجانب رأى أن ليبيا التي سقطت في بحر الفوضى والدماء والاغتيالات تشكل تهديدًا جديًا لأمن مصر القومي. وحذر الغرب أنه قد لا تنجو بلاده من نيران الإرهاب إن لم يسع إلى التدخل لإخماده.
لم ينس السيسي أن يوجه كذلك رسالة إلى العرب قائلًا "إنتبهوا لما يحصل في العالم والمنطقة من تطرف، ولا تظنون أنكم في مأمن عنه، لأن الإرهاب لا يميز، وإن تفشى التطرف فقد تطال ألهبته الكل.
السلم خلاص سوريا
وشدد السيسي على أهمية بقاء سوريا موحدة لأن ما يحدث اليوم برأيه يهدد بتفتيتها ولا يبشر بالخير، وذلك في انتقاد مبطن للسياسات الغربية التي تدعم الجماعات المسلحة ميدانيًا ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.
ورأى أن لا حل فس سوريا بعيدًا عن السلمية، وهذا الحل مفيد لأمن المنطقة بأسرها، محذرًا بأن لا تتحول سوريا إلى منطقة جاذبة للإرهاب العالمي لتصبح "أفغانستان" الشرق الأوسط، في وقت أكد أن الغرب لا يرغب وليس من مصلحته إيجاد "أفغانستانن" جديدة.
وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة سورية في انتقاد غير مباشر للسياسة الغربية في هذا البلد، حيث تدعم الولايات المتحدة وأوروبا مقاتلي المعارضة الساعين منذ ثلاث سنوات لإسقاط نظام بشار الأسد وحيث انتشرت الجماعات الإسلامية المسلحة ما أدى إلى تمزيق البلاد.
يرفض المصالحة
أما في ما خص الاحتجاجات الشعبية وعزل الإخوان، فقال" كل ما مر الوقت اتضحت الصورة أكثر للناس، والناس مدركون كما العالم بأسره أن ما حصل كان ترجمخة لإرادة الشعب المصري. وما كان بإمكان الجيش ان يتخلى عن شعبه ويمشي ضد إرادته تجنبًا لحرب أهلية، لو حصلت لن نعرف كيف نخرج منها.
وفي ديسمبر كانون الاول الماضي تم حظر جماعة الاخوان باعتبارها جماعة ارهابية. كما إن الرئيس السابق محمد مرسي الذي تم عزله في يوليو/ تموز الماضي يحاكم بتهم تصل عقوبتها إلى الاعدام. كذلك أحالت محكمة أوراق مرشد الاخوان محمد بديع إلى المفتي لاخذ رأيه في اعدامه هو ومئات آخرين من مؤيدي الاخوان.
وأكد السيسي إن مشكلة الاخوان ليست معه. بل "المشكلة مع الشعب المصري". وأضاف "للتثبت من كلامي انزلوا الآن واستطلعوا آراء الشعب البسيط والعادي وسوف ترون أنه غاضب جدًا ويرفض أي شكل من أشكال المصالحة مع الإخوان"، مؤكدًا أنه "بات من المستحيل على أي رئيس مقبل أن يسبح عكس التيار الشعبي الجارف".
100 يوم لا تكفي
ويقول السيسي الذي ازدادت شعبيته إنه يدرك التحديات الكبيرة التي تواجه مصر بعد الاضطرابات التي سادتها في السنوات الثلاث الاخيرة منذ عزل مبارك. لكنه يرفض التحركات السياسية على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة من سعي إلى تحقيق نتائج خلال 100 يوم من الحكم، ويقول إن البلاد تحتاج جهدا كبيرا.
وقال "100 لا تكفي في الواقع لأن حجم التحديات كبير جدا. ولا يمكن مقارنة الغرب بالبرامج الموجودة فيه بمصر، فالأمرو في الخارج أكثر استقرارا وتختلف تماما عن الواقع المصري".& وتوقع أنه خلال سنتين من الحكم يستطيع أن يبلور صورة تغيير في المشهد المصري.
عن العلاقات بين مصر وإسرائيل، اللتين تربطهما معاهدة سلام، أكد أنها مستقرة منذ أكثر من 30 عامًا رغم أنها تواجه تحديات كثيرة. وأكد أن مصر تحترمها وستظل كذلك.
وحث على ميلاد دولة فلسطينية التي إن أبصرت النور سينعكس السلام على المنطقة بكاملها. وأكد استعداد بلاده للعب أي دور ايجابي في مسيرة السلام.
&
&
&