مطربة إسرائيلية تعود لمدينتها الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من الخليل: تلقى مطربة إسرائيلية شابة قبولا واسعا في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، لأسباب ليست كلها فنية.
و
وتجمع عدد من الشبان حول كشك لبيع الأشرطة والأقراص الممغنطة يبحثون عن أشرطة نيفين، التي تغني بالعربية والعبرية، مثل مطربين يهود ومطربات يهوديات من أصول شرقية يغنون باللغة العبرية ألحانا عربية حديثة، دون اخذ حقوق غناءها.
وقال محمد قفيشة صاحب الكشك "لنيفين شعبية كبيرة، ليس فقط بسبب أغانيها ولكن لأنها أصلا من الخليل".
و
وحسب قفيشة فان لنيفين ثلاثة البومات، أخرها مع مطرب إسرائيلي مشهور اسمه عمري ليفي.
وقال قفيشة بان أغنية أدتها نيفين بالعربية جلبت لها الشهرة، هي أغنية (كاسك حبيبي)، مضيفا "يقبل الكثيرون على أغاني نيفين التي تعرف باسمها الأول فقط، دون ان يعرفوا أصلها العربي، ولكن هنا في الخليل، فان احد أسباب الإقبال على أغانيها هو أن أصلها من المدينة".
وأضاف قفيشة بان والد نيفين كان يعمل في المدينة اسكافيا يصلح أحذية، وانه لا يعود إلى مدينته إلا لماما.
وتدخل شاب أخر في الحديث قائلا "نيفين ابنة عمي، أي نحن من نفس العائلة، ولكن لا توجد علاقات وثيقة، وأنا شخصيا لم التق والدها ولا مرة".
وتمتاز الخليل بعائلاتها الكبيرة الممتدة وبتقاليدها، ولكنها تبدي تسامحا مع نيفين لأنها تربت خارج المدينة واشتهرت كمطربة إسرائيلية.
وردا على سؤال لماذا تقبل أعداد متزايدة من الشبان على الاغاني العبرية قال قفيشة لإيلاف "اعتقد أن السبب في ذلك هو الحزن الذي يغلفها، ولو دققت في هذه الاغاني لوجدت أنها حزينة، وتحمل حنينا لدى المغنيين اليهود خصوصا من الشرقيين لأصولهم".
وردا على سؤال عن ماذا يعجب الشباب في سماع أغاني عربية بأصوات مطربين يهود، هم في النهاية لا يتقنون اللهجة مثل أصحابها قال قفيشة "توجد أصوات طربية جميلة لدى هؤلاء المطربين والمطربات، ونحن العرب إجمالا نحب أن نسمع أغانينا بأصوات غير عربية، خذ مثلا نجاح المطربة الفرنسية الراحلة داليدا".
وأضاف "يلجا المطربون اليهود خصوصا من اصل شرقي إلى الاستيلاء على الألحان العربية ووضع كلمات هي مزيح من العربية والعبرية عليها، والى إعادة توزيع لإعطائها مزيدا من النكهة الشرقية، وبالإضافة إلى الألحان العربية تتعرض الألحان الكردية والتركية والفارسية إلى السرقة، لأنه لا يوجد تراث غنائي إسرائيلي".
وقبل سنوات برزت في إسرائيل مطربة أطلقت على نفسها اسم حياة سمير، وهي ابنة صحافي مصري لجا إلى إسرائيل مبكرا لأسباب سياسية، وكانت تجهل أصولها العربية، واستطاعت أن تكون لها جمهورا من العرب واليهود.
ومثل نيفين يقبل الشباب من العرب على أغان لعمري ليفي، وسريت حداد، ودانا انترناشونال، التي كانت ذكرا وأصبحت امرأة ولها شهرة خصوصا في مصر، والمطربة المشهور جدا زهافا بين، وهي يهودية من اصل يمني، وكان الدكتور نبيل شعث وزير الأعلام الفلسطيني الحالي، أبدى إعجابه بها قبل عدة سنوات وقال أنها من مطرباته المفضلات، ويمارس شعث بالإضافة إلى السياسة، العزف على البيانو في أوقات الفراغ لزوجته الثانية الشابة، كما كان صرح سابقا.
وحسب قفيشة فانه لا يوجد أي رابط سياسي بين الإقبال على الاغاني العبرية والموقف من إسرائيل قائلا "الغناء لا دخل له في السياسة، وهناك كثير من الإسرائيليين يقبلون على أغاني بأصوات عربية، وما زال فريد الأطرش مثلا له شعبية كبيرة وسط اليهود الشرقيين، وللمطرب الشاب شريف الدرزي مثلا شعبية أيضا وسط اليهود".
وأضاف "في أوقات الهدوء في الخليل، يشتري مني جنود الاحتلال الاسرائيلي أشرطة لمطربين عرب".