قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استقبل المرشح لرئاسة مصر المشير عبد الفتاح السيسي اليوم، الأمير الوليد بن طلال، معربًا عن بالغ شكره للأمير وللمملكة العربية السعودية في دعم الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية.&
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية ظهر اليوم الإثنين، الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة.&وقالت الحملة المركزية للسيسي في تقرير لها عن اللقاء، إنه جاء "في إطار حرصه (السيسي) على التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب، لتشجيع مناخ الاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، والاستماع لرؤيته حول مستقبل الاقتصاد المصري، وآليات خلق فرص حقيقية للتنمية المستدامة".&وأعرب السيسي عن بالغ شكره وتقديره للأمير الوليد بن طلال والدور الكبير للمملكة العربية السعودية في دعم الاقتصاد المصرى في الفترة الماضية، وأكد خلال اللقاء أنه يتبنى خطة طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، من خلال خلق فرص استثمارية حقيقية للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب تدعم النهوض بمستقبل البلاد، وتوفر فرص عمل للشباب، وترفع معدلات النمو الاقتصادي.&ووصل بن طلال إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قادماً من الرياض، وحظي باستقبال رسمي على مستوى عال، وانتقل في موكب يضم سبع سيارات من مطار القاهرة إلى مقر حملة السيسي. الذي استقبله شخصياً بمجرد دخوله مقر الحملة.&ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "إيلاف" ان اللقاء جاء بناء على رغبة من الأمير الوليد بن طلال، مشيراً إلى أن الوليد كان يبغي من وراء اللقاء التعرف على فكر واستيراتيجية السيسي في النهوض بمصر إقتصادياً. وأضاف أن السيسي أخبر الوليد أنه سوف يتبنى أفكاراً تعمل على تحسين مناخ الإستثمار أمام رجال الأعمال، لا سيما العرب منهم. وأفاد بأن اللقاء تطرق إلى بحث استثمارات الوليد المستقبلية في مصر.&ويمتلك الأمير الوليد بن طلال استثمارات في مصر تقدر بأكثر من ملياري دولار أميركي، في قطاعات السياحة والفندقة، والزراعة والبناء والتشييد.&وفي السياق ذاته، استقبل السيسي وفداً من الفنانين المصريين، على رأسهم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، وأكد أن الفن له دور كبير جداً فى تحسين الحالة التى نعيشها الآن، لافتا إلى أن الفن والثقافة والوعي هي حائط الصد أمام التطرف والتشدد، وعندما يتراجع دورالفن، تظهر دائما مشكلات عديدة، موضحاً أن السينما المصرية فى القرن الماضي، كانت تعتبر ثانى مصادر الدخل القومى المصري بعد محصول القطن.&ووجه شكرًا خاصًا للفنانة فاتن حمامة لحرصها على المشاركة في اللقاء، قائلاً: "لا يمكن أن يفوتنى أبداً أن أوجه كلمة شكر خاصة لك"."وأوضح خلال اللقاء أن دور الفن تراجع كثيراً خلال الفترة الماضية، بالمقارنة بما كان عليه فى الفترات السابقة، مؤكداً أن الأمم المتقدمة تحاول التسويق لصورتها الخارجية، وتحاول دائماً من خلال الفن والرسالة الإعلامية الهادفة تصدير صورتها إلى مختلف دول العالم، حيث تتم صياغة تلك الرسائل بعناية كبيرة، لتعلي من دور القيم فى المجتمع وتغرس معانيَ طيبة داخل نفوس الشباب والأطفال بشكل غير مباشر، موضحاً أن المجتمعات الغربية تقدم أفضل صورة لها من خلال أفلامها وموادها الدرامية التى تعرضها فى مختلف دول العالم، إنطلاقاً من وعيها بخطورة الدور الذي تقدمه للمواطن.&وأوضح السيسي أن مصر تحتاج إلى رفع مستويات الوعي الفكري والثقافي، إلى جانب دعم البناء الاقتصادي والسياسي، كما حدث مع الأمة الألمانية التى عرف عنها الجودة والاتقان فى مختلف دول العالم، وكذلك الأمة اليابانية التي عرف الجميع عنها الانضباط والالتزام.&وقال السيسي إن الأمم تقدم حاضرها ومستقبلها من خلال الفن، والأفلام التى تم إنتاجها حول الحرب العالمية الأولى والثانية، ساهمت بشكل كبير جداً في تقديم تلك البلاد بصورة معينة ساعدت على نموها وتطورها خلال مراحل التطور والتقدم الانساني الذى تحقق عبر تاريخها، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك أفلام ومواد درامية عن حرب أكتوبر والتحديات التى واجهتها مصر، ولا بد أن تتم كتابة التاريخ والواقع الذى نعيشه، بكل دقة وعناية، حتى لا يأتي أحد ليزيف هذا التاريخ، أو ينقصه حقه.&وذكر المشير السيسي خلال اللقاء إنه بحاجة حقيقية لمشاركة الشباب فى المشروع التنموى الطموح الذى يطرحه فى برنامجه الانتخابي، مؤكداً أنه يحتاج إلى شباب كفوء ومخلص أمين، داخل كافة مؤسسات الدولة، سواء فى الوزارات المختلفة، أو في المحافظات، أو في رئاسة الجمهورية، فالحالة الصعبة التى يعيشها المصريون تتطلب جهودًا شابة للقفز من دائرة الفقر، والسعى نحو مستقبل أفضل.&ودعا المشير السيسى خلال لقائه الفنانين كل جموع الشعب المصرى إلى ضرورة المشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، واختيار من يرونه أصلح لتلك المهمة، للتأكيد على أن ما حدث فى 30 يونيو، كان تعبيراً حقيقياً عن إرادة المصريين نحو التغيير، بعدما خرجت ملايين غير مسبوقة إلى الشوارع فى ثورة شعبية هائلة، داعياً الفنانين والمفكرين وأجهزة الإعلام إلى ضرورة تشجيع المواطنين وتعبئتهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية بقوة.&من ناحية أخرى قال الفنان عادل إمام إن الحس الثقافى موجود داخل الشخصية المصرية على مدار التاريخ الحضاري والإنساني الطويل للمصريين، والفن موجود بأصالته داخل المواطن المصري، موضحاً أن المصري دائماً يستدعى الغناء فى حالاته المختلفة، سواء فى الأفراح أو الأحزان.&وأوضح إمام أن قصور الثقافة كانت تقوم بدور حقيقي فى إنتاج كم كبير جداً من المبدعين والمفكرين والكتاب خلال فترة الخمسينات والستينات، حيث كان الفن عنصراً ثقافياً مهماً، ومكونًا رئيسيًا فى منظومة الوعي المصري، داعياً إلى ضرورة استعادة قصور الثقافة لدورها الفني مرة أخرى، خلال المرحلة المقبلة، قائلاً: "نحن في بلد عظيم ومبدع على طول تاريخه، ويجب أن نترك الفن ليعبر عن نفسه".&من جانبها قالت الفنانة فاتن حمامة موجهة حديثها للمشير عبد الفتاح السيسى: "أنا متفائلة بالمستقبل .. وأشعر أن هناك أملًا قادم لهذا البلد .. ربنا يوفقك".&من جانبه قال الفنان محمود الجندي إن الفن وصناعة السينما في الوقت الراهن تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت لاستعادة دورها الريادي مرة أخرى، على رأسها الموارد الاقتصادية اللازمة، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى ضرورة أن يكون للفن دور أكبر في دعم قضايا الوطن، والتعبير عن همومه ومشكلاته.&من جانبه قال الفنان يوسف شعبان أن الشعب المصرى يثبت دائماً أنه على قدر المسؤولية، ويمكنه فعل المستحيل، إذا صح حاكمه قائلاً: "إذا صح الحاكم لدى المصريين يكونون أعظم شعوب الأرض".&من جانبه أكد الفنان جلال الشرقاوي أن الشعب المصري بدعم من جيشه العظيم حقق معجزة عظيمة عندما أطاح بنظام الإخوان الإرهابي، الذي كان سيؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية، وخراب ودمار، قائلاً: "الشكر لله والتقدير والحب للمشير عبد الفتاح السيسي، الذى أنقذ البلاد من السقوط".&وبيّن الشرقاوي أن الدولة لم تبني مسرحاً واحداً منذ ثورة يوليو 1952، بالإضافة إلى أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت إغلاق 30 مسرحاً مطالباً بضرورة عودة دور المسرح والسينما والموسيقى مرة أخرى من أجل خلق منظومة فنية متكاملة يمكنها التأثير فى قلب وعقل المواطن المصري، ويجب أن تتكاتف الدولة مع المبدع والفنان.