شاغال في لانديرنو، عطاء لم يقطعه غير الموت
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خسارة عظيمةكان شاغال في سن السادسة والأربعين عندما قام النازيون بإحراق أعماله أمام عينيه لكونه يهودي. وبعد مرور أربعة أعوام عرضت ثلاثة من أعماله في معرض حمل عنوان "الفن المنحط" قامت بتنظيمه حكومة ألمانيا النازية. وفي عام 1941 قرر شاغال مغادرة فرنسا إلى الولايات المتحدة حيث التقى عددا كبيرا من المنفيين الأوروبيين. وربما تكون أهم لوحة ترمز إلى هذه الفترة هي "بين الكلب والذئب" التي تعبر عن إحساس عميق بالكآبة لدى الفنان وتشبه سلسلة أنجزها حملت عنوان "الحرب، المنفى" وترد ضمن الأعمال المعروضة في لوكلير.ويخصص المعرض مساحة لأعمال السيراميك التي أنجزها شاغال اضافة إلى أعمال برونز من أمثال "الحيوان الرائع". وقد عُرف عن الفنان اهتمامه بأعمال السيراميك الذي بدأ في خمسينات القرن الماضي بعد استقراره بفترة قصيرة في منطقة فينس في آلب ماريتيم وكان فيها عدد كبير من ورش مخصصة لهذا النوع من الفنون. ويُنقل عنه قوله لصديقه شارل سولييه "ماذا سأُلبس هذه المادة؟ ربما ذكرى والدي ووالدتي وذكريات طفولتي (...) وربما لواعج قلبي أيضا".&كان شاغال من المهتمين أيضا بمؤدي الألعاب البهلوانية في الشوارع الذين يشغلون موقعا خاصا في الثقافة الروسية وقد استوحى الفنان الكثير منهم في لوحاته ورسم راقصات وجيادا ولاعبين حيث نشاهد أشخاصا يلتقون في مكان واحد ويختلطون على خلفية من ألوان داكنة. ولكنه ورغم ذلك لا يتخلى عن عشقه لمختلف درجات اللون الأزرق الذي اشتهر به لاسيما في لوحته المعروفة "السيرك الأزرق".حتى آخر رمقظل شاغال يرسم دون توقف حتى آخر لحظة من حياته وقد استوحى العديد من لوحاته من أعمال أدبية عظيمة ولكنه استوحاها أيضا من المكان الذي عاش فيه، سان بول دو فينس. ويلاحظ أن اللوحات التي أنجزها في هذه المنطقة تتميز ببقع صغيرة من الألوان البارزة تكاد تشبه النقاط.&ظل شاغال يرسم حتى سن الثامنة والتسعين عندما توفي في مرسمه بسبب أزمة قلبية في الثامن والعشرين من آذار من عام 1985وكان آخر ظهور علني له في عام 1984 عندما حضر افتتاح معرض استرجاعي لأعماله في باريس.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف