إيلاف+

2006: أحداث نادرة في سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كلب متوحش وفوضى في الشوارع وحرائق في مؤسسات حكومية

بهية مارديني من دمشق: اعتاد السوريون منذ سنوات لايعلمون مداها، ومع نهاية كل عام ان تدب حركة نشيطة غير عادية في اصلاح الشوارع والارصفة، كما تميز عام 2006 بظاهرة مخيفة تجلت في حوادث غير عادية في الطرقات ادت الى مقتل وجرح المئات، وقد تشتعل الحرائق في مؤسسة رسمية، فيحيل الناس اسباب الحريق الى الفساد الذي اعتادته البلاد ويسجلون القضية في ذاكرتهم بفعل فاعل بسبب رغبة "بعض الموظفين" بتغطية سرقاتهم، رغم ان مصادر رسمية اكدت لايلاف ان الحريق الذي حصل مع نهاية العام الماضي 2005 في مؤسسة رسمية في شارع الثورة بدمشق، والحريق الذي حصل مع نهاية عام 2006 حصلا مصادفة ونحن على مشارف عامين جديدين، وان اسبابهما "اعطال فنية".

ولكن لم يحمل 2006 مع نهايته الفوضى في الشوارع بسبب النشاط الغيرمعتاد الذي دب فجأة في المحافظات، وقلب الارصفة التي تحتاج الى ذلك، والتي لاتحتاج الى رصف وتنظيم وتبديل، ربما لصرف الميزانية وربما لتغطية النفقات الزائدة، ولم يشهد الحرائق والحوادث فقط، بل شهد حادثة نادرة اذ عض كلب متوحش 52 مواطنا سوريا في دمشق اثر تجواله في مدينة دمشق ورغم اصابته من عنصر شرطة امام رئاسة مجلس الوزراء الذي اطلق النار عليه الا انه عضه واكمل طريقه ليكمل رحلته المؤذية الا ان تم قتله، و تم حرق جثته، وقال الدكتور راني خاجو رئيس الأطباء المقيمين في مشفى ابن النفيس في دمشق بأنه تم اتخاذ الإجراءات الإسعافية اللازمة للمصابين قبل توجيهم إلى مركز معالجة داء الكلب في نفس المشفى، اما الدكتور حسان الأخرس رئيس مركز معالجة الكلب في ابن النفيس، فقال هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذا الضغط، واضاف كان المشهد غريبا واستثنائيا، عشرات من الأشخاص بينهم نساء واطفال، يتوافدون إلينا وكلَ يعاني من عضة في مكان ما والمسبب فيها جميعا هو كلب واحد.

وأكد "تم التركيز على المصابين في الرأس والوجه والرقبة وأصابع اليدين، لان الفيروس ينتقل عبر الجملة العصبية إلى الدماغ، وهذه الأماكن مليئة بالنهايات العصبية".

واشار الى أن المعالجة في المركز فعالة جدا حيث يخضع المريض لبرنامج علاج ومراقبة لضمان عدم تعرض المصاب لأية مضاعفات.

فحوصات للكلب المتوحش


وكشفت الفحوصات المخبرية و السريرية التي أجريت على الكلب أنه مصاب "بداء الكلب" الخطير، وقال محمد الكسم الخبير بالوقاية من الحوادث ان التحاليل والفحوصات التي أجرتها مديرية الصحة الحيوانية بينت إصابة هذا الكلب الشرس بفيروسات "داء الكلب" الخطير و المميت إذا لم تقدم جرعات المصل المضاد لهذا الداء فور وقوع الإصابة، وتوقع الكسم بان هذا الكلب قدم من مناطق الغوطة الشرقية لمنطقة باب توما، حيث قام بمهاجمة وعض المواطنين في رحلته التي تجاوزت الـ 10 كم داخل المدينة.

واكد الكسم بان الكلب أصاب 52 شخصا توافدوا إلى مركز مكافحة داء الكلب بمشفى ابن النفيس الطبي واضاف ان هذا المركز هو الوحيد المزود بالمصل المضاد والذي يقارب سعره 30 ألف ليرة، حيث يستمر العلاج الدقيق للمصابين لمدة تقارب 3 أسابيع مجاناً.

ولاحظ الكسم بأن مشكلة انتشار هذه الحيوانات الضالة والمؤذية تتفاقم في مدن وبلدات ريف دمشق وغيرها في ظل انتشار القمامة العشوائية التي تتغذى عليها هذه الحيوانات، إضافة لفضلات المداجن والمسالخ التي تلقى بالعراء حتى تنامت أعداد هذه الحيوانات الضالة.

و يموت بداء الكلب سنويا حوالي 50 ألف إنسان في مختلف أنحاء العالم وبلغ عدد حالات العض في دمشق فقط منذ أول هذا العام وحتى نهاية تشرين الثاني (1306) حالات منها من قبل حيوانات أليفة (688) حالة وحيوانات شاردة (618) حالة.


حرائق وحوادث في دمشق


اما الحوادث الاخرى الذي كان مع نهاية عام 2006 في دمشق فهو انقطاع التيار الكهربائي في اغلب مناطق دمشق وريفها، فقد أدى خلل فني طارئ لخروج محطة تشرين لتوليد الطاقة من الخدمة في 18 الشهر الحالي (كانون الاول ) الأمر الذي أدى لانقطاع التيار الكهربائي، كما اندلعت النيران بمركز رئيسي لتحويل وتوزيع الطاقة الكهربائية وسط دمشق نتيجة عطل شبكة التوتر العالي مما أدى لتلف المركز كما اندلعت النيران بمركز (المزرعة 3 ) لتحويل وتوزيع التيار المتوسط، وهرعت للمكان سيارات الاطفاء وقاموا بإطفاء النيران بالمركز فرق طوارئ الكهرباء وسط الظلام التام الذي خيم مع انقطاع التيار، وعزا المهندسون سبب الحريق لحصول "عطل وانفجار بخط التوتر العالي" أدى لانهيار العازلية واشتعال النيران بالمركز.

كما قال موقع سيريا نيوز أن حريقاً نشب في محطة تشرين لتوليد الطاقة الكهربائية بريف دمشق، وتمكنت فرق الإطفاء والحماية الذاتية داخل المحطة من السيطرة على الحريق بالكامل، باستعمال مكثف لمطافي حريق البودرة ومحطات الإطفاء الداخلية، فخرجت المحطة من الخدمة لحين إصلاحها، ما شكل ضغطاً على شبكة التوتر العالي والمراكز الفرعية لتحويل وتوزيع الطاقة، وسبب انقطاع التيار الكهربائي عن كثير من أحياء العاصمة وبعض مدن ريف دمشق والمنطقة الجنوبية.


اما حوادث الطرقات فبكل اسف انها اكثر مما تحصى وخاصة على الطرق السريعة بين المحافظات السورية وادت الى مقتل وجرح المئات.

التحقيق منشور في ايلاف دجتال يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2006

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف