إيلاف+

التوتر يتأجج بين المذاهب في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

علي يوسف واحمد الربيعي من بلدروز (العراق): يؤجج مقتل 12 شيعيا في مكمن شمال-شرق بغداد امس السبت، وفق حصيلة جديدة، التوتر في هذه المنطقة التي تسكنها عشائر مختلطة سنية وشيعية.
وينتمي القتلى الى عشيرتي لميعة وشمر اللتين تسكنان منطقة النهروان التي تبعد حوالى 30 كلم الى الشرق من بغداد.
والحادث هو الثاني من نوعه في هذه المنطقة منذ اسبوعين. فقد اوقعت مواجهات سابقة في 28 الشهر الماضي 21 قتيلا واكد مصدر شيعي في حينها ان خلافا عشائريا كان السبب في وقوعها.
وتجمع اهالي الضحايا قبل ظهر اليوم امام مستشفى بلدروز (50 كلم شمال-شرق) بالقرب من المكان الذي نصب فيه المسلحون المكمن. ونقل الى المستشفى 12 قتيلا من الشيعة بينهم امراة ومولود جديد عمره شهرين وثلاثة اطفال تراوحت اعمارهم بين الخامسة والعاشرة اضافة الى جريحين.
وقد اعلن مصدر في الشرطة ان حافلة الركاب التي تعرضت لاطلاق النار كانت
تقل 16 شخصا هم القتلى والمصابون فضلا عن امراة نجت مع طفلها من القتل.
وقال قائم مقام بلدروز محمد معروف ان الضحايا قصدوا هذه البلدة من النهروان لتقديم التهنئة بعيد الفطر لاقاربهم.
واضاف معروف ان مسلحين يستقلون سيارتين كمنوا للحافلة في طريق العودة عند الساعة 00،18 (00،15 ت غ) وامطروها بوابل من الرصاص.
ولم يخف هادي شاكر الذي قتل شقيقه محمد في المكمن غضبه، وقال امام جثته التي لفت بغطاء "انه عمل ارهابي محض".
ولم يتمكن شادي من استرداد الجثة اليوم لان الطبيب الشرعي في اجازة عيد الفطر، وقال "احتاج الى توقيع الاوراق لكن لا يوجد احد للقيام بذلك".
وينوي شاكر نقل الجثة الى النجف الاشرف لدفنها هناك.
وفي النهروان، قررت عائلة سائق الحافلة عدم انتظار توقيع الاوراق الرسمية لدفنه واقامت مجلسا لتلقي العزاء.
من جهته، عبر ابو محمد علي مزهر، احد اقارب السائق، عن الاسف لان النهروان باتت "محط انظار" الحرب بين القوى الامنية والمسلحين.
وقال في هذا الصدد ان "قوات الامن التي احكمت سيطرتها على المدائن والضواحي الاخرى القريبة من بغداد دفعت بالمجموعات المسلحة نحو شرق" العاصمة الامر الذي ادى الى "مضاعفة اعمال العنف في منطقتنا".
واضاف انه منذ حوالى الشهر تم العثور على 32 جثة على الاقل في هذه المنطقة الزراعية التي يتبعثر سكانها في مجموعات صغيرة.
وحذر مزهر من انه "اذا لم تكن الحكومة قادرة على حمايتنا وتحارب السلفيين والارهابيين فسنتولى نحن العشائر الامر لاننا نستطيع ذلك. ولن ناخذ في الاعتبار اي نداء ان كان مصدره المرجعية الشيعية او الحكومة".
وبدوره، طالب عضو المجلس البلدي في النهروان رعد رحيم داشم الحكومة بان "تسمح للشبان بضمان امن البلدة والدفاع عنها".
واضاف ان صلب المشكلة هو "وجود منط

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف