غوغل تدرس طلبا تايوانيا بإخفاء مواقع عسكرية من غوغل إيرث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت شركة غوغل أنها تراجع طلبا تسلمته من الحكومة التايوانية بإخفاء بعض المواقع من غوغل إيرث لكنها قالت إن الصور لم يتم تغييرها حتى الآن.
وطالبت تايوان الشركة بإخفاء مواقع تابعة لها من صور غوغل إيرث بعدما وصفتها بأنها "مواقع عسكرية سرية".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها طلبت من الشركة تشويش مواقع متضمنة في صور بالأقمار الصناعية نشرتها مؤخرا.
وقال المتحدث باسم غوغل تاج ميدوز لبي بي سي "نتعامل بشكل جدي مع هذه المخاوف الأمنية ونتعامل بإيجابية مع المسؤولين الحكوميين او الشركات والهيئات التي تتواصل معنا بهذا الخصوص".
ورفض غوغل طلبات مشابهة في السنوات الماضية حيث أن أغلب هذه الصور ترد إلى التطبيق من جهات أخرى وهو ما يعني انه حتى لو تلاعبت غوغل إيرث بالصور فإنها ستكون متاحة في مواقع أخرى.
ويقول خبراء إن الصور توضح منشآت عسكرية جديدة على ساحل جزيرة "إيتو آبا" المعروفة أيضا باسم "تايبينغ".
وتتنازع عدة دول على ملكية الجزيرة الواقعة في بحر الصين لكنها حاليا تعد الجزيرة الوحيدة الخاضعة لسيادة تايوان في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب فيتنام والصين بحقوق سيادية على الجزيرة في مواجهة السيادة الفعلية لتايوان.
وتوضح الصور التي نشرت على غوغل إيرث أربعة هياكل خرسانية ثلاثية الأذرع تشكل شبه دائرة على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة.
ويقع بالقرب من منها مدرج طائرات تم تطويره مؤخرا وميناء متوسط الحجم يمكنه استقبال فرقاطات حربية ومدنية.
وتداولت وسائل إعلام محلية الصور فجاء رد الفعل الفوري من وزارة الدفاع حيث قال المتحدث الرسمي باسمها: "بموجب شروط حماية المنشآت العسكرية والأمنية السرية طلبنا من غوغل طمس صور منشآت عسكرية هامة".
ويرى خبراء أنه من الوارد زيادة التوتر في المنطقة بعد الكشف عن المنشآت العسكرية التايوانية حيث تقوم الصين منذ سنوات ببناء مطارات ومنشآت عسكرية أخرى في الجزر المطلة على بحر الصين الجنوبي وهو ما يثير قلق الولايات المتحدة ودول إقليمية أخرى.
وتطالب عدة دول مطلة على بحر الصين الجنوب بحقوق سيادية على سواحل وجزر فيه منها تايوان والصين وفيتنام والفلبين وماليزيا وسلطنة.