شيعة المنطقة يعترضون على تصريحات مبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيعة المنطقة يعترضون على تصريحات مبارك حول ولائهم لايران
عمر حسن من الكويت: من الكويت الى السعودية الى العراق مرورا بلبنان، اثارت تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك حول ولاء الشيعة لايران، استنكارا ورفضا لدى القادة الشيعة في الدول العربية.
وكان الرئيس المصري قال في حديث الى قناة "العربية" ان الشيعة الذين يعيشون باعداد كبيرة في دول عربية عدة تحكمها انظمة سنية، "اغلبهم ولاؤهم لايران وليس لدولهم".
ودعا الرئيس المصري ضمنا الى الاعتذار من الشعب العراقي وقال "ليس المهم ان يخطىء الانسان بل المهم ان يقول انني اخطأت".
وكان بيان للرئاسة والحكومة والبرلمان في العراق اعتبر ان تصريح مبارك "سبب الازعاج لشعبنا العراقي من مختلف الخلفيات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية".
وسعت الرئاسة المصرية الى التخفيف من وطاة تصريحات مبارك، واوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد ان "ما تضمنه حديث السيد الرئيس حول العراق انما يعكس قلقه البالغ من استمرار تدهور الوضع الراهن وحرصه على وحدة العراق وشعبه".
واعتبر النائب الكويتي حسن جوهر ان تصريحات مبارك "غير مسؤولة (...) ولا تخدم سوى اثارة الفتنة الطائفية"، وطالب "باعتذار رسمي واضح من الرئيس المصري".
وقال رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيعة في الكويت محمد باقر المهري لوكالة فرانس برس ان "ولاءنا اولا واخيرا لاوطاننا ونحن مستعدون لان ندافع بالسلاح ضد اي اعتداء على بلداننا".
اما النائب الكويتي صالح عاشور فقال ان "الشيعة الغوا الوجود الاسرائيلي في جنوب لبنان ووضعوا علم بلادهم لبنان في حين ما زال علم اسرائيل يرفرف في قلب الامة العربية مصر"، في اشارة الى وجود سفارة اسرائيلية في القاهرة.
واكد رئيس رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح الاثنين ان تصريح الرئيس المصري "لا يعني الكويت من قريب او بعيد"، واكد "التلاحم الوطني الرائع" في الكويت.
واضاف ان "خير شاهد على ذلك التلاحم الوطني الرائع في وجه العدوان الصدامي الغاشم على دولة الكويت والذي لم يفرق بين شيعتها وسنتها حيث وقف الجميع صفا واحدا سنة وشيعة".
ويشكل الشيعة نحو 12 في المئة من سكان الخليج البالغ عددهم نحو 24 مليون نسمة في دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين).
من جهته، اكد الشيخ حسن الصفار احد ابرز العلماء الشيعة في السعودية ان "التشكيك في دور المواطنين الشيعة في بلدانهم اجحاف وظلم ومخالف للحقيقة".
ويمثل الشيعة نحو 10 في المئة من السعوديين البالغ عددهم 17 مليون نسمة، ويتمركزون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والمحاذية للبحرين والكويت وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية.
وفي البحرين التي تحكمها اسرة سنية، انتقد الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة الرئيس مبارك وقال انه "جانب الصواب والدقة في هذا التصريح"، مشددا على "ولاء الشيعة لاوطانهم وانظمتهم السياسية".
ويمثل الشيعة اكثر من 60 في المئة من البحرينيين البالغ عددهم 450 الفا.
وفي لبنان طلب حزب الله وحركة امل الشيعيان في بيان من الرئيس المصري "تصحيح" موقفه، واوضحا ان "شيعة لبنان اخذوا شهادة بوطنيتهم ومصداقيتهم واخلاصهم لوطنهم وشعبهم من التضحيات والدماء والجهود التي بذلوها في خدمة هذا الوطن وهذه الامة".
ورفض المحلل السياسي في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الاهرام محمد سيد سعيد منح الرئيس المصري حق "الخوض في انقسامات بين السنة والشيعة"، معتبرا ان هذه التصريحات "في غير محلها تماما".
أ.ف.ب