عيد بلا لحوم في سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: لم يعد سماع صوت الخروف في منزلك او في حديقة او حمام الجيران في عيد الاضحى امرا مالوفاً ، فاثر غلاء اسعار اللحوم ليصبح سعر الخروف حوالي المائتي دولار في سورية للخروف ، وهو الامر الذي يتجاوز دخول السوريين بكثير استغنى اغلبهم مضطرين عن سنّة محببة في شراء اضحية العيد ، واصبح الامر مقصورا على الميسورين من السوريين.
ويعتبر العيد فرصة لصلة الارحام وعودة الزيارات المنقطعة وعادة ماتفرغ المدن وخصوصا العاصمة من الزحام ليسافر السوريون الى قراهم ونواحيهم وُتنصب المراجيح والعاب الاطفال في الساحات والاماكن الواسعة في دمشق والحارات الشعبية وتعتبر مناطق مثل التجارة وشارع بغداد والمزرعة اماكن جميلة ترتادها العوائل مع اطفالهم وكل عيد تضاف لعبة جديدة وحديثة لم تكن مالوفة لجذب الاطفال .
وعادات العيد لم تتغير في الزيارات والطقوس المعهودة من صنع او شراء الحلوى الشهيرة "المعمول " ولدى سؤال المحامي فراس قربي عن رايه في العيد اجاب :"اي عيد؟" ويعكس هذا التساؤل الحالة الراهنة التي يعيشها السوريون في ظل القلق والاجواء المشحونة التي اضفت عليها السياسة الشيء الكثير .
ولم تشهد الاسواق حركة واسعة وزحامها المعهود فترة الاعياد ويشتكي احد تجار سوق الصالحية الشهير محمد بان هذا العيد لم تكن المبيعات كسابقه اذ اشترى اغلب الناس العيد السابق مايلزمهم من ثياب الشتاء واكتفوا ولم يشتروا هذا العيد كعادتهم بانتظار التنزيلات السنوية التي تشهد فيها الاسواق اقبالا منقطع النظير لان التنزيلات تتجاوز في معظمها الثلاثين بالمائة وهو مايجعل اسعار الماركات العالمية مقبولا لدى الجميع حيث ان سعر البنطال من ماركة جيدة حوالي 1300-1700 ليرة لذلك يصعب شراؤه ولكن يصبح سعره اثر التنزيلات متناولا ، وتشهد منطقة العزيزية قرب حلب في شمال سورية اقبالا كبيرا من السوريين لان بضاعة سوقها من تركيا وتمتاز بالجودة والاسعار المقبولة والجيدة نسبيا فيما اكتسحت الاسواق هذا العيد بضاعة مستوردة من الملابس وخصوصا المن الصين اثر فتح اسواق الاستيراد في سورية ، كما اشتكى العديد من التجار من البائعات الروسيات اللواتي بتن يضعن على التجار السوريين مواسم البيع وانتشرن بطريقة عجيبة في كل شوارع دمشق وفي كل الفترات وخصوصا على ابواب المحلات عندما تقفل الاسواق ابوابها اي مابعد الساعة الثامنة مساء شتاء والتاسعة صيفا حسب القوانين السورية .
ويبقى العيد فرحة للصغار ونكبة للكبار وكل عام وانتم بخير.