مدارس كردستان تفتح ابوابها للطلاب العرب النازحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعداد الطلاب والطالبات والتدريسيين تزداد يوماً بعد آخر!!
خالد النجار من السليمانية: الكل يعي جيداً دور التعليم في تحفيز قدرات الطلبة وتقوية خطوط اتصالهم بثقافة وإبداع مجتمعاتهم ضمن المحيط الذي يعيشون به وهناك قطعا أناس يقفون خلفهم ويشجعونهم على تنمية وتعلم وصقل مواهبهم وهنا يكون للجانب التربوي والتعليمي الدور الاساس والبارز لكي يستمر ابناؤنا الطلبة على تلقي العلم برغم تردي الوضع الامني في بغداد وهنا يكمن دور مدارس كردستان في اسقبال الطلبة الذين اضطرتهم الظروف الى التوافد مع عوائلهم، على السليمانية ولكي لا تفوتهم السنة الدراسية الحالية وان يتواصلوا مع دروسهم في مدارس
التربية تهنئ الطلاب والهيئات التعليمية بالعام الدراسي الجديد..
- ولغرض تسليط الضوء على الاجراءات حول مشكلة التضخم الذي حصل نتيجة توافد اعداد كبيرة جداً غير متوقعة بالرغم من ان مديرية التربية قد هيأت المدارس لاستقبالهم ولكن العدد فاق التصور.
قام PUKmedia بزيارة مديرية تربية السليمانية وتوجهنا الى مكتب السيدة (هتاو محمد سعيد) معاونة مدير تربية السليمانية مستفسرين عن اسباب التضخم الحاصل في الدارس العربية وعن سبل علاجها وكان لنا معها هذا الحوار:
* ماذا عن إجراءاتكم وخططكم بالنسبة للأعداد الكبيرة للطلبة الوافدين ومدى استيعاب هذه المدارس للأعداد الكبيرة غير المتوقعة وخاصة في المدارس العربية (ثانوية فريشتة للبنات) و( مدرسة الجواهري)؟
- بداية اود أن هنئ الجميع من طلبتنا والكوادر التدريسية كافة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وكما تعلمون فان المدارس محدودة وتبلغ حوالي 18 مدرسة ومنها 4 مدارس للدراسة العربية هي (ثانوية فريشتة للبنات) و (ثانوية شورش للبنين) و(مدرسة الجواهري) و(مدرسة كشة) هذا بالاضافة الى وجود ابنية مدرسية قيد الانشاء وسنتسلمها في العام القادم 2007 وان دوائر البلدية والمحافظة تقوم ايضاً بمساعدتنا لانجاز مشاريع تربوية اخرى اضافة الى ان زيادة المدارس سنويا بحدود اثنتين أو ثلاث مدارس وهذه النسبة آخذة بالارتفاع.. ونحن نعمل جاهدين بهذا الصدد وقد توصلنا ايضاً الى استئجار بعض الدور السكنية في المناطق البعيدة خارج حدود السليمانية وداخلها لتستوعب الزيادة المستمرة بأعداد الطلبة ولتقليص التضخم الحاصل حتى بالنسبة للطلبة الكورد، وفعلاً تم استئجار 6 دور سكنية كل دار منها بحدود (800 -600 دولار شهرياً) للدار الواحدة ونختارها بشكل دقيق ليتناسب مع اجواء المدرسة وكذلك تكون تقريباَ في مركز يتناسب مع قربها لسكن الطلاب وهناك ايضاً مدرستان تحت التشييد منذ عام 2005 حيث تسلمتها شركة تركية وعند انسحابها قامت وزارة التربية بتولي انجازها لتكون جاهزة في العام المقبل وكل مدرسة منها تتسع لـ24 شعبة اضافة الى مشاريع مدرسية كثيرة ستقدم خدمة الى جميع الطلبة سواء كانوا عرباً او اكراداً وان حساباتنا بعيدة وخططنا شمولية ومستقليية..
دعوة مخلصة الى الحكومة المركزية و حكومة اقليم كردستان لمعالجة مشكلة المدارس..
- وبالتاكيد فإن خطط بناء مدارس جديدة لن تتم بدون ان تكون هناك من الحكومة المركزية وحكومة الاقليم مساعدات ودعم تام لاكمالها لتخدم الجيل الجديد من الطلبة وحتى القادمين من جميع انحاء العالم سواء كانوا من العرب أو الاجانب وحتى الطلبة الاكراد القادمين من اوربا وامريكا وغيرها من دول العالم.. وأود ان انوه هنا بأن عدد طالبات ثانوية فريشتة للعام الدراسي الحالي قد وصل الى اكثر من 1000 طالبة بينما كان في العام السابق لايتجاوز 600 طالبة والعدد كما تعلمون في تزايد مستمر بسبب تردي الاوضاع الامنية في بغداد وتوافد الآلاف من العوائل الى السليمانية اضافة الى ارتفاع عدد أعضاء الهيئة التدريسية من المعلمين والمدرسين وان الاستفادة منهم محدودة بسبب عدم معرفتهم باللغة الكردية وتتم الاستفادة فقط في جانب اللغة العربية الانكليزية والرياضة..
* وحول مشكلة الكتب والتجهيزات و القرطاسية وضغوطات بعض المدرسين على الطلبة وارتفاع الاسعار في السليمانية وعدم توفرها كلها وامكانية معالجة المشكلة وعدم تسلم الطلبة في بغداد لكتبهم ما هي اجراءاتكم بهذا الصدد ؟
- بالنسبة للقرطاسية كانت توزع سابقاً من قبل اليونسكو وهو ضمن اختصاصهم وتوزع سنوياً ولكن بالنسبة للكتب فنحن نتسلم الكتب في وزارة الترية في اربيل ونوزعها على جميع المدارس وان قسماً منها لم يكتمل بعد ونحن من خلال جريدة الاتحاد، وكافة وسائل الاعلام نناشد كافة الهيئات التدريسية من معلمين ومعلمات وادارات المدارس عدم الضغط على الطلبة لتوفير القرطاسية والكتب او حتى الزي الموحد وخاصة للمدارس العربية، وانا هنا اسأل شخصيا من أين يتمكن الطلبة الحصول على مثل هذه الكتب؟ ومن أين مصدرها؟ وأنا اقترح بشكل مؤقت لحين توفير الكتب لجميع الطلاب وهي أن يتعاون الطبة فيما بينهم حسب الكتب المتوفرة لديهم وذلك باشراف المعلمين وتعزيز روح التعاون فيما بينهم وعدم اجبار الطلبة على شراء الكتب او (المستنسخات) لارتفاع اسعارها وان وضع عوائلهم لايساعد على ذلك كما تعلم جميعاً وهم في ظرف صعب ونحن نتفاهم ونتعاون معهم..
*وحول التنسيق مع مؤسسات الاقليم والمحافظة لعلاج الوضع بشكل مؤقت هل هناك حل سريع لوضع الطلبة؟
- نعم.. فنحن وبالتنسيق مع محافظة السليمانية التى تقوم بدورها الآن بإجراء احصائية نهائية لعدد العوائل الوافدة ليتسنى حصر عدد الطلاب ولمختلف المراحل الدراسية وحتى عدد الموظفين والاداريين والمدرسين وتهيئة المدرس والابنية والمستلزمات جميعاً لتكون في خدمتهم وندعو الله عز وجل ان ينعم العراقيون بالأمن والاستقرار ليعود الجميع الى دورهم ومدارسم بأسرع وقت وان عدد المدرس على ضوء المستجدات جعلنا الدوام في المدرس العربية وحتى الكوردية منها على ثلاث وجبات ليستوعب الموقف الحالي وبشكل لايؤثر على دراستهم والان لاتوجد مدرسة في السليمانية الا وفيها دوامان أو ثلاثة وأود ان أوضح بأن هذا الارتفاع بعدد الطلبة ومن الناحية العلمية فانه يؤثر سلبا على مستوياتهم الدراسة ونحن نطالب ومن خلالكم البرلمان والحكومة على دعم المسيرة التربوية وفتح ابنية جديدة وهي تعتبر ضمانة لطلبة كردستان ايضاً في المستقبل والحاضر ونتمنى الموفقية والنجاح لخدمة بلادنا وشعبنا..
ثانوية (فريشتة للبنات) للدراسة العربية بين التضخم والمناهج الدراسة!!
- وانتقلنا الى ثانوية فريشتة للبنات للاطلاع على اوضاع الطالبات فكانت السيدة "وحيدة يوسف محمد" مديرة الثانوية في استقبالنا لتحدثنا بالقول: لقد كان عدد الطالبات في العام الماضي لايتجاوز 600 طالبة واكثرهم من بغداد والقليل من طالبات السليمانية، أما في هذا العام فلقد تجاوز العدد (1000) طالبة مع العلم ان هناك عشرات الطالبات في طريق انجاز معاملاتهم الاصولية للالتحاق بالثانوية.
وقمنا بدورنا بعرض موقف الطالبات والعدد الكبير على مديرية التربية لمعالجة الموقف واقترحنا تقسيم الدوام على وجبتين: الأولى تبدأ من الصف الاول الى الثالث والثانية من الرابع الى السادس وهناك ايضا مدرسة كردية لديها دوام كضيف على الثانوية فلامجال لتحويلهم الى مكان آخر.. هذا من جهة ومن جهة اخرى فان المناهج الدراسية هي نفسها في بغداد مع اختلافات بسيطة في الكتب الادبية وهناك منها ما تم تنقيحه في كردستان وتغيير في مناهج قواعد اللغة العربية والفيزياء بما ينسجم مع الموقف الحالي وهو نحو الاحسن وذو فائدة للطالبات..
وحول تجهيز الطالبات بالكتب والقرطاسية فانتم تعلمون بان الاسلوب المتبع في دوائر التربية هو تسليم الكتب والقرطاسية للطالبات في حالة نقلهم من اية محافظة ولكن الوضع الاستثنائي للطالبات التي اجبرتهن الظروف على الانتقال وعوائلهم للدراسة في السليمانية بسبب سوء الاوضاع الامنية في بغداد فقد تم تجهيز عدد كبير منهن والبقية ان شاء الله سوف يتسلمن الكتب حال وصولها الينا من المخازن ونحن نعمل ونتابع هذا الامر باستمرار.. وكذلك فقد زاد عدد المدرسين والمدرسات ليصل الى اكثر من 50 موزعين على 24 حصة وقبولنا بالعدد الكبير يأتي لنفس الاسباب التي ذكرناها سابقا مع مراعاة الجانب الانساني لعوائلهم ويتم اعطاؤهم الحصص الدراسية حسب الحاجة ولا يمكن لأي سبب من الاسباب ان نكون السبب في قطع الارزاق ونحن نعيش الظروف الحالية وان معظم المدرسات متعاونات فيما بينهم لخدمة بلدهم في أهم أركانه التربوية..
وعن موضوع عدد الشعب فبصراحة هي غير كافية بحيث اضطرت الى تحويل "غرف المدرسات والكاتبات والمخزن والقاعة المخصصة للاجتماعات" وجعلها صفوفاً دراسية لتستوعب التضخم الحاصل بعدد الطالبات وقد اضطرت المدرسات والموظفات إلى الوقوف اثناء فترة الاستراحة طيلة الدوام وكذلك لدي ثلاثة مختبرات علمية دمجنا اثنين منها وحولناهما ايضا الى صفوف دراسية لسد حاجة الثانوية من الشعب الدراسية..
الكتب والتجهيزات والقرطاسية قليلة جدا ونسعى الى توفيرها بسرعة!!
وحول موضوع تجهيز الكتب والقرطاسية فانا اقولها بصارحة ان عدد الكتب قليلة جدا مقارنة بالعدد الكبير من الطالبات ولا يسد الحاجة الفعلية وعرضنا ايضا مشكلتنا هذه على المشرف الاداري لمعالجتها بشكل سريع واود ان اذكرهنا ايضا متابعة السيد مدير التربية شخصيا لمعاناتنا وأوعز بحلها باسرع وقت وامنيتنا ان يعم السلام بغداد والمحافظات الاخرى ليعود اهلنا سالمين الى دورهم التي تركوها بسبب سوء الاوضاع الامنية وتبقى السليمانية هي بيتهم الثاني وملاذهم الامين..
ولا يفوتني هنا ان اذكر باننا بالرغم من تزايد اعداد الطالبات المسجلات في ثانويتنا فقد قمنا بدراسة هذا الوضع حتى اثناء العطلة الصيفية ولكن العدد وصل الى حد فاق تقديراتنا وتصوراتنا وكنا نتوقع ان يصل العدد من 200-300 طالبة، ونحن من خلال موقعكم نعرض هذه الحالة امام المسؤولين لايجاد مدرسة ملحقة لاستيعاب الاعداد الكبيرة منهم.
مدرسة الجواهري للطلبة العرب.. ما لها وما عليها!!
وحول نفس الموضوع انتقلنا الى مدرسة الجواهري التي تدرس باللغة العربية والتقينا السيد كنعان نعمة احمد مدير المدرسة وقال: ان مشكلتنا تتلخص بصغر المدرسة قياسا الى عدد الطلاب المسجلين عليها ولنفس الاسباب وهم من الطلبة العرب الذين اضطرتهم الظروف الصعبة وانفلات الوضع الامني الى هجرة بغداد والتوجهة الى السليمانية وان عدد الطلاب قد وصل الى اكثر من 1100 طالب في العام الدراسي الحالي وقسم كبير قادم ايضا لحين اكمالهم اجراءات التسجيل الاصولية وقد اضطررنا الى تحويل الدوام الى ثلاث وجبات وهو غير كاف ايضا والعدد الذي ذكرناه يستوجب ان يكون الدوام على شكل خمس وجبات ولكن تعلمون ان الشتاء على الابواب وسيكون آخر دوام لو حولناه الى خمس وجبات عند الساعة 9 مساء وهذا امر غير طبيعي كما تعلمون..
- وهناك ايضا مشكلة المناهج فان فيها اختلافات بالطبع بالنسبة لمناهج بغداد وقد وصلتنا وجبة من الكتب تم توزيعها فورا على الطلاب ولكن قسما كبيرا لم يتسلموها ونحن بانتظار تجهيزنا لكي توزع على بقية الطلبة علماً ان مجموع الشعب هو 12 شعبة لكل دوام وان الطلبة في الدوامين الاخرين لا يقل عددهم عن 500-550 طالباً وطالبة وهو رقم غير طبيعي في الاعراف التربوية وان العدد قابل للزيادة حسب الاوراق الموجودة امامي فهناك عدد كبير يجرون المعاولات التي لم تكتمل اجراءاتها..
ونحن بدورنا قد ابلغنا مديرية التربية بمشكلتنا ووعدتنا اخيرا في حلها وقد عرضنا مشكلتنا ايضا على بعض وسائل الاعلام والفضائيات سعيا منا لايجاد حل عاجل ومؤقت وان الدوام الحالي بثلاث وجبات ايضا لا يحل جزءاً من المشكلة واما بالنسبة للكارد التدريسي فقد وصل العدد الى 70 معلما ومعلمة وللاسباب نفسها تم توزيعهم حسب الوجبات لسد الشواغر حسب الحاجة واتمنى ان تهتم التربية بمقترح وهو اضافة جزء من مدرسة احمدي خاني الى مدرستنا لكي نسد الحاجة المتبقية لتستوعب جميع الطلبة وكلنا امل بذلك هذا اضافة الى مشكلة النقل التي يتحمل وزرها اهالي الطلبة نفسهم ولكن الطلبة الذين يسكنون خارج السليمانية مثل "بازيان-رابرين- بكرجو" والمناطق الاخرى فياحبذا لو تقوم التربية بفتح مدراس في الجانب الجنوبي مثل سرجنار او شكركة وغيرها او استغلال اية بناية حكومية لغرض معالجة الموقف الحالي بشكل مؤقت وامنيتنا اخيرا الموفقية والنجاح للجميع وان يعود الأمن الى بغداد واهلها..
ونحن بدورنا ننقل كل الآراء والمقترحات والمعالجات الى السادة المسؤولين في حكومة الاقليم والمنظمات الانسانية للمساهة في دورهم الانساني لحل مشكلة المدارس وخاصة في الظرف الحالي.
PUKmedia