حادث قديروف في غروزني في أول زيارة رسمية
عبدالله الثاني: الشيشان جزء من شعب الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحادث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة الشيشانية غروزني، التي وصل إليها الخميس، في أول زيارة من نوعها، مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
نصر المجالي: أبلغ العاهل الأردني محادثه قديروف أن الشيشان في الأردن جزء "من شعبنا، وقد ساهموا على مدار التاريخ في بناء بلدنا وفي مسيرته"، وقال: سعيد بوجودي اليوم بينكم ومع أخي وصديقي الرئيس رمضان قديروف، وكما يعلم الجميع فالعلاقات بين شعبينا الصديقين علاقات طيبة.
وأضاف قائلًا: "هذه أول زيارة لي إلى الشيشان، وأتطلع إلى المستقبل لتطوير العلاقات الأخوية، ومجالات التعاون بين شعبينا وبلدينا". ودارت المحادثات حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك.
من جهته، رحّب قديروف بضيفه الأردني، وقال: "نرحّب بكم يا صاحب الجلالة في جمهورية الشيشان، أتشرّف بزيارتكم لنا لبحث علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين الشعب الأردني والشعب الشيشاني، الذي يعيش جزء منه في الأردن بكل احترام وود وتقدير". وأضاف "نتابع اليوم المسيرة التي بدأها آباؤنا بتطوير العلاقات الأخوية بين شعبينا وبلدينا".
تعاون اقتصادي
وجرى، خلال اللقاء الثنائي، الذي تبعه آخر موسع، بحضور الأمير هاشم بن الحسين، وكبار المسؤولين في البلدين، بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والثقافية منها، وبما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد العاهل الهاشمي والرئيس الشيشاني الحرص المتبادل على توسيع آفاق التعاون في جميع المجالات، والبناء على نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس قديروف خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة في شهر أذار (مارس) الماضي.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، مبينًا أن الأردن يوفر بوابة لرجال الأعمال الشيشان للدخول إلى أسواق العالم العربي.
كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية وتلك التي تهمّ العالم الإسلامي، حيث أشار العاهل الأردني إلى الدور الذي يقوم به الأردن لتعزيز السلم والأمن والاستقرار وخدمة القضايا الإسلامية، وتأكيد جوهر الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى الوسطية والاعتدال والسلام، كأساس للعيش المشترك والتعامل بين مختلف الشعوب.
السلام واللاجئون
كما استعرض الجانبان الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصًا تداعيات الأزمة السورية، والأعباء المترتبة على الأردن جراء استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين، إضافة إلى جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادًا إلى حل الدولتين.
من جانبه، أكد الرئيس قديروف أن زيارة الملك عبدالله الثاني تشكل فرصة كبيرة للإرتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين والبناء عليها في مختلف المجالات، لافتًا إلى المكانة والاحترام الكبير الذي يكنّه الشعب الشيشاني لجلالته ولقيادته الحكيمة.
حضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفير الأردني في موسكو، وعن الجانب الشيشاني عدد من كبار المسؤولين.
وعلى هامش الزيارة، اصطحب الرئيس قديروف ضيفه الملك، والأمير هاشم بن الحسين، بزيارة إلى أحد المساجد في العاصمة غرزوني، الذي يعد من أكبر مساجد الشيشان، وبني وفق تصاميم مزجت بين أسلوب العصر الحديث والنموذج الإسلامي.
كما زار جلالته والوفد المرافق ضريح والد الرئيس قديروف، حيث قرأ الفاتحة على روحه الطاهرة. وكان جرى قفز مظلي لعدد من المظليين الشيشان، الذين حملوا الأعلام الأردنية والشيشانية، ترحيبًا بالزائر الأردني لدى وصوله إلى القصر الرئاسي.
&