الام نهر الحياة حية كانت أم راحلة عن الدنيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سكينة محمد سعيد من بغداد: "هربت الكلمات من بين شفاهي وانا احاول الحديث عن /الام/اعظم انسانة في الكون تلك التي ضحت وعانت وكابدت وكانت سبب بقائي في هذه الدنيا ثم ماتت واقفة مثل نخيل العراق الشامخ تلك التي باتت ساهرة بقربي اناء اليل واطراف النهار والتي احتضنتني في مرضي وساعدتني على تجاوز ازماتي فبأي الكلمات أصفها". هكذا قالت المدرسة كفاح جاسم وهي تستذكر عيد الأم الذي يصادف في يوم غد الحادي والعشرين من آذار كل عام ثم سرحت بأفكارها بعيدا ربما لتعيش مع أمها ثم فجأة واصلت حديثها:"إن الأم نهر الحياة وعنوانه، انها الدنيا باكملها، وهي مازالت معي على الرغم من وفاتها ،اشعر بوجودها معي ، أتحسسها بقربي وإذا شعرت بموتها يوما ما فستتوقف حياتي الى الأبد".
هذه الكلمات وكلمات اخرى قالها مواطنون عراقيون للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ بمناسبة عيد الام فمنهم
واشارت رزان ابراهيم المعلمة في احدى المدارس إلى:"إن علينا أن نقف في هذا اليوم إجلالا لتلك الإنسانة التي كانت سبب بقائنا في الحياة، فأمي اطال الله عمرها فقدت اخي في حربنا مع ايران الا انها مازالت إلى الآن تبكيه حتى ضعف بصرها ولا نستطيع التفوه بأية كلمة، ليس بامكاننا منعها عن البكاء لانها/ام/ ودائما تردد عندما تتزوجون ستعرفون/اشكد الضنه عزيز ولو عمره يوم/".
وقال الحاج منذر العامري:"الجنة تحت اقدام الامهات والام هي الضوء الذي يستدل به الابناء على الطريق فاي وصف يفيها حقها وها أني تجاوزت الخمسين من العمر والى الان اشتاق إلى أمي واحن لها واستحضر ذكراها". وأوضحت أشجان يوسف ربة بيت:"عندما تموت الام تتهدم اركان البيت جربت اليتم وانا لم ابلغ الثماني سنوات تزوج ابي الا ان زوجته لم تستطع ان تكون بمنزلة أم حقيقية لنا ولا تستطيع، وقد عانيت من الحرمان وفقدت الشعور بالحب الا ان اختي الكبرى عوضت فقداني لامي اتمنى ان اهب الحب الذي فقدته لاولادي كما كانت امي والى الامهات جميعا مني الف تحية".
واكدت الدكتورة ريم قيس:"لا ندري لماذا لا نسترجع تمثال الأم الذي أقيم في احد شوارع بغداد الرئيسة ؟ إنها شعاع الشمس الذي يشع نوره في اركان البيت عندما اخرج معها في اي امكان اشعر بالزهو لانها امي كنت في الابتدائية اطلب منها الحضور لافتخر بانها هي سبب تفوقي في دراستي والى هذه اللحظة اتنقل معها في اي مكان اروم الذهاب اليه ولا اتخيل حياتي بدونها".
واوضح عبد الرزاق قاسم الموظف في احدى الجهات الامنية:"ان كل انسان يشعر بان امه اعظم انسانة في الوجود كذلك الحال بالنسبة لي فامي انسانة ضحت كثيرا من اجلنا وقد مارس أهلها عليها ضغوطا كبيرة كي تتركنا الا انها ابت وعملت من اجل ان توفر لنا لقمة العيش. ربتنا وكما يقول المثل العراقي/بدمع العين وما جره/ تحملت كثيرا ناضلت من اجل ان نصل انا واخوتي الى مناصب متقدمة خططت لنا حياتنا بنحو بارع في قلبها خزين هائل من المحبة يتسع للجميع فأية كلمات اهديها بيوم عيدها سوى قولي لها/يومي كبل يومج يمه والج طول العمر والعافية/".
واخيرا نقول ايتها الام ايتها الملاك الطاهر ابتسمي اينما كنت كي يحترق الحزن النابت فينا كالأحجار ابتسمي واقتلعي ما علق بداخلي وما نبت من أشواك ابتسمي أينما كنت فانا اراك ابتسمي ليتجدد الامل وتحلو الحياة.
نينا