عقب اتهامها الشريف بالمثلية :وقف التصريح الخاص لجريدة البلاغ الجديد

في تطور جديد في قضية جريدة البلاغ التي نشرت خبر حول تورط الفنان نور الشريف في شبكة "مثليى جنسيةقررت لجنة طباعة الصحف الأجنبية في المجلس الأعلى للصحافة فى اجتماعها،الاثنين، وقف التصريح الخاص بطبع جريدة البلاغ الجديد التى تصدر بترخيص أجنبى وتطبع فى مصر، وذلك بناءً على طلب من صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة.
وجاء فى بيان صدر بهذا الصدد عن المجلس، أن اللجنة اتخذت قرارها بعد استعراض شامل للشكاوى المتعددة المقدمة ضد الجريدة، وما تضمنه تقرير لجنة الممارسة الصحفية المرفوع لرئيس المجلس الأعلى للصحافة، وكذلك مضمون البلاغ المقدم للنائب العام حول اختلاق أخبار غير صحيحة تستهدف القذف والتشهير والابتزاز لبعض الشخصيات الفنية.
كما نفى مصدر أمنى مسؤول صحة ما نشرته صحيفة البلاغ ا قيام الإدارة العامة لحماية الآداب بضبط شبكة للشواذ جنسيا متورط بها بعض الفنانين. و مضمون البلاغ المقدم للنائب العام حول اختلاق أخبار غير صحيحة تستهدف القذف والتشهير والابتزاز لبعض الشخصيات الفنية.
يذكر أن القانون المصري لاينص على أي عقوبة واضحة ل "المثلية الجنسية" إلا أنه يتم الاستعانة أحيانا ببنود في قانون العقوبات خاصة بالحفاظ على الأخلاق والآداب العامة لحبس وسجن المثليين جنسيا.

وكان قام محبو الفنان نور الشريف بإنشاء جروب على صفحة "الفايس بوك" للتضامن معه بعنوان "لا للصحف الصفراء .. كلنا معك يانور". وجروب آخر بعنوان " كلنا مع نور الشريف وجمع مليون توقيع لإغلاق جريده البلاغ الجديدة".

رحاب ضاهر من بيروت: لايزال التحقيق مستمرا في قضية الخبر الذي نشر عن تورط الفنان نور الشريف في شبكه "شذوذ حنسي" هو وفنانين اخرين . الأمر الذي اثار كثيرا من الإستياء والتضامن مع الفنان نور الشريف. نور الذي طالما لامس نبض الشارع وقدم أفلاما تعبر عن حياة المواطن المصري البسيط والمسحوق تحت خط الفقر والعجز والظلم تتصدر أخباره -غير الفنية- للأسف صفحات الجرائد في قضية شائكة وحرجة جدا . لتعود القصة إلى البداية ربما هو التاريخ الذي يعيد نفسه ويرسم مزيداً من علامات الإستفهام حول الحياة الخاصة لا بل الخصوصية أمام مجتمع يتلهى بالقشور أمام الحقائق المميتة التي تستفحل به من حروب وجوع وقتل وخراب.ففي سبعينات القرن الماضي وقف النجم نور الشريف أمام زوجته بوسي مؤدياً لدور لاعب كرة قدم "قطة على نار" الفيلم الذي اثار جدلاً في المجتمع العربي أمام واقعة "الشذوذ النفسي" قبل أن يكون "شذوذا جنسيا" كما يسميه البعض . ويومها نور الشريف تأثر بحقيقة صديقه الممثل اللبناني شوقي متّى الذي قام بدور مثلي جنسي في الفيلم وانتحر عندما شاهده نور الشريف في وضع محرج ، ليعيش لحظات صعبة جداً حتى عاد إلى حياته العادية ونال ما ناله من نقد لاذع.
الحكاية تتكرر اليوم مع صاحب الشخصية التمثيلية الفذة و إجماع حقيقي على قدرته الإستثنائية في تجسيد الأدوار الخاصة والعامة وما يفيض به الشارع في العالم العربي من إسقاطات وحكايات بالعشرات أمام ملايين المواطنين الذين يختلفون ولو اتفقوا.
خبر تصدر جريدة "البلاغ" اليومية لينتشر الخبر كالنار في الهشيم، وتبدأ الأقلام تستدرج المخيلة لرسم مزيد من التشويق أمام قوة الأسماء المذكورة . لكن هذه المرة كان "نور الشريف" البطل الأوحد لقضية ربما حقيقية وربما ملفقة! لكن الصورة تكمن وراء حقيقة الأهواء النفسية أولاً ، وكيف يتعاطى الإعلام مع إسم وثقة وعلم من أعلام الفن العربي عاش ما عاش من حياته يجسد الحقيقة تلو الآخرى لعل في التجسيد العبرة التي قد يعمل بها أحيانا وكثير من الأحيان تبقى طي النسيان.

نور الشريف هذه المرة على المقصلة، الجميع ربما يريد ذبحه ! هو الذي أخطأ ربما في رسم خريطة انسانيته الفنية من "الكرنك" إلى اخر أعماله والذي عرض في شهر رمضان الماضي "ما تخافوش" وحمل هموم الأمة العربية . واستطاع أن يفهم الأعداء في السياسة والفن أنه الثعلب الحقيقي ليس في المسلسل فحسب بل في اختياره لأدوار تتسم بالدقة والواقع.
نور الشريف الذي تصدر اسمه صفحات صفراء يحاسب اليوم بعد ما نشر خبر يقول إنه ضبط مع شبكة شواذ تضم إضافة إليه الفنان حمدي الوزير وخالد أبو النجا وأن النائب العام سحب القضية من التداول، لكن السيف كان قد سبق العذل واتسعت بقعة الزيت وزادت حتى وصلت كل الآذان.وحتى الساعة الاتصالات في القاهرة لم تهدأ بين سياسيين وضباط أمن وقضاة وفنانين تضامنوا أو شمتوا بنور الشريف الرمز قبل أن يكون متهماً.
وفيما تحاول جهات التكتم على الموضوع . عمد رئيس تحرير صحيفة "البلاغ" الخاصة " عبده مغربي" إلى" الإشادة "بالسكوب" الذي حققه متباهيا انه سيظهر في ال" بي بي سي"وكرر ان خبرته في الصحافة تعود لخمسة عشر عاما . حيث صرح في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" أمس الأحد أن في حوزته وثائق من النيابة العامة تؤكد أن ما كتب صحيح وتحاول جهات التكتم عن الموضوع. علما أنه ارتبك جداً عندما طالبه عمرو أديب بنشر الوثيقة الخاصة بالمحضر. فما كان منه إلا أن عاد وقام بتذكير عمرو أديب وجمهور "القاهرة اليوم" بأنه يستعد للقاء عبر ال"بي بي سي" العربية وأنه سيتقدم بكل حيثيات القضية لل"بي بي سي" بشكل يؤكد بحثه عن الشهرة واتباعه قاعدة خالف كي تعرف. إذ لم يكفه تصدره في الفضائيات العربية وكلامه حول حقيقة ما حصل في الفندق.
كما نفى الصحفي إيهاب العجمي رئيس قسم الحوادث في الجريدة في اتصال معه ان يكون هو من حرر الخبر وان الخبر كان دون أسماء حرصا على سمعة الآخرين واتصل به رئيس التحرير ليخبره أن لديه الأسماء . وأنه لم يكن يعلم أن الخبر نشر وبه أسماء الفنانين ، وأعلن تضامنه مع الفنانين الذين نشرت اسماؤهم دون علمه مؤكدا ان الخبر الذي كتبه بخط يده موجود في الجريدة ويطالب به تبرئة نفسه من الخبر. ونفى ان يكون وصله استدعاء من النيابة.

وكان الفنان نور الشريف والدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية قد تقدما ببلاغ ضد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة"البلاغ" على ما نشره من خبر يتضمن" قيام شرطة السياحة والآداب بالقبض على شبكة شذوذ جنسي تضم 12 شابا يمارسون الفجور من خلال سهرات ماجنة يشارك فيها نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير" إضافة إلى ما ادعته الجريدة من تولي نيابة عابدين التحقيق وما ذكرته أيضا من أن التحقيق مع الفنانين استمر أكثر من 3 ساعات.

من جهة أخرى وزع نقيب الممثلين المصريين أشرف حول تقديمه للبلاغ بصحبة النجم نور الشريف الذي ورد اسمه في الخبر الذي نشرته الصحيفة المستقلة التي صدرت حديثا وتحمل ترخيصا أجنبيا في عددها الأخير الذي يحمل رقم 56 تحت عنوان "القبض على شبكة سميراميس للشواذ جنسيا".

وقال البلاغ الصحيفة نشرت على مساحة واسعة في صفحة داخلية تفاصيل قضية مشبوهة وادعت تورط عدد من الفنانين المحترمين فيها كما نشرت في صدر صفحتها الأولى صورة كبيرة للفنان نور الشريف الذي قالت الصحيفة إنه أحد المتهمين في القضية الملفقة في محاولة لزيادة معدل توزيعها على حساب سمعة وشرف فنانين محترمين.

وقال نقيب الممثلين إنه يرفض تماما تلك النوعية من الممارسات الرخيصة من جانب بعض الصحف التي وصفها بالـ"صفراء" تجاه الفنانين مشيرا إلى أن النقابة لن تتهاون في حق أعضائها ولن تدخر جهدا في ردع أي متطاول على الفنان المصري.
من جهة أخرى نشرت وكالة "سي ان ان" العربية خبرا عن إصدار النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، قراراً السبت، بإحالة إحدى الصحف التي تصدر في مصر بترخيص أجنبي، على نيابة جنوب القاهرة، بعدما نشرت تقريراً ذكرت فيه أن الفنان نور الشريف عضو بـ"شبكة للشذوذ الجنسي"، تم ضبطها مؤخراً في أحد الفنادق الفخمة في القاهرة.
يذكر أن الفنان خالد أبو النجا صرح أن نجاح مسلسل "مجنون ليلي" والذي عرض في شعر رمضان الماضي انه هو السبب في إطلاق مثل هذه الشائعات مشيرا إلي أن هناك من يحاول تشويه سمعة الفنانين في توقيت نجاحهم نفسه في أي عمل فني مشيرا إلى أنه حصل على المركز الثاني في الاستفتاء الذي أجرته إحدى القنوات الفضائية وحصل الفنان نور الشريف علي المركز الأول كأحسن ممثل. وكلف محاميه برفع دعوى قضائية ضد جريدة البلاغ . وأعلن تضامنه مع الفنان نور الشريف.

أما الفنان حمدي الوزير فقد صرح أنه سبق وقد تعرض لمثل هذه الشائعة منذ عامين حين نشرت إحدى الصحف المستقلة خبراً عن تورطه في ممارسة الرذيلة لكنها أخبار كاذبة.