إيلاف+

نظرة الشباب السوري للصداقة بين الجنسين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


نظرة الشباب السوري للصداقة بين الجنسين

حسام شحادة من دمشق: بعد أن كانت المجتمعات المحافظة تحاصر دور المرأة و لا تعلي من شأنها، و بحكم التطور في مختلف ميادين الحياة، تنامت الأصوات الداعية الى تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة و ضرورة تعزيز مكانتها ودورها في المجتمع.. من هذا المنطلق توجهت إيلاف بالسؤال عن مدى وجود علاقات صداقة حقيقية بين الرجل و المرأة و مدى تقبل المجتمع لهذه العلاقة.
أحمد الرومي أجاب على التسائل بقوله: " أنا لا أؤيد العلاقة بين الرجل و المرأة فلا توجد علاقة صداقة بريئة بين المرأة و الرجل و إن وجدت فهي لا تتعدى ساحات الجامعة و المعاهد، أضف الى ذلك أن هذا النمط من العلاقات يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا العربية و الإسلامية، حيث الشاب لا يستطيع فهم و تقدير معنى العلاقة بالفتاة خارج أهواء نفسه و غرائزه، فهو يتحايل في اطلاق أحكام و مفاهيم حول علاقة الصداقة لتجنب ما يمكن أن ترتبه تلك العلاقة في المستقبل، و من هنا أعتقد بعدم وجود علاقة حقيقية في ثقافة شبابنا، و على كل فتاة أن تعي و تنتبه لمخاطر الانزلاق و الانسياق في عملية البحث عن صديق.

أما نبيل المصري، فيرى أن الكثير من شرائح المجتمع تنظر الى علاقة الصداقة بين المرأة و الرجل على أنها علاقات ظلامية نهايتها الفشل بينما في الأساس علاقة الصداقة التي تنشأ بين المرأة و الرجل لا تتعدى حدود القيم و الأخلاق النبيلة ، فلدي صديقات كثر و أعتقد أن المرأة أكثر تفهماً من الرجل لعلاقة الصداقة، كما أن تطور مستويات الحياة و وسائل الاتصال و التواصل يتيح المجال واسعاً لإقامة هذه العلاقات التي لم تكن مألوفة في السابق في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية، فالتواصل مع الآخرين و من الجنسين أصبح متاحاً من خلال الانترنت و غرف المحادثة و هذا أمر طبيعي و ضروري.

أما مريم خالد، فتقول: " لا أعتقد بوجود علاقات صداقة شفافة بين المرأة و الرجل، فيبقى الهدف هو الاستقلال لتحقيق مآرب و غايات لا تمت الى الصداقة بشيء، فما يسمى بعلاقات الصداقة هي علاقات غير ذات معنى إذا لم تكن هناك ضوابط معينة تتحكم فيها، أن وجود إمرأة صديقة لرجل قد يكون أمراً مرغوباً و عادياً في الغرب و لكن ليس في مجتمعاتنا الشرقية التي تفضل صداقة المرأة للمرأة و الرجل للرجل، الكثير من الشباب و الشابات يتغنون بوجود صداقات عديدة لهم و في لحظات الحقيقة و الصدق مع النفس لا يترددون في الاعتراف بأن تلك العلاقات ليست إلا بدواعي التسلية و العبث و ملئ الفراغ و ليس أكثر.

خالدية أحمد، لا ترى أي مانع من وجود صديق للمرأة و تعتقد بإمكانية بناء علاقة قائمة على الصدق و الوضوح بين المرأة و الرجل، و أن الرجل يمكن أن يكون أكثر إخلاصاً من المرأة، و المرأة هي الأكثر قدرة على التحكم بحدود و آفاق هذه العلاقة، و ترى أن أكثر الصداقات في المجتمعات الشرقية لا تتعدى نطاق الزمالة في مكان الدراسة أو العمل.

و دينا محمود، لا تعتقد و لا تقتنع بصداقة الرجل و المرأة لأنها لا يمكن و في مطلق الأحوال و الظروف أن تظل في حدود معينة و لا بد أن تذهب في مناحي أخرى لها علاقة بالجسد و الغرائز، أن أرفض أن تكون لزوجي صديقة و أوافق على العلاقات الاجتماعية و الأسرية و في هذه الحالة فقط يمكن أن أوافق على حديث زوجي مع زوجة الصديق أو القريب باعتباره لا يلغي وجودي و لا يفسح مجالاً للغلط، فأي علاقة لا تكون في العلن و تبقى في الأنفاق و القنوات المظلمة أي طي الكتمان بين الرجل والمرأة هي علاقة غير بريئة و محكوم عليها بالفشل لعدم عفتها فإذا كانت العلاقة نظيفة و بريئة فلمَ لا يقوم الزوج بتعريف صديقته على زوجته أو الزوجة بتعريف صديقها على زوجها.

منير يبرودي، يرى باستحالة أن توجد صداقة بين رجل و امرأة و مدى تقبل المرء لهذا النمط من العلاقات يعود الى التربية و البيئة الاجتماعية، فابن الريف أكثر تحفظ في هذه العلاقات من ابن المدينة حيث هذه العلاقة في الأرياف مرفوضة.. وفي مطلق الأحوال النظرة السلبية أو الإيجابية لتلك العلاقة بين الرجل والمرأة يعود لنهج وطريقة التفكير الخاصة بالشخص فالرجال و النساء كذلك أجناس و أنواع و لا يمكنك اكتشاف طبائع الناس و أخلاقياتهم إلا بالتجربة و الاحتكاك وإن قيل كل مجرب مخرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف