سم الثعبان لعلاج التجاعيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: تحقق حلم القيام بإجراء طبي تجميلي، بتكلفة مخفٌضة مباشرة من المنزل ودون أن يحتاج الرجال والنسوة الى الطبيب أو الخضوع لعملية جراحية. إذ يكفي تطبيق مستحضر مضاد للتجاعيد على الوجه، غير سام لكنه مستخرج من الثعابين، مرة أو لعدة مرات في اليوم. وأعلن فريق من الباحثين الإيطاليين بقيادة البروفيسور شيزاري مونتيكوكو عن الاكتشاف الجديد، بعد أن حددوا بدقة كيفية عمل مادة التُكْسين (Toxin) المسؤولة عن الشلل العضلي الذي تسببه لسعة الزواحف السامة.
والاكتشاف لديه تطبيقين ممكنين، كما أن فكرة كسوة الوجه بلعاب الثعبان غير مخيفة، لأن المستحضر الطبي الجديد لن يحتوي على سم الثعبان إنما على جزيئان (Molecules)، لديهما نفس مفعول التُكْسين السام، لكنهما غير مؤذيان.
التركيبة
صاغ الباحثون الإيطاليون التركيبة النهائية للمستحضر الطبي المضاد للتجاعيد، وستتألف مكوناته النشيطة (Active Ingredient) من هذين الجزيئين والفوسفاتيد(واحد من مجموعة المركٌبات الدهنية الموجودة في المتعضٌيات الخَلَوية ويتألف من استرات فوسفورية) والحمض السمين.
دور التكنولوجيا في الاكتشاف الإيطالي
استطاع الباحثون الإيطاليون محاكاة مفعول السم، عند الثعابين، عبر إعادة بناء هذه الآلية الجزيئية، من جديد، مختبرياً، بواسطة جهاز تكنولوجي متوفر منذ ستة شهور تجارياً في بريطانيا فقط. والجهاز عبارة عن مقياس الطيف (Spectrometer) من الجيل الأخير. علاوة على ذلك، تمكنوا من إعادة توليد مفعول سم الثعبان، بغياب التُكْسين بالكامل، بفضل جزيئين غير سامين ومستخرجين من لعاب الثعابين السامة.
مقاس طيف من الجيل الأخير يوفر مستويات غير متوازية من الحساسية والدقة التكنولوجية
طريقة عمل السم
يعمل سم الثعابين على مستوى نقطة الاشتباك بين الأعصاب (Synapse)، وهي المنطقة التي تنطلق منها المُرسِلات العصبية (Neuro Transmitter) وهي بمثابة جزيئات تسمح للأعصاب بالتواصل بعضها ببعض، من جهة، وللأعصاب بالتواصل مع الألياف العضلية كي تمكٌن هكذا العضلة من الانقباض، من جهة أخرى.
واكتُشف بأن الجزيئات السامة المسماة (SPAN)، التي تصيب الأعصاب البشرية، تسبٌب شلل العضلات من طريق خليط مؤلف من جزيئين والفوسفاتيد والحمض السمين. وعندما عزل الباحثون هذا الخليط، في المختبر، استنتجوا بأنه قادر على توليد نفس مفعول جزيئات (SPAN)، من حيث إطفاء الاتصالات بين الأعصاب والعضلات في الجسم البشري، لكن الخليط، على عكس مفعول التُكْسين السام، غير ضار أو مؤذٍ للإنسان.
إجازة تطبيق الاكتشاف التجميليٌ
في سياق متصل، حصل الباحثون الإيطاليون على براءة اختراع، ومن المتوقع أن تبدأ قريباً أول الخطوات العملية لإعداد أول مستحضر طبي مضاد للتجاعيد، يُطبٌق عدة مرات في اليوم، على الوجه، ومن شأنه أن يرخي الجهاز العضلي الموجود تحت الجلد إضافة الى شدٌ تجاعيد الوجه. ولن يكون للمستحضر الطبي الجديد أي مفعول جانبي سام ويمكن استعماله ببساطة في المنزل، دون اللجوء الى المراكز الطبية المتخصصة، كما تعتبر تكلفة شراءه مقبولة لكافة الطبقات الاجتماعية.