التعليم المفتوح يلقى رواجا في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ماهر سمعان مندمشق: يعمل محمد نشوقاتي طيلة أيام الاسبوع في محل للألبسة في سوق الحميدية في دمشق موفرا مبلغا من المال يمكنه من الدراسة أيام عطلته في برنامج التعليم المفتوح بجامعة دمشق.وقال نشوقاتي "اخترت التعليم المفتوح لكوني أعمل.. ما جعلني لا استطيع التفرغ للجامعة في أيام الاسبوع. ولكنها تجربة تفتقر لعناصر النجاح كتكامل الكادر التعليمي ونقص في التجهيزات."
ومحمود هو واحد من الاف الطلاب السوريين الذين بدأوا في السنوات الاخيرة الاتجاه نحو الدراسة في برنامج التعليم المفتوح الذي أنشأته الحكومة لتحقيق مرونة أكبر في التعليم الجامعي وخلق فرص دراسية بما يتناسب مع عدد الطلاب المتزايد.
وقال نتوف "نعمل الان على اعادة وضع استراتيجية العمل بما يضمن ضبط الجودة والالتزام بالطاقة الاستيعابية الممكنة فقد واجهنا في السابق الكثير من المشاكل الناتجة عن سوء التخطيط والتقدير."
ولا يشترط التعليم المفتوح في سوريا كنظيره التقليدي حضور الطلبة الى المحاضرات ويعتمد على بعض المناهج المستوردة من بلدان كمصر والولايات المتحدة مما يجعله حرا ويوفر للطلبة فرصة للاضطلاع على اخر المستجدات في اختصاصهم.
وقامت الفكرة الاصلية للتعليم المفتوح الذي طبق عربيا لاول مرة في مصر في التسعينيات على تأمين فرص التعليم ومتابعة التعليم لكبار السن والموظفين ممن لا يملكون الوقت الكافي للالتزام في الجامعة.
وأصبح التعليم المفتوح في سوريا الملجأ الرئيسي لآلاف الطلاب الشبان الذين لم يحالفهم الحظ في الانتساب الى الجامعات التقليدية ولا يملكون المال الكافي للتسجيل في الجامعات الخاصة التي بدأت بالانتشار في سوريا بعد أن أرخت الدولة قبضتها عن النظام التعليمي.
وبلغ العدد التقديري لطلاب التعليم المفتوح هذا العام 130 ألف طالب في سوريا منهم 60 ألف في دمشق ما يزيد عن طاقتها الاستيعابية لتمثل التحدي الاكبر لهذا البرنامج الحديث النشأة.
وفي محاولة لتحديد نسب الطلاب في الاختصاصات الاكثر اكتظاظا في برنامج التعليم المفتوح اتخذ هذا العام قرار بإيقاف التسجيل للمستجدين في الفروع الاكثر اجتذابا للطلاب كالإعلام والدراسات القانونية ورياض الاطفال بينما أضيف قسم جديد هو قسم الدراسات الدولية والدبلوماسية.
رويترز