تفجر معارك بين البيشمركة الكردية وعناصر التنظيم
داعش يسقط تكريت والعسكريون الفارون أمام محاكم عسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سقطت مدينة تكريت العراقية، التي تبعد 160 كلم فقط عن بغداد، في أيدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة الأربعاء بعد اشتباكات عنيفة فيها، لم تدم إلا لساعات معدودة، كما تم اعتقال محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وتكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد، ثاني مركز محافظة يخرج عن سلطة الدولة العراقية في يومين، بعد سقوط مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى في أيدي مقاتلين جهاديين.
كان مسلحون تابعون لتنظيم داعش اقتحموا اليوم مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين من أربع جهات، وسيطروا عليها، وأحرقوا مبنى المحافظة ومراكز الشرطة.. فيما تفجّر قتال هو الأول من نوعه بين قوات البيشمركة الكردية ومسلحي التنظيم في مدينة سنجار قرب الموصل.
فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تلقته "إيلاف" عن إحالة الضباط والمراتب المتسربين والمتخاذلين على المحاكم العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإصدار أحكام غيابية بحق الضباط والمراتب الذين لم يلتحقوا بوحداتهم.. فقد أكدت مصادر أمنية عراقية اقتحام المئات من عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية لمدينة تكريت عاصمة المحافظة (175 كم شمال غرب بغداد) من أربع جهات الأربعاء، وفرضوا سيطرتهم عليها.
وأوضحت أن المجاميع العسكرية دخلت تكريت من الجنوب عن طريق العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين وشرقًا من جهة ناحية العلم، وغربًا من الخط السريع، وشمالًا من طريق بيجي. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي داعش أحرقوا مبنى محافظة صلاح الدين في تكريت، بعدما سيطروا عليه من دون مقاومة.. كما أحرقوا أربعة مراكز للشرطة.
وقد سيطر المسلحون أيضًا على معسكر الضلوعية العسكري في جنوب المدينة. واستولوا على جميع أسلحته. كما دخلوا سجن التسفيرات في المدينة، لكنه كان خاليًا من النزلاء أصحاب الأحكام الثقيلة، الذين تم نقلهم إلى بغداد في وقت سابق، باستثناء أصحاب الأحكام الخفيفة الذين تم إطلاق سراحهم.
&
من جهة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة وعناصر "داعش" في إحدى النواحي التابعة لقضاء سنجار قرب الموصل. وقال قائد قوات البيشمركة المتمركزة في سبيلك، اللواء عبد الرحمن كوريني، إن قتالًا عنيفًا اندلع ظهر اليوم بين قوات البيشمركة وعناصر "داعش" في ناحية سنون التابعة لقضاء سنجار، لافتًا إلى أن قوات البيشمركة تمكنت من قتل نحو خمسة مسلحين من تنظيم "داعش" وتدمير 20 عجلة تابعة لهم.
وأضاف اللواء كوريني في تصريح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قائلًا "قواتنا اشتبكت ظهر اليوم مع إرهابيين من داعش في ناحية سنون، وتمكّنا من قتل نحو خمسة مسلحين، ودمّرنا 20 عجلة كانت بحوزتهم".
وأشار إلى أن قوات البيشمركة ستبقى في ناحية سنون والمناطق المحاذية لها إلى حين القضاء على مسلحي داعش. وقد أعلنت قيادة قوات البيشمركة في محافظة كركوك عن نشر قوات في إحدى المناطق في غرب كركوك لتغطية الفراغ الذي خلفه انسحاب الجيش العراقي منها.
وقال آمر لواء البيشمركة في كركوك العميد شيركو رؤوف "لقد توجّهت قوة من البيشمركة باتجاه منطقة تل الورد (25 كم غرب كركوك) لملء الفراغ الذي خلفه انسحاب اللواءين 47 و46 التابعين للفرقة الثانية عشرة".. مبينًا أن "الهدف من نشر هذه القوات تغطية الثغرات التي خلفها انسحاب الجيش العراقي وحماية أهالي كركوك". وأضاف أن "قوات البيشمركة ليس لديها خطط لتطهير قضاء الحويجة، لكنها قريبة من القضاء".
وقد سيطر مسلحو داعش على الأبنية الحكومية والأمنية في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد غرب المحافظة من دون مقاومة القوات الأمنية التي انسحبت منها. كما قاموا بنصب سيطرات تفتيش على مداخل المحافظة، وتمكنوا من اعدام 15 عنصرًا أمنيًا، فيما أحرقوا مباني حكومية، ونظموا دوريات بعجلات الجيش والشرطة.
&
&