إيلاف+

تعبئة في كردستان العراق لصالح مسودة الدستور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعبئة في كردستان العراق لصالح ال"نعم" على مسودة الدستور


عبدالحميد زيباري مناربيل: تشهد عموم مدن كردستان العراق حملة تعبئة لحث الاكراد على التصويت ب"نعم" خلال الاستفتاء المقرر منتصف الشهر الجاري على مسودة الدستور الذي يعطي للمرة الاولى حقوقا كبيرة للاكراد.
ويقول محمود محمود عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني والذي يشرف على اللجنة العليا التي اوكلت اليها مهمة "توعية المواطن الكردي بما يتضمنه الدستور من حقوق للاكراد" "نرى انه من المهم جدا ان يشارك شعب كردستان في هذا الاستفتاء وان يصوت بنعم على هذا الدستور".
واضاف "اعتقد ان مشاركة مواطني كردستان في الاستفتاء ستكون من اجل دعم القيادة السياسية الكردية لتثبت للحكومة العراقية ان شعب كردستان يدعم القرارات الصادرة من المجلس الوطني لكردستان العراق وكذلك من القيادات السياسية".
ويقول نوزاد هادي محافظ اربيل التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني لفرانس برس "يجب ان نصوت بنعم على هذه المسودة لانها وضعت باشراف ودعم من الامم المتحدة ودول التحالف وهي تتضمن بشكل قانوني حقوقنا ولهذا نحن نعتبرها مكسبا كبيرا لشعبنا".
من جانبها، اعتبرت جلنار سعد عبدالله عضو المجلس الوطني لكردستان العراق ان "الخامس عشر من هذا الشهر هو يوم تاريخي ومهم في تاريخ الحركة التحررية الكردية".
وتقول "ان الدولة العراقية بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص سيخطو في هذا اليوم الخطوات نحو مرحلة جديدة واكثر تطورا في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية".
واكدت ان "التصويت بنعم على الدستور سيضع اسس الديمقراطية وحقوق الانسان في هذا البلد".
وقد زينت الشوارع في المدن الكردية بلافتات تدعو المواطنين الاكراد الى المشاركة في عملية الاستفتاء، وكتبت بعض هذه اللافتات على الاقمشة السوداء لتعيد الى اذهان المواطنين ايام تعرضهم للابادة الجماعية والقصف بالاسلحة الكيميائية من قبل النظام العراقي السابق.
وتقول هذه اللافتات "ان التصويت للدستور تصويت للعلم الكردي" و"ان الدستور سيكون الوثيقة التي لها دعم دولي" و"ان التصويت على الدستور تصويت لدعم الفدرالية" و"الدستور يضمن وجود وبقاء البشمركة" (القوات الكردية).
وقد بدأت منذ مطلع الشهر الحالي حملة توعية اعلامية كبيرة في كردستان من خلال وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء.
فقد باشرت المحطات الاذاعية والتفزيونية باعداد برامج مباشرة حول مسودة الدستور مثل "مدرسة الدستور" و"لماذا نصوت بنعم على الدستور؟" ويقوم مقدمو هذه البرامج بشرح المواد المتعلقة خصوصا بحقوق الاكراد والاجابة على استفسارات المواطنين وتوضيح اهمية مشاركتهم في هذه العملية.
وقد وضعت التلفزيونات المحلية التابعة للاحزاب الكردستانية على زاوية الشاشة بشكل ثابت العلم الكردي بالالوان الثلاثة الاحمر والاصفر والاخضر كتب عليه "نعم للدستور".
وبدأت الصحف والمجلات اليومية والاسبوعية للاحزاب الكردية بنشر عناوين كبيرة في اعلى صفحاتها داعية المواطنين الى التصويت بنعم على مسودة الدستور.
وتقول الشعارات المنشورة في الصحف "التصويت على الدستور العراقي تصويت على دستور اقليم كردستان" و "مشاركة شعب كردستان في عملية الاستفتاء رد قوي في وجه الذين قادوا عمليات الانفال ضد الاكراد" و"الدستور يفشل المخططات التي تحاك ضد الفدرالية".
وتقول شيلان مولود (35 عاما) وتعمل موظفة "سأصوت للدستور لاننا امام مسؤولية تاريخية وادلي بنعم لهذه المسودة لاضيف صوت امرأة كردية الى اصوات الاكراد ولاثبت للجميع بانني شاركت في عملية لها علاقة بمصير شعبنا".
ولا تقتصر حملة توعية المواطنين على الاحزاب الكردية فقط اذ تقوم الاحزاب الاخرى التركمانية والاشورية والكلدانية ايضا بحث المواطنين على المشاركة في عملية الاستفتاء حيث اصدرت كل من جمعية الثقافة الكلدانية في اربيل وكذلك التجمع الوطني التركماني الذي يضم مجموعة احزاب تركمانية بيانات تطالب المواطنين بالمشاركة.
ويرى شيرزاد عوزير اغالي رئيس حزب الانقاذ القومي التركماني انه "منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الان لم يذكر اسم التركمان كقومية في اي من الدساتير العراقية".
ويضيف "اما في المسودة الحالية فنرى نقاطا مضيئة بالنسبة للحقوق القومية والثقافية والسياسية للتركمان وهذه النقاط تدفعنا بان نصوت بنعم على هذه المسودة".
ويضمن الدستور للاكراد حقوقا كثيرة لطالما حلموا بها كالفدرالية والحفاظ على قوات البشمركة وتطبيع للاوضاع في مدينة كركوك والحصول على حصة عادلة من العائدات النفطية.

أ.ف.ب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف