المغربي منتصر حمادة يحلل آليات الغزو الإسلامي الحركي للثورة الرقمية
محمد الحمامصي
-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
تتطرق الدراسة الصادرة عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية ضمن سلسلة "مراصد" بعنوان "الغزو الإسلامي الحركي للثورة الرقمية: نموذج الإسلاميين المغاربة" للباحث الغربي منتصر حمادة مدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث بالرباط، إلى موضوعين من أهم مواضيع الساعة في المجال التداولي الإسلامي، وتتمحور حول معالم تفاعل الحركات الإسلامية مع الثورة الرقمية التي نعيش على إيقاعها في العالم بأسره.وتوضح الدراسة أن تناول أداء الحركات الإسلامية تطغى عليه المقاربات النظرية على المقاربات التطبيقية، إن لم نقل معنيون بتغليب الجانب التطبيقي على نظيره النظري لاعتبارين اثنين على الأقل؛ أولهما لا زالت المقاربات النظرية طاغية على المقاربات التطبيقية في معرض تناول ظاهرة الحركات الإسلامية؛ بل وصل الأمر إلى درجة قراءة أداء الفاعلين الإسلاميين من منظور نفسي، أو لغوي بلغه المعطى السياسي، والأمني، والاقتصادي. والحال أن الاشتغال على النفوذ الاجتماعي عند الإسلاميين العرب، وتفاعل الحركات الإسلامية مع الثورة الرقمية؛ باعتباره بوابة من بوابات التمكين السياسي يتطلب تغليب الجانب التطبيقي أكثر من النظري.وثانيهما، من باب تسليط الضوء على مكامن الضعف والقوة في أداء تيارات إسلامية تُشكّك في إسلام المجتمع والنظام والدولة؛ خاصة أن الأمر لم يعد مرتبطًا بتنظيمات مدنية هامشية، وإنما لائحة عريضة من الجمعيات والمنظمات منخرطة في مشاريع إقليمية لا تخرج عما اصطلحنا عليه في أكثر من مناسبة بـ"اختطاف الإسلام" من أهله، أو "اختطاف الدولة والدين".ومن المعلوم أن الحديث عن الثورة الرقمية وثورة الاتصالات يندرج إجمالاً في سياق الحديث عما اصطلح عليه بالجيل الثالث من الثورات المعرفية الكبرى التي عرفتها البشرية؛ الثورة الزراعية، الثورة الصناعية، ثم الثورة المعرفية التي نعيش في ذروتها اليوم مع الثورة الرقمية ضمن ثورات أخرى مُصاحبة.ومعلوم أيضًا أن الفضاء الإلكتروني يتميز بعدة خصائص مادية وزمنية وأداتية؛ تجعله ساحة للتوظيف والتأثير؛ كما هو الحال مع تفاعل الحركات الإسلامية في دراستنا هذه. وليس صدفة أن هذا الفضاء يسمح لمستخدميه إمكانية عدم الكشف عن هويتهم الحقيقية، وهو ما جعله بيئة جاذبة لمستخدميها. دفعهم إلى توظيفه في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية.ويرى الكاتب أن العمل الإعلامي يعد أكثر فعالية في التأثير على الرأي العام، ومن هنا الفورة الإعلامية التي نعاينها في الساحة العربية؛ بما فيها الفورة الإسلامية الحركية - إخوانية كانت أم سلفية وهابية - وبالنتيجة تراهن الحركات والأحزاب الإسلامية أيضًا على فضاءات أخرى قلّما انتبه إليها المتتبعون والمعنيون من صناع قرار وباحثين ومنافسين إصلاحيين. ونخص بالذكر؛ فضاءات الإعلام التقليدي أو الحديث، أو الإعلام الإخباري الكلاسيكي &- المكون أساسًا من منابر إعلامية، رقمية كانت أم ورقية، فضائية أم أرضية، أو إعلام مواقع التواصل الاجتماعي.وعندما نأخذ بعين الاعتبار الدور الكبير الذي قامت به مواقع التواصل الاجتماعي في حقبة الحراك العربي؛ سواء لـنُصرة هذا التيار أو ذلك؛ وخاصة التيارات الإسلامية. فلنا أن نتخيل حجم الاستفادة السياسية المباشرة التي حصدها الحزب الإسلامي من خلال توظيف خدمات وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام من العامة والخاصة على حد سواء.وغالبًا ما تعتمد المنابر الإعلامية العربية، والمحسوبة على الإسلام السياسي أو المقربة منه على مراسلين من نفس المرجعية؛ بما يُكرس نوعًا من تبادل الخدمات الموازية. وهي عملية تبادل لا ينتبه إليه متتبع المنبر المعني؛ إن لم يكن أولاً على دراية بطبيعة الخط التحريري لهذه المنابر؛ وإن لم يكن ثانيًا مُلمًا بموازين القوى في الساحة الإعلامية.وفي خضم الفورة الرقمية التي تمر منها المنطقة العربية على غرار العالم. لنا أن نتخيل الحضور الإسلامي الحركي في هذه الفورة، وليس صدفة أن نجد أغلب مراسلي المنابر الرقمية الخليجية في الساحة المغربية؛ وخاصة مراسلي المنابر الفضائية والرقمية الموالية، أو المقربة، أو المحسوبة على المرجعية الإسلامية الحركية تنتمي بالتحديد إلى المرجعية الإسلامية الحركية دون سواها. وليس إلى باقي المرجعيات السياسية، وإن حصل ذلك يكون نسبيًّا أو متواضعًا مقارنة مع السائد.وعلى غرار التعامل مع الحقل الإعلامي في شقيه التقليدي، أو الرقمي تتعامل الحركات والأحزاب الإسلامية مع حقل المراكز البحثية من خلال مُحدّدي الأسلمة والتقية، من خلال اتجاهين اثنين على الأقل؛ تأسيس مراكز بحثية تابعة للمشروع الإسلامي الحركي، أو اختراق باحثين إسلاميين لمراكز بحثية مستقلة لا علاقة لها بالمشروع الإسلامي الحركي من قبيل أن يُصبح مبعوث، أو مراسل مركز بحثي غربي في المنطقة باحثًا محسوبًا على المرجعية الإسلامية الحركية.في حقبة ما قبل اندلاع أحداث الحراك عاين الباحث وجود لائحة من المواقع الإلكترونية التي كانت تتميز بحضور كبير للأقلام الإسلامية الحركية، ولكن أحداث الحراك ساهمت في انخراط الأحزاب السياسية المنافسة للمشروع الإسلامي الحركي؛ وخاصة المشروع الإخواني في تسليط الضوء، وكشف مشاريع الاختراق.ومن الجدير بالذكر أن سلسلة "مراصد" سلسلة كراسات تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية، بمكتبة الإسكندرية، تهتم بدراسة ظواهر علم الاجتماع الديني والإسلام السياسي بالعالم العربي والإسلامي أجمع.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاطفة تافهة
سارتر -
بعد أن تعمقتُ بهذا القول المأثور لساتر أي هذا المخلوق الذي نعت نفسهُ بإنسان لكي بتخلّص من إهانة الإنتماء الحيواني سارتر وصفهُ التالي *بأنه عاطفة تافهة لا جدوى منها *هذه الأية الرائعة وضعتني بأزمة حتى الأنتحار و لكن بسبب دراستي للفيزيولوجيا أستطعت أن أرجع المواد الكيماوية بالجهاز العصبي التي تأمر حاملها بالإنتحار أن أرجعها إلى دماغي ولكن قررتُ التالي بأن أحرق كتبي الإنكليزية و الألمانية و الروسية و اليوغسلافية و العربية و أبقيت كتاب واحد و قول سارتر موجود داخله لم أستيطع ان أحرقهُ هو كتاب الرئيس البصناوي علي عزتبيغوفيتش الذي سماهُ للأسف خطاً الإسلام بين الشرق و الغرب الأفضل الحركة التوحيدية الأخناتونية بين الشرق و الغرب التي صنع لها النصر الدائم محمدانيوس كأعظم عظماء التاريخ حسب مايكل هارت و حسب ويل ديورانت أعظم رجال عهده لأن كل رجال الحركة التوحيدية فشلوا بصناعة النصر لحركتهم من أخناتون و عيسى الكنعاني و امهُ الآرامية حسب كاتب هذه الكلمات و موسى المصري حسب فرويد و اريوس و نسطور الأول و لكن نسطور الثاني محمد العظيم هو من صنع هذا النصر للحركة التوحيدية لذلك يرمى بالحجارة حتى اليوم من أتباع المعابد الثالوثية و انا اغتبر محمد ليس عاطفة تافه لا جدوى منها حسب سارتر بل هو أعظم عظماء التاريخ لأنه أسس عولمة عالمية توحيدية أخناتونية و وضع لها دستور هذا الدستور خالد و الذي صنع القلق الدائم للمعابد الثالوثية