إيلاف+

الائمة وركب الحداثة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

توم هينيجان من لاهاي: قال أحمد توفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المغربي يوم الخميس إن الكثير من الائمة في العالم الاسلامي والغرب يحتاجون إلى تدريب عاجل فيما يتعلق بالموضوعات الحديثة كي يلحقوا بركب العالم المتغير حولهم.

وقال توفيق إن نقص المعرفة الحديثة بين الائمة وهو قضية حددتها العديد من الحكومات الاوروبية كخطر أمني بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 وتفجير قطارات مدريد في العام الماضي مشكلة يجب على الدول الاسلامية أيضا أن تواجهها.

وكان توفيق يحضر مؤتمرا عن الاسلام في هولندا حيث دفع قيام إسلامي مشتبه به بقتل ثيو فان جوخ وهو منتج افلام ومنتقد للاسلام الحكومة إلى دعم دورات تدريبية لمساعدة الأئمة على الاندماج في المجتمع الهولندي الليبرالي.

وتبحث فرنسا وألمانيا وبلجيكا أيضا وسائل تعزيز اندماج سريع للائمة وهي على قناعة بحقيقة أن كثيرا منهم لا يفهم اللغة المحلية وأن المجتمع يجعلهم معزولين وعرضة لان تهيمن عليهم حركات إسلامية متطرفة.

وقال توفيق إن المغرب وهو موطن مسلمين كثيرين يعيشون الآن في اسبانيا وفرنسا وهولندا بدأ برنامجه الخاص لتحسين مستويات تعليم أئمته.

وقال توفيق لرويترز "قمنا بكل أنواع التعديل الهيكلي لكننا نسينا أن نفعل في المجال الديني .. ندرك الآن أن هناك ضرورة بل حاجة ماسة للقيام بذلك."

وقال إن المغرب لديه ائمة على مستويات مختلفة من التعليم "لم يتطور (تفكيرهم الديني) بما يتماشى مع التغييرات الكثيرة التي نراها في واقعنا الاجتماعي الاقتصادي .. وكثير منهم يحتاج لإعادة تدوير وبعضهم يحتاج إلى احلال تام."

وجرت العادة في الدول الاسلامية على أن يركز تعليم الأئمة على دراسة القرآن والحديث والفقه الاسلامي. أما الموضوعات العلمانية مثل الرياضيات والتاريخ والقانون وعلم الاجتماع فنادرا ما تتضمنها المناهج.

وقال توفيق إن برنامج الرباط يقبل المرشحين للعمل كأئمة من الذين لديهم خلفية في علم الاجتماع ويعلمهم "العلوم الدينية والبيئة الوطنية والدولية التي يعملون فيها والتطورات الجديدة التي يجب ان يأخذوها في الاعتبار."

ورحب بجهود الحكومات الاوروبية لرفع مستويات تعليم الأئمة في بلادها لكنه تحفظ بشأن بعض السياسيين الذين يدعون إلى تطوير "اسلام اوروبي".

وتقول الحكومة الفرنسية إنها تريد الترويج "لاسلام فرنسي" معتدل يحترم القيم الغربية مثل الفصل الفرنسي الصارم بين الدولة والكنيسة.

وقال الوزير المغربي "لا أعرف ماذا يريد حقا الذين يتحدثون عن اسلام فرنسي أو هولندي .. إنها مسألة خوف .. إنهم خائفون من تواجد المسلمين على أراضيهم."

غير أنه رحب بالجهود الاوروبية لتدريب الائمة كجزء من توجه عام بين المسلمين لرفع مستوى تعليم الرجال الذين يلقون خطب الجمعة في المساجد ويقدمون النصيحة للمسلمين بشأن الامور الاخلاقية والاجتماعية في حياتهم اليومية.

رويترز

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف