إيلاف+

شركات السجائر تستهدف النساء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شركات السجائر استهدفت النساء في حملاتها التسويقية

ماجي فوكس من واشنطن: قال باحثون في مجال الصحة ان شركات التبغ صممت خصيصا سجائر تلبي رغبات المرأة وهي أن تكون رفيعة وأقل ضررا بطرق تتخطى كثيرا "حدود التسويق والدعاية".

و النساء اهداف لشركات التدخينقالوا ان وثائق داخلية أعلنت عنها شركات التبغ بموجب تسوية قضائية في عام 1998 أظهرت أن من أسباب صنع الشركات للسجائر "الرفيعة" و"الخفيفة" اجتذاب النساء.

وقال كاري موراي كاربنتر من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد والذي قاد الدراسة "هذه الوثائق الداخلية تكشف عن أن استهداف شركات التبغ للنساء يتخطى كثيرا حدود التسويق والدعاية."

وقال كاربنتر وزملاؤه في عدد يونيو حزيران من دورية أديكشن ADDICTION ان دراستهم التي أجروها على وثائق شركات التبغ تظهر مجهودا واضحا لمعرفة ما الذي يمكن أن يجعل النساء يرغبن في التدخين.

كما ذكروا أن تلك الشركات بحثت اضافة مواد مثبطة للشهية في السجائر للترويج لها كوسيلة للمحافظة على الوزن.

وقال جاك هنينجفيلد من جامعة جونز هوبكينز وزملاؤه في تعقيب "ان من المؤسف أن الشركات استخدمت هذه النتائج في استغلال المرأة لا مساعدتها. تم التلاعب في تصميمات ومكونات السجائر في محاولة لجعل السجائر أكثر جاذبية للنساء وكوسيلة مكملة لما تتحدث عنه الاعلانات من تدخين سلس وصحي يساعد في المحافظة على الوزن والحد من التوتر."

وقال فريق كاربنتر ان جهود شركات التبغ لاجتذاب النساء شملت صنع سجائر "رفيعة" في السبعينات.

وأضاف الفريق "توضح هذه الدراسات أن خطط التسويق لاسيما الماركات الخاصة بالنساء ساهمت في ربط التدخين بعناصر ايجابية بما في ذلك تحرير المرأة والفتنة والنجاح والنحافة."

ودرس فريق كاربنتر أكثر من سبعة ملايين وثيقة داخلية لشركات التبغ أعلن عنها بموجب اتفاق التسوية القضائية عام 1998 بين المدعين العموميين وكبرى شركات التبغ الامريكية.

كما استهدفت الشركات النساء اللاتي تعانين من الحيرة بين الرغبة في التدخين والمخاوف الصحية بالماركات "الخفيفة" من السجائر بوعد باحتوائها على كميات أقل من القطران والنيكوتين.

وقالت الدراسة "يمكن أن نخلص بسهولة الى أن قوة السجائر التي يشتريها النساء لها صلة بدرجة الامراض العصبية التي تصيبهن" وذلك استنادا الى احدى الوثائق الداخلية من عام 1982 التي قالت "تشتري النساء السجائر لمساعدتهن على التوافق مع الامراض العصبية."

وفي وثيقة لشركة أخرى من عام 1985 جاء فيها أن النساء "لا يرغبن في التوقف عن التدخين الا أن الشعور بالذنب يحيط بهن نتيجة مخاوف على أسرهن في حالة تسبب التدخين في احداث ضرر شديد لصحتهن. لذلك فانهن يلجأن كحل وسط الى السجائر التي تحتوي على كميات أقل من القطران."

وقال فريق كاربنتر ان فهم ما الذي قامت به تلك الشركات أساسي للتوصل الى سبل مساعدة النساء في الاقلاع عن التدخين.

وفي الولايات المتحدة تبلغ نسبة المدخنات البالغات 19 في المئة والمدخنين البالغين 24 في المئة طبقا لاتحاد المراكز الامريكية لمكافحة الامراض. والتدخين هو أكبر مسبب لامراض القلب والسرطان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف