مالك مكتبي: أريد أن اكون الرقم الصعب في الإعلام العربي

لاأسمح لأحد التشيكك بمصداقية مالك مكتبي

رحاب ضاهر من بيروت: دخل مالك مكتبي المجال الإعلامي عله يجد نفسه فيه بعيد عن تخصصه في الشؤون المالية من الجامعة التي حصل عليها الأميركية في لبنان، وشهادة دراسات عليا في العلاقات الدولية والديبلوماسية من لندن، فشارك في الإعداد في برنامج "كلام الناس " مع مارسيل غانم لينتقل بعد ذلك إلى تقديم ، برنامج "أحمر بالخط العريض" ليحقق نجاحا لافتا خلال عام ، ورغم ذلك يرفض مالك الشهرة وأن يعامل كنجم فهو يعتبر نفسه صحافيا ، والصحافة والنجومية لايمكن أن يلتقيا. ورغم نجاح البرنامج إلا أن بعض المواقع تناقلت أخبار عن مبالغ طائلة تدفع للحالات التي تظهر في البرنامج وآخرها ما قيل عن الفتاة التي ظهرت في حلقة الإنتحار والتي في اخر لحظة منعها والداها من المشاركة في الحلقة فقيل أنه تم الإستعانة بصديقتها مقابل ميلغ من المال .مالك مكتبي في حوار لإيلاف :

من الإعداد للتقديم . كيف بدأت؟
المشوار تقريبا بدأ من سنة ، كنت أعمل " في إعداد بعض البرامج في "ال بي سي ، لأني لم أجد نفسي في مجال المال وهو مجال تخصصي ، وأردت أن أكتشف ماهو الأعلام ربما اكتشف نفسي في هذا المجال ، لأاي لاأجد نفسي في المال والأعمال ، وركزت في عملي على السياسية الخارجية ، أجريت بعض المقابلات أثناء عملي في الإعداد ،وكنت أول صحفي عربي أجرى مقابلة مع "بانكي مون "، وبعد فترة إدارة المحطة عرضت علي أن يكون لدي برنامج إجتماعي عربي . وبدأت "أحمر بالخط العريض".

عندما نسمع أحمر بالخط العريض يظن البعض أنه برنامج يتجاوز لكثير من الحدود والمفاهيم؟
عندما اخترنا الإسم قلت لندع كل شخص يتلقى الإسم كما هو يريد ، وأحببت أن يكون العنوان يفهمه كل شخص على طريقته ، ومن خلال سنة إلى اليوم نستطيع أن نحدد إن كنا تخطينا الأحمر أو وقفنا عليه . وبالنسبة لي تخطي الأحمر مسألة نسبية ، وكمالك مكتبي لدي خط أحمر واحد فقط لاغير والخطوط الحمراء الآخرى لاتعنيني ، كرامة الضيف هو الخط الأحمر الوحيد ، وحين أشعر أن كرامة الضيف ُتمس اتوقف . وهذا الأساس ، غير ذلك أنا صحفي ، أنا أناقش ،أنا أستقصي واطرح علامة استفهام.

يلاحظ التركيزفي البرنامج يكون أكثر على السعودية؟
البرنامج موجه لكل الدول العربية ، البرنامج عربي ويتم عرض تقارير من كل الدول العربية وصورنا في بلدان لحالات لم يسلط الإعلام العربي الضوء عليها ، من اليمن ، ومن ليبيا، غير صحيح أننا نركز على بلد معين فقط ، هاجسي بكل حلقة التنويع في أحمر بالخط العريض.
تختلف الخطوط الحمراء بين كل دول عربية وآخرى؟
المعايير تختلف صحيح ،ولكن المشاكل هي واحدة ، كل موضوع نطرحه في البرنامج موجود في كل بلد عربي ، ولكن تختلف طريقة طرح الموضوع مع الضيف الموجود معي في الإستديو ، ولكن بشكل عام اكتشفت أن المشاكل واحدة . وحين بدأت بالتحضير للبرنامج بعض المحبين قالوا لي "ما تعذب حالك" هذه الخلطة العربية حكما لاتنجح ، يكمن أن تمر حلقة أو حلقتين بين فترة وأخرى موجهة للعالم العربي لكن خلطة عربية على "بلاتو" واحد لا تنجح. قلت لهم "عال" . انا أشكر هؤلاء ، لانهم جعلوني أثبت أن الخلطة العربية تنجح .

البعض شعر بالغيرة من نجاح البرنامح خلال فترة قصيرة وخصوصا أن بعضهم لديهم برامج إجتماعية منذ عشر سنوات؟
لا أريد الدخول في هذا الموضوع، وعندما ظهرت على التلفزيون قلت أنا لا أنافس أحد.
شئت أم أبيت أنت موضوع في خانة المنافسة ؟
موضوع داخل المنافسة ولكن هذا ليس هدفي ، وكما قلت عندما بدأت قلت أنا لاأنافس أحد وكنت شخص جديد، واشكر إدارة "أل بي ٍسي" التي وضعت ثقتها بي ، وقدمت لي برنامج من أضخم البرامج الإجتماعية في العالم العربي ، وبالأساس قٌلت لاأنافس أحد وقلت خط جديد في البرامج التلفزيونية ،واعتقد كنا "قد هالكلام" عندما قلنا خط جديد في البرامج التلفزيونية ،وأكرر أنا لاأنافس أحد ، بالنسبة لي أنافس مالك مكتبي فقط لاغير . هاجسي بعد كل حلقة أن تكون الحلقة القادمة أفضل منها أو بنفس مستواها ، أعيش هاجس أحمر بالخط العريض ، وليس لدي مشكلة أن أعلن ما هي مواضيع الحلقات من الآن إلى ستة أشهر قادمة. "خلينهن يعملوهن" أنا ليس لدي مشكلة لو أخذوا موضوع منها وقدموه . لندع الناس تحكم من قدم الموضوع بطريقة أفضل.

هل تقصد بذلك زافين الذي أخذ منك حالة الطفلة اليمنية نجود الأهدل؟
لاأريد أن أتكلم أو أعلق على الموضوع. ولاأريد ان يفهم أني خارج المنافسة يعني استهزاء بزميل، كل زميل موجود من فترة على الساحة واستطاع أن ينجح ، ويقدم شيء للناس ، أنا قلت أني خط جديد في البرامج التلفزيونية وهذه مواضيعي واعمل عليها موضوع موضوع ، وصدقا ليس لدي وقت اشاهد التلفزيون.
تقصد أنك لاتشاهد "سيرة وانفتحت"؟
سأخبرك أمر: في المكتب لايوجد تلفزيون .
في البيت؟
أعود من المكتب الساعة الثانية صباحا ، ولا أبالغ لأني بالفعل البرنامج متعب ويأخذ جهد ولكن يوجد متعة في العمل .

قلت أنه خط جديد في البرامج. . مع العلم أنه سبق أن طرقت كل موضوعاته تقربيا وكان زياد نجيم أول من بدأ بذلك ويقال أنك تقلده ؟

خط جيد وبالخط العريض ولايوجد برنامج إجتماعي يعتمد فقط ،وفقط على الناس وقصص الناس وشهادات الناس ، الإضافة تكون للإختصاصين، وأنا اقدرها وهي إضافة مهمة ولكن ليست الأساس ، قصص الناس هي الأساس في البرنامج ومن خلالها نجعل المشاهد يصل لفكرة معينة ويحكم ما هو الصح وما هوالخطا . أغلبية البرامج الإجتماعية مع إحترامي للجميع لم تستطع أن تقدم شيء وتعتمد على الإختصاصين.
لاأقلد أحد . وأريد أن أكون مالك مكتبي رقم صعب في الإعلام العربي وهذا هدفي وهذا طموحي .

الحالات التي تظهر تطرح سؤال لأن أحيانا تبدو وكأنها مركبة أو غير حقيقية؟
مصداقية مالك مكتبي ومصداقية أحمر بالخط العريض ومصداقية المؤسسة اللبنانية للإرسال لاأسمح لأحد أن يشكك بها ، نحن نتعب ونشتغل ولا اسمح أن يقال أنها حالات مركبة .

حتى لو احضرنا حالة واعترفت انها تركيب ومدفوع لها؟
دفع المال للحالات ممنوع ، واتحدى أي شخص يقول ويؤكد أننا دفعنا دولار واحد لأي حالة كانت ، أحيانا بعض الحالات التي تتطلب أن نستضيف مشاهير نرفض ان ندفع له حتى ولو كان يتقاضى من محطات آخرى. وأريد أن أطرح عليك سؤالا : مالهدف أن أحضر حالة وأدفع لها ، ولست مستعد أن أخاطر بمصداقية البرنامج ، ومصداقية مالك مكتبي الذي يحفر في الصخر حتى يكون موضع ثقة لدى الناس بحثا عن الإثارة. أنا أرفض الإثارة .

لكن تردد أن في الحلقة التي تناولت موضوع الإنتحار كانت الحالة تركيب لأن الفتاة التي كانت ستشارك منعها والدها فتم الإستعانة بصديقتها التي اصلا لاتعرف اسم البرنامج؟
أبدا ، دعينا نتناقش، أولا نحن في فريق الإعداد نتعاطى مع صحافين محترمين في العالم العربي وأشخاص لديهم مصداقيتهم ، يأمنوا لنا الحالات ونحن على ضوئها نختار من نريد ونجري اتصالاتنا لنتأكد من صحتها . وأفضل أن نناقش هذا الأمر بعيدا عن المقابلة والتسجيل.

لماذا رفضت مصافحة المتردد الذي كشف عن نفسه في حلقة السحر؟
قلت له " مرحبا، تفضل". الرجل قال أنه يتعاطى مع الشيطان ويخرب بيوت الناس.
خفت أن يسحرك؟
"ليه بدي خاف!". انا لاأخاف ، أنا رجل محصن ضد السحر ، أكيد ليس خوفا ولكن عندما يقول أنا اتعاطي مع الشيطان وكل شيء له صلة بالشر أستعد أن اقوم به ، قلته له "أهلا" تفضل فقط.

ألا تعتبر ان توقيت عرض البرنامج يوم الإربعاء ساهم في نجاحه خصوصا أن الفضائيات عادة تزخر يوم الإثنين ببرامج التوك شو؟
ليعرض البرنامج بأي يوم واي وقت وانا اتحدى ، ومتأكد انه سيلقى نفس الصدى. ويوجد برامج عدنا لنسمع بها من جديد على ظهر "أحمر بالخط العريض".
إلى أي مدى لعبت وسامة مالك مكتبي دورا في نجاحه؟
المعد والمقدم الناجح يعتمد على عدة أمور ، إذا وجد شخص "تيلي جينيك" وليس لديه شيء يقدمه لن يستمر طويلا ، غير صحيح أن الوسامة تنجح شخص .
وكأنك انزعجت أن تكون وسامتك من أسباب نجاحك؟
لا أبدا ولكن أنا أتعب جدا على الحلقة ، ولا أعتمد على شكلي. وسأخبرك أني منذ سنة حتى االآن لم اقم بعمل صور من أجل اللقاءات الصحافية، لأن كل همي الحلقة . وليس هاجسي الأساسي شكلي ، همي مضمون الحلقة وقوتها .

لماذا رفضت التصريح بحالتك الإجتماعية على الهواء؟
قلت لمن سألتني أاخبرك تحت الهواء وأخبرتها ،لماذا أقول ذلك على الهواء واجعل المشاهدين يفكروا بماذا أجاب مالك . بطل الحلقة "مش مالك" .أريد الضيف أن يكون هوالبطل وليس أنا .ولاأريد أن أُشغل الناس مالك مرتبط أو غير مرتبط ونخرج عن موضوع الحلقة الأساسي .
أنت الآن بطل هذه المقابلة ، وسنسألك عن حالتك الإجتماعية؟
"يتهرب ضاحكا " الإستقرار العاطفي أساسي ومهنة مثل مهنتنا بها تقلبات كثيرة وكثير " طلعات ونزلات".
ماذا غيرت بك الشهرة وخصوصا أن البعض يقول أنك أصبت بالغرور؟
أول شيء الشهرة والنجومية لاتعني لي شيئا ، وإذا كانت دليل نجاح أرحب بها ، أنا ضد أن يكون الصحفي نجما لأن الصحافي والنجومية لايتفقان ، النجومية أتركها للنجوم الذين يكونوا فوق والذين نتصل بهم مئة مرة ولايردوا . انا رجل صحافي وبين الناس على الأرض ، وأساس برنامجي الناس، وإذا لم أسمعهم وأعرف ماذا يريدوا، لا أكون صحفي حقيقي وخصوصا في برنامجي . البعض يحكم أن مالك مغرورليس لهم حق . ليس لدي وقت لأقابل أحد واحتكاكي بهم قليل رغم أني أحب الإختلاط بالناس .لماذا سأصاب بالغرور لاأفهم كل واحد يظهر على التلفزيون سيصاب بالغرور !