مصدر لإيلاف: مهربو أسلحة أطلقوا عليهم قذائف
مقتل 21 جنديًا مصريًا بهجوم إرهابي قرب الحدود الليبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
.قتل 21 جنديًا مصريًا وأصيب أربعة آخرون في عملية إرهابية جديدة ضربت منطقة الفرافرة في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الليبية.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: في عملية إرهابية جديدة تستهدف الجيش المصري، قتل 21 جنديًا وأصيب أربعة آخرون في منطقة واحة الفرافرة في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الليبية المصرية.
إبطال مفعول عربتين
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد محمد سمير: "استمرارًا لمحاولات العناصر الإرهابية لاستهداف الوطن وعرقلة مسيرته نحو تحقيق الإستقرار والتقدم.. قامت عصر اليوم 19 يوليو/ تموز الجاري مجموعة إرهابية باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر، مما أدى إلى إنفجار مخزن للذخيرة على إثر إستهدافه بطلقة آر بي جي".
وأضاف المتحدث العسكري أن الهجوم "أسفر عن سقوط 21 شهيدًا و4 مصابين، فضلًا عن مقتل بعض العناصر الإرهابية وضبط عدد 2 عربة مجهزة للتفجير (أمكن إبطال مفعولهما) وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر".
وتوعد سمير بضرب بؤر الإرهاب، وقال: "إذ تنعى القوات المسلحة شهداءَها من أبناء الوطن الأبرار.. تؤكد على أن هذا الحادث لن يثنيها عن تحمل مسؤوليتها الوطنية لحماية وتأمين البلاد وضرب بؤر الإرهاب والتطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات".
وقال مصدر عسكري لـ"إيلاف" إن عدد القتلى مرشح للزيادة، مشيرًا إلى أن المصابين حالتهم خطيرة. وأضاف أن الهجوم هو الثاني من نوعه على تلك النقطة العسكرية، ولفت إلى أن الجيش أرسل تعزيرات عسكرية للمنطقة، وانتشرت قواته في الصحراء والدروب بحثًا عن الجناة.
المهرّبون يعاونون القاعدة
ونبّه إلى أن أصابع الإتهام تشير إلى الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان في ليبيا، بالتعاون مع جماعات المهرّبين، لاسيما أن قوات حرس الحدود أحبطت العديد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الليبية خلال الفترة الماضية.
وقال مصدر مطلع في الوادي الجديد لـ"إيلاف" إن الهجوم وقع عند اعتراض القوة العسكرية طريق مجموعة من مهرّبي الأسلحة القادمين من ليبيا. وأوضح أن عددهم حوالى 30 شخصًا، كانوا قادمين بشحنة أسلحة متوسطة من ليبيا، تضم مدافع أر بي جي، وجرينوف، ومضادات للطائرات والدبابات.
ونبّه إلى أن المجموعة كانت تستقل سيارتي دفع رباعي. ولفت إلى أن القوة العسكرية اشتبكت مع المجموعة التي تقوم بتهريب الأسلحة، ونتج من الاشتباكات هجوم العناصر الإجرامية بأسلحة الأر بي جي، ما أدى إلى مقتل 21 من جنود وضباط الجيش المصري.
وذكر أنه رغم خطورة المنطقة، إلا أن القوة المرابطة بها غير مجهزة جيدًا. ولفت إلى أن النقطة العسكرية تقع في طرق الفرافرة عند الكيلو مائة بالقرب من مدخل مدينة الخارجة والحدود الليبية، وتضم المنطقة مجموعة من المدقات الجبلية، التي تستخدم في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.
التمشيط توقف ليلًا
وأشار إلى أن الجيش استخدم الطائرات في تمشيط المنطقة، بحثًا عن الجناة، قبل الإفطار، إلا أنهم استطاعوا الفرار، نظرًا إلى معرفتهم الجيدة بدروب الصحراء الغربية. ولفت إلى أن عمليات البحث والتمشيط توقفت ليلًا.
من جانبه، نعى تحالف شباب الثورة القتلى في الحادث، ووصفهم بـ"شهداء الواجب الوطني، جنود القوات المسلحة المصرية، الذين راحوا ضحية الرصاص الغادر والإرهاب والإجرام الغاشم على منطقة الفرافرة في الوادي الجديد".
وقال مايكل ناجي، منسق عام التحالف، إنه يستنكر وكل قيادات التحالف قياداته "الحادث الأثيم، وخاصة التنكيل بجثامين الجنود من أبناء مصر البواسل على أيدي مجموعات من المهربين أو الإرهابيين الغوغائيين، الذين لا بد أن يقطع لهم كل دابر من هذا الوطن العزيز".
وطالب التحالف الجهات الأمنية كافة والقوات المسلحة خاصة بضرورة ضبط الإجراميين والإرهابيين المعتدين ومريقي دماء الجنود المصريين، وتقديمهم إلى محاكمات عادلة وناجزة ليكونوا عبرة لمن اعتبر.
ودعا التحالف إلى ضرورة تشديد القبضة الأمنية والتعامل بحسم وحزم وقوة مع الجماعات الإرهابية، وأتباعهم ، وضرورة إلقاء القبض على كل القيادات الإخوانية وإنجاز صدور الأحكام عليهم، مع ضرورة تجفيف منابع التمويل لتلك الجماعات، وردع كل متطاول على مصر بأشد العقاب لإعادة بناء مصر الجديدة المستقرة والآمنة التي يتطلع إليها أبناؤها الشرفاء.
نفق في العريش
وتنشط قوات حرس الحدود في مصر خلال المرحلة الراهنة، واستطاعت "عناصر حرس الحدود الجيش الثاني بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من ضبط فتحة نفق داخل أحد المنازل عثر بداخله على 20 طابة صواريخ ميكانيكية، وكذلك ضبط 3 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة في العريش".
وفي تقرير للمتحدث العسكري عن نشاط قوات حرس الحدود، قال إن " عناصر حرس الحدود& الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط 10 أطنان و730 كجم من نبات البانجو المخدر داخل مركبين للصيد في منطقة الزعفرانة على ساحل خليج السويس".
وأضاف: "وفي نطاق المنطقة الشمالية العسكرية تم القبض على 176 متسللاً، منهم 117 مصرياً و33 سورياً و21 سودانياً و4 صوماليين وفلسطيني أثناء محاولتهم التسلل بطريقة غير شرعية في منطقتي رشيد وأبو قير".
كما أحبطت عناصر حرس حدود المنطقة الغربية العسكرية شحنة كبيرة من العقاقير المخدرة بإجمالي&مليونين و293 ألف قرص لعقار الترامادول المخدر ليصل إجمالي ما تم ضبطه على مدار الشهرين الماضيين إلى أكثر من 15 مليوناً و682 ألف قرص ترامادول، وضبط 9650 قاروصة سجائر مسرطنة، والقبض على 19 متسللاً أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية في مناطق السلوم وسيوة وبحر الرمال الأعظم على الحدود المصرية الليبية.
وأضاف: "وفي جنوب مصر تمكنت عناصر حرس الحدود من القبض على خمسة أفراد ينتمون إلى الجماعات الإرهابية أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي السودانية وبتفتيشهم عثر معهم على مبالغ مالية وأجهزة حواسب وإسطوانة مدمجة محملة عليها معلومات خاصة بعدد من المنشآت والأهداف الحيوية، وضبطت سيارتان ربع نقل وسبعة أجهزة للبحث والتنقيب عن خام الذهب في منطقة وادي العلاقي على الحدود المصرية السودانية".
&