إيلاف+

الدراجات النارية تغزو شوارع بغداد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدراجات النارية تغزو شوارع بغداد لمواجهة الاختناقات في المرور


خليل جليل منبغداد: بدات شوارع العاصمة العراقية تشهد في الفترة الاخيرة غزوا لافتا للدراجات النارية التي اصبحت احد ابرز الحلول للتغلب على الاختناقات في المرور الناجمة عن الاجراءات الامنية وكثرة حواجز التفتيش.
ويجد العراقيون وخصوصا الشبان في هذه الدراجات التي تشهد تجارتها رواجا وسيلة مهمة للتخلص من مشاكل المرور التي اصبحت واحدة من ابرز المشاكل التي يعاني منها سكان العاصمة ومن يقصدها من المناطق الاخرى.
وقال محمد الساعدي (45 عاما) صاحب احد متاجر بيع الدراجات النارية لفرانس برس "بدات عملية بيع هذا النوع من الدراجات تشهد نموا سريعا بعد الاقبال اللافت على اقتنائها نظرا لسعي الناس الى التغلب على مشاكل المرور الخانقة".
واضاف الساعدي الذي يقع متجره في منطقة النهضة في وسط بغداد "يرغب عدد كبير من العراقيين في اقتناء الدراجات النارية الصغيرة بسبب اقتصادها في استهلاك الوقود من جانب وانخفاض سعرها من جانب اخر وكذلك لصغر حجمها".
وتتمركز المحلات الخاصة ببيع الدراجات النارية في مناطق مخصصة في العاصمة بينها النهضة وشارع فلسطين في جانب الرصافة والبياع وحي العامل في ناحية الكرخ.
وتختلف تلك الدراجات في احجامها واسعارها واماكن تصنيعها، فهناك انواع تستورد من دولة الامارات العربية المتحدة ولبنان وتركيا وخصوصا المستعملة منها كما ان هناك دراجات جديدة يستوردها التجار من ايران والصين واليابان.
وتابع الساعدي "يبلغ سعر الدراجة الصغيرة المستعملة بين 400 دولار و1000 دولار في حين يصل سعر الدراجة الكبيرة الى 2500 دولار" مشيرا الى ان النوع الاول يشهد "اقبالا لافتا".
وتعرف الدراجات الصغيرة باسماء عديدة منها "البطحة" و"سكوتر" لصغر حجمها وهي عادة تستخدم في البلدان الاخرى من قبل السيدات والفتيات.
ويسمح استخدام الدراجات النارية باختصار الوقت وخصوصا بالنسبة للموظفين الذين يحرصون على الوصول الى اماكن عملهم بشكل سريع بعد ان تحولت كثرة الحواجز الى عوامل مسببة للازدحام والاختناق المروري.
وقال صلاح هادي (35 عاما) الذي يعمل موظفا "وجدت في استخدام الدراجة النارية حلا ناجحا للمشاكل التي اعاني منها يوميا بسبب الاختناق الكبير في الشوارع وما شجعني على استخدامها هو انخفاض سعرها والاقتصاد في استهلاك الوقود الذي بدات اسعاره ترتفع بطريقة تؤثر على الموظفين".
واضاف ان "السبب الابرز الذي دفعني الى استخدام الدراجة هو سرعة التخلص من مشاكل المرور والوصول الى اي مكان بسرعة (...) كان الوصول الى عملي بواسطة السيارة يستغرق ساعة ونصف ساعة سابقا، اما الان فانه يستغرق 20 دقيقة فقط".
وتضطر السيارات الى الانتظار طويلا قبل تخطي حواجز التفيتش الامر الذي يعرقل وصول الموظفين وطلاب المدارس والجامعات الى اماكن عملهم ودراستهم.
وتعتبر حواجز الاسمنت المسلح الموضوعة على منافذ عدد من الشوارع من ابرز اسباب الاختناقات المرورية في العاصمة بحيث ادت الى تقسيم بعض الشوارع الى ممرات ضيقة واغلاق البعض الاخر.
ويرى مجيد حميد (50 عاما) في استخدام الدراجة النارية "عاملا مساعدا لتخطي مشاكل المرور بسبب اغلاق الشوارع وكثرة الحواجز".
ويضيف حميد الذي يملك صالونا متواضعا للحلاقة "وجدت في استخدام الدراجة النارية طريقة لمواجهة ارتفاع اسعار الوقود فضلا عن التخلص من المعاناة اليومية بسبب الاختناقات المرورية".
يشار الى ان ظاهرة ازدياد اعداد الدراجات بدات قبل عام ونصف عام تقريبا بعد ان اطلقت الحكومة ضوابط سير المركبات حيث انها خصصت يوما للوحات التي تنتهي برقم فردي ويوما اخر لتلك التي تنتهي برقم مزدوج وذلك ضمن خطتها للتغلب على النقص في الوقود.

أ.ف.ب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف