اسعار الخيام الرمضانية في قطر تشتعل دون هوادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فقراتها تتعارض مع حرمة الشهر الفضيل
خالد طه من الدوحة: تتعبر الخيام الرمضانية اهم الملامح التي تميز المشهد الرمضاني في قطر فهي تنتشر في مختلف الأحياء السكنية و مجالس القطريين المفتوحة لاستقبال الزوار.فكرة الخيام الرمضانية في قطر بدات ولادتها من الفنادق الكبرى فئة الخمس نجوم وهي التي سنتها لتضيف أبعاد جديدة لظاهرة الخيام التي أصبحت تستقطب العائلات وغيرها خاصة أنها تضفي أجواء الترفيه في الفترات المسائية من خلال تقديمها لموشحات دينية وغيرها.
بعض القطريين والمقيمين ياخذون عددا من المآخذ على بعض الخيام الرمضانية التي تقدم بعض الفقرات التي تتعارض مع حرمة الشهر الفضيل مثل تقديم الغناء والرقص المحرم والابتعاد عن الذكر وتلاوة القران وبطبيعة الحال لا يخلو الامر من وجود خيام رمضانية تملا الارجاء وتقدم النافع والمفيد للحاضرين مثل المحاضرات الدينية والاناشيد والمسابقات والفقرات المسلية التي تدخل السرور الى قلوب الصغار والكبار.
ويقول عبدالله السليطي من المظاهر الجميلة لرمضان هو وجود الخيم الرمضانية التي نصبت في العديد من المناطق.. لتقديم الكثير من الخدمات وههي ظاهرة طيبة تدل علي خيرية هذا البلد وأهله وحبه للعطاء والتكافل ومساعدة الآخرين فهناك خيم قام المحسنون وبعض الجهات الخيرية بنصبها لتقديم افطار صائم وعمل ولائم للفطور للفقراء والمساكين وابناء السبيل وللأسر المحتاجة وهذه الخيم اقيمت لتكريس مبدأ التكافل الاجتماعي ومد يد المبادرة في مساعدة المحتاجين وابتغاء الأجر ومرضاة الله سبحانه وتعالي.
اضافة الى وجود خيام رمضانية تهدف لنشر العلم والمعرفة والثقافة من خلال عقد المحاضرات والندوات وحلقات النقاش في الكثير من القضايا والموضوعات الحياتية وفي الشأن الاجتماعي والثقافي والمروري والعلمي والبيئي.. وغيرها من مناحي المواضيع ذات العلاقة بحياة الانسان في قطر.
لكن يقابل ذلك في نفس الوقت.. قيام خيام رمضانية سيئة لا يعود من ورائها غير الضرر.. وتكريس عادات ضارة وسيئة وغير صحية.. بل مهدرة للعافية والمال والصحة وضياع للوقت في أمور يرتكب الانسان من خلالها بعض الآثام والأضرار.
وشتان بين هذه الخيام الرمضانية الجميلة.. وتلك السيئة.. وهل يستوي المفيد النافع مع الضار العليل
ويقول عبدالرحمن يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الخير والمحبة والتسامح والغفران و شهر التكافل والتضامن الإجتماعي والتآلف بين المسلمين، وهو شهر يشعر فيه المسلمون بالأمان والفرح، والمؤمنون يعملون فيه طلبا لمرضاة الله تعالى.
وهو ايضا شهر الجهاد والفتوحات والانتصارات الاسلامية، فالمسلم في رمضان لا يتخاذل عن اداء واجباته lsquo; بل تبقى عجلة الحياة مستمرة،والإسلام سواء في رمضان أو في غير رمضان يعالج الهموم الحقيقية للناس ولا يتجاهلها ولا يكتفي بتوجيه النصائح والمواعظ التي لا تتجاوز طرف اللسان.
ولكن كلما أطل علينا هذا الشهر الفضيل نجول بأبصارنا وضمائرنا من حولنا، في عموم ديار المسلمين نجد العجب العجاب فوسائل الاعلام لم تقصر في افساد صوم الناس والخيام الرمضانية تدعو إلى ليالي الأنس والرقص البلدي الاصيل والحلويات، وتزدحم الشوارع بالناس وتتناثر الخيمات الرمضانية في بعض العواصم العربية والإعلانات الكبرى في الصحف تدعو إلى السهرة الليلية مع المشويات والشيشة والإيقاع البلدي والموسيقى ويتسابق المواطنون لحجز مقاعد لهم فيها وفي فضائها الواسع!
و اضاف يلاحظ ان عدد الخيم الرمضانية في ازدياد في جميع اليلدان وتتوسع برامجها عاما بعد عام فشهر رمضان الكريم يتجلى الآن في الأكل الشهي والمكسرات والطرب الأصيل وغير الأصيل، والتطبيل والتزمير والتهريج. وجميع هذه الأمور تفقد هذا الشهر المقدس حرمته.
بل ان هناك ما يدعو للغرابة حيث قامت احدى الخيام الرمضانية في مصر بدفع مبلغ 180 الف دولار للمطرب تامر حسني مقابل الموافقة على أن يقوم بإحياء حفل لصالح المتعهد وذلك في احد أيام 10 أو 12 او13 رمضان بأحد الخيام الرمضانية التي اعتاد هذا المتعهد إقامتها سنويا في الشهر المعظم بأحد الفنادق الكبرى ووضع المتعهد مجموعة من الشروط أمام تامر حسنى مقابل دفع هذا المبلغ الذي لم يحصل عليه اى مطرب مصري أو عربي في حفلات الخيام الرمضانية حيث جاء في مقدمة هذه الشروط عدم ظهوره في أي خيمة اخرى وهذا خب يدعو للغرابة
الاسعار
وتؤكد الشابة ناهد ان اسعار الخيام الرمضانية في قطر شهدت هذا العام ارتفاعا جنونيا مقابل الخدمات التي تقدمها فتذكر ان احدى الخيام المنصوبة باحدى الفنادق الكبرى قفزت من 50 ريال العام الماضي الى 200 ريال دفعة واحدة لافتة الى ان هذا البرنامج لا يحتوي على فقرات كثيرة وانما مقصور على البوفيه
وقال ابراهيم عبدالحميد ان الخيام التي تقدمها بعض الاندية تتميز بجوانب ايجابية في برامجها فاضافة الى قائمة الماكولات التي تقدمها هناك عددا من أنشطة رياضية واجتماعية وترفيهية تقدم من خلالها الفعاليات المختلفة فخيمة نادي الدوحة -- على سبيل المثال - والتي تعد من أقدم وأشهر الخيام الرمضانية بالدوحة ويستطيع الفرد ان يشاهد من خلالها كثيرا من الفقرات الرائعة ففي رمضان الماضي تم زيادة مساحة الخيمة لتتسع لعدد 400 شخص وربما هذا العام تكون اكبر من ذلك وتقدم الخيمة لزوارها كافة المشروبات والمرطبات الرمضانية المنوعة والتقليدية اضالفة الى تقديمها لوجبتي الافطار والسحور
وينتقد ابراهيم عبده ابوبكر بعض التصرفات السلبية لبعض الخيام الرمضانية التي تسمح بالاختلاط بين الجنسين وما يترتب على من تصادم مع الثوابت الشرعية التي تحرم الاختلاط في رمضان وغيره مع خصوصية هذا الشهر ويضيف :
دخلت الى احدى الخيام في منطقة السلطة القديمة فراعني ما رايت وجدت اعداد كبيرة لنساء متبرجات بصحبة شباب ويتناولون الشاي والقهوة والشيشة واللافت للانتباه تلك الملابس الخادشةللحياء ترتديها نساء مسلمات ولا ادري اين الحياء والمفترض ان يمنع هؤلاء النسوة من دخول هذه الخيام على الاقل احتراما لحرمة هذا الشهر واذا كان لا بد فيمكن ارتداء لباس ساتر لهن.
واضاف: كما يلاحظ ان الاسعار مبالغ جدا في هذه الخيام فلا يعقل ان يكون سعر ابريق شاي حوالي 20 ريال فلا بد من دور رقابي لحماية المستهلك كما ان اجواء الخيام من الداخل يسيطر عليها ادخنة لشيشة والسيجارة وما يترتب على ذلك من اضرا صحية.
وبدورة قال احد المقيمين ان هناك العديد من الخيام الرمضانية التي تنصبها بعض الاندية الرياضية وبعض الجهات الخيرة في البلاد فهذه تقدم فقرات مسلية جدا ومفيدة وتقدم جوائز قيمة اضافة الى المحاضرات الهادفة التي تتناسب نع حرمة الشهر والشيئ الجميل ان هذه الخيام لم تغفل تخصيص اماكن للنساء فالاجدر بنا ان نكثف من تواجدنا في هذه الخيام والابتعاد عن تلك التي تاتي ما حرمه الله.